"حماس" تواصل بذاءاتها ضد مصر.. مسئول الحركة في لبنان "يعاير" مصر بنكسة 67 ويزعم: إسرائيل قادرة على احتلال سيناء في 6 ساعات لولا "حماس".. وغزة خط الدفاع الأول عن مصر.. إستراتيجيون: يجهل الشأن العسكري
مرة أخرى عادت حركة حماس لتتطاول على مصر بعدما ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها تقف وراء عدد من العمليات والمخططات الإرهابية التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة وطالت المصريين وبخاصة أفراد الجيش والشرطة منهم؛ حيث جاءت الإساءة هذه المرة على لسان علي بركة، ممثل الحركة في لبنان، والذي زعم أن إسرائيل قادرة على احتلال سيناء في 6 ساعات، ولكن وجود حماس هو ما يمنعها من ذلك.
وقال في تصريحات لصحيفة «الديلي ستار» اللبنانية: إن قطاع غزة «خط الدفاع الأول عن مصر ضد أي غزو إسرائيلي»، مضيفا: إن «أمن مصر جزء من الأمن القومي لغزة، وعن العلاقة بين حركته ومصر قال بركة: إن «حماس» لا تحارب خارج فلسطين، وبالتالي فعلى السطات المصرية أن تفرق بين الخلافات الداخلية مع جماعة «الإخوان» والعلاقة مع «حماس» والفلسطينيين؛ حيث قال: "نحن مستقلون، وقراراتنا لا تأتي من مصر أو مكتب إرشاد الإخوان".
وأثارت تصريحات بركة غضب عدد من الخبراء الإستراتيجيين الذين أكدوا أنه لا يفقه شيئا في شئون السياسة خاصة زعمه أن قطاع غزة هو خط الدفاع الأول عن مصر.
استنكر اللواء علاء عز الدين - مدير مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة سابقًا - تصريحات ممثل حركة «حماس» في لبنان، مؤكدا أن إسرائيل إذا استطاعت أن تحتل سيناء لفعلت منذ وقت بعيد؛ لأن القوات المسلحة الموجودة في سيناء قادرة على حمايتها من أي عدوان أيا كان.
وأضاف: إن ما ذكره مسئول حماس من أن "قطاع غزة هو خط الدفاع الأول عن مصر" يؤكد أنه لم ينظر إلى الخريطة مطلقا خاصة وأن قطاع غزة طوله 14 كيلو متر بينما الحدود المصرية الإسرائيلية أكبر من ذلك بكثير، وبالتالي فإذا أرادت إسرائيل أن تدخل سيناء فلن تنتظر دخلوها من غزة وإنما ستدخل من أي منطقة مكشوفة أخرى.
وتابع عز الدين مؤكدا أن قطاع غزة قد يكون عاملا مساعدا في الأمن القومي المصري ولكنه ليس خط الدفاع الأول، معتبرا أنه من مصلحة مصر وغزة أن يكونا على علاقات جيدة بحكم الجوار وبشكل خاص، فمن مصلحة الحمساوية أن يكونوا على علاقة جيدة بأي نظام في مصر، مشيرا إلى أن تصريحات بركة قد يكون الهدف منها كسب تعاطف المصريين ولكن بصورة "جاهلة".
وعلق الخبير الإستراتيجي اللواء عاصم جنيدي - مدير مركز معلومات مجلس الشعب السابق - على كلام علي بركة، قائلا: "التزم الأدب حينما تتحدث عن مصر".
وأضاف: إن مصر أكبر من أن يتحدث عنها هذا الشخص الذي ينتمي إلى جماعة إرهابية ويحاول أن ينكر علاقته بها، مشيرا إلى أن البند الثاني في ميثاق الحركة ينص على أن حماس هي جزء من الإخوان، وبالتالي فمحاولته إنكار علاقة حركته بالجماعة لا يمكن أن تصدق؛ لأننا ندرك أن جميعهم "إرهابيون".
وتابع جنيدي مؤكدا أن هذه التصريحات هي "حشرجة المحتضر"، مشيرا إلى أن الإخوان وأتباعهم يدركون أنهم انتهوا من مصر، وبالتالي فمثل هذه التصريحات هي محاولة منهم لإثبات أنهم موجودون، والرد عليها يكون بسؤال مسئول حماس عن المكاسب التي حققتها حركته في مواجهة إسرائيل وعدد الطلقات التي خرجت من القطاع صوب إسرائيل لنؤكد أنهم يقولون ما لا يفعلون.
في حين وصفه الخبير الإستراتيجي اللواء محمد علي بلال - نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الأسبق - بأنه شخص "لا يفهم في العسكرية ولا في أي ناحية من النواحي القتالية".
وأكد بلال أن مسئول حماس يلمح بهزيمة الجيش المصري في نكسة 67 من خلال حديثه بأن إسرائيل تحتل مصر في 6 ساعات ولكنه غير مدرك أن القوات المصرية في وقت النكسة لم تكن مستعدة للحرب؛ لأنها كانت تهدف إلى لفت نظر إسرائيل للابتعاد عن سوريا بينما القوات الآن على أتم استعداد.