«القرضاوي.. في خطبة الثأر الأخيرة».. «قطر» تمنح «شيخ الفتنة» صكًا بالتطاول على الدول التي سحبت سفراءها من «الدوحة».. والشيخ الإخواني يتخلى عن الدين ويصفي حسابات
بعد أن قررت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سحب سفرائهم من قطر، احتجاجا على تدخل الدوحة في الشئون الداخلية لهم، ودعمها للإرهاب والإرهابيين، وسماحها للقرضاوي بالتطاول على حكام دول الخليج ومصر، تترقب الأوساط الإعلامية خطبة غدا الجمعة للشيخ الإخواني المقيم في الدوحة.
وتوقع العديد من المتابعين أن يخصص يوسف القرضاوي، الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين، خطبة الجمعة غدا للحديث عن قرار الدول الخليجية عزل قطر وسحب السفراء من الدوحة، مرجعين ذلك إلى أنها من الممكن أن تكون الخطبة الأخيرة له لعدة اعتبارات أهمها ظروفه الصحية، والضغط الخليجي على الدوحة.
وتوقعت هذه الأوساط أن يتمادى القرضاوي في هجومه، خاصة وأن خطبة الجمعة هذه المرة تأتي في وقت أعطت فيه السلطات القطرية القرضاوي، صكا على بياض لمهاجمة الدول الخليجية الثلاث التي قطعت علاقاتها بقطر.
وأوضحت مصادر إعلامية أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تنال القسط الأكبر من هجوم القرضاوي الذي اعتاد أن يهاجمها كلما أتيحت له الفرصة. وأضافت إن هجوم القرضاوي سيفضح التوظيف السيء الذي تقوم به قطر للقرضاوي لمهاجمة الإمارات وهو ما حاولت الدوحة التبرؤ منه عندما كانت تصف تصريحات وخطب القرضاوي بأنها تعبير عن رأي شخصي وليس عن مواقف قطر.
ومع أن الظروف الصحية قد تحول دون إلقاء القرضاوي الذي يتجاوز عمرة 85 عاما خطبته المقررة والتي يلقيها عادة في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، إلا أن الأوساط الإعلامية قالت إن باروميتر التناغم بين خطبة القرضاوي والحكومة القطرية سيكون نقل وقائع الخطبة على التليفزيون الرسمي القطري أو القنوات التي تأتمر بأمر الحكومة القطرية.
يذكر أن للقرضاوي ثأرا تاريخيا مع الإمارات التي منعته من دخول الدولة قبل ما يقرب من عشر سنوات بعد أن كان زائرا دائما لها حيث كان يقدم برنامجا أسبوعيا في تليفزيون أبوظبي فضلا عن أنه كان من بين أعضاء الهيئة الشرعية لأحد المصارف الإسلامية الإماراتية والتي كان يتقاضى مقابل عضويته فيها مبالغ كبيرة.
وزاد القرضاوي من حدة هجومه على الإمارات بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي حيث دأب على اتهام الإمارات بأنها ساندت ما يعتبره انقلابا على الشرعية، في 30 يونيو، أو في 3 يوليو الماضي، حين انحازت القوات المسلحة للإرادة الشعبية، وأنهت حكم الإخوان.
وقد فقدت خطب القرضاوي أهميتها الدينية، لكن متابعتها تأخذ طابع المناكفة الإعلامية، الأمر الذي يجعلها بالنسبة للكثيرين نوعا من التسلية والمماحكة الفكرية.