رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «هيفاء» تسرق مشاهد الإثارة من «مونيكا بيلوتشى»

فيتو

"مالينا".. فيلم إيطالى شهير، إستمد شهرته في المنطقة العربية بسبب مشاهد الإثارة التي تملأ أحداثه، ولأن مشاهد الإثارة التي في الفليم جسدتها النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي بإبداع نحتت في ذاكرة ملايين المشاهدين، إلا أن شهرة الفيلم لم تمنع صنّاع فيلم "حلاوة روح" من إقتباس قصة فيلمهم من الفيلم الإيطالى.


وعلى الرغم من أن الفيلم لم يعرض حتى الآن ولم يظهر منه سوى الإعلان الرسمى، إلا أن ما ظهر منه يكفى لمعرفة أنه النسخة المصرية من الفيلم الإيطالى.

"مالينا سكورديا".. سيدة إيطالية شابة، متزوجة منذ شهر واحد فقط، سعيدة في حياتها، لكن الأسوأ قادم لها على كل حال، فالزعيم الإيطالى موسولينى سيعلن الحرب على بريطانيا وفرنسا، ويستدعى زوجها "نينو" للحرب، ومن هنا تبدأ المعاناة في قرية "كاستلكوتو" إحدى قرى جزيرة صقلية في إيطاليا، والتي تقطن بها "مالينا" في انتظار عودة زوجها.

يستعرض الفيلم الإيطالى حياة مالينا التي تركها زوجها وذهب للحرب، من خلال طفل مراهق عمره 12 عامًا، وهو "ريناتو اموروزو" الذي يعيش أولى خطوات بلوغه، وفى تلك الفترة يرى "مالينا" التي سحرت القرية بالكامل، والتي أصبحت مصدر أحلامه وملهمة خياله الجنسى، و‏أصبح بدوره يتبعها كظلها سرًا يتجسس على كل تحركاتها بدافع الحب، في الوقت الذي أصبح فيه جميع الرجال يتوددون إليها عسى أن ينالوا رضاها، في حين أن نساء القرية يرونها مصدر خطر على رجالهم، إلى أن تأتى الأخبار بموت زوجها في الحرب، ويموت والدها "الأصم"، الذي كانت تعانى مشاكل معه بسبب الشائعات التي تدور حولها، أثناء القصف الجوى.

ومع ضعفها وحاجتها تضطر "مالينا" في النهاية إلى الخضوع لرغبات الرجال بسبب فقرها ووحدتها، وقررت أن تكون "عاهرة" كما أرادت لها القرية بالكامل، وبالطبع كان رد الفعل من جانب رجال القرية هو استغلالها، وعرض المساعدة مقابل التمتع بجسدها، وكل ذلك يحدث أمام "ريناتو".

تنتهى الحرب وتقرر نساء القرية طرد "مالينا" بعد إهانتها، وتخرج الأرملة الشابة من القرية عارية جريحة، إلى أن تحدث المفاجأة بعودة الزوج الذي يخبره "ريناتو" بجميع ما حدث، ليعود بها زوجها إلى قريتها، وتنقلب معاملة الجميع معها إلى الترحاب والود بعد أن كان طردوها من القرية.

هذا هو ملخص فيلم "مالينا" الذي تم اقتباس فيلم "حلاوة روح" منه، أو بمعنى أصح تم "تمصير" القصة لتتناسب مع الواقع المصرى، إضافة إلى تحديث الوقت، حيث إن الفيلم الأول كانت تدور أحداثه في أوائل الأربعينيات.

وبدأت أولى علامات نسخ الفيلم المصرى من الإيطالى منذ أربعة أشهر، بعدما تم الإفراج عن الإعلان الأول لفيلم حلاوة روح"، الذي تسير فيه هيفاء في الشارع ويسير ورائها جميع الرجال، إلى أن تقرر إشعال لفافة تبغ، فيسرع الجميع بإشعالها لها، وهو نفس المشهد الذي تقرر فيها "مالينا" في الفيلم الإيطالى أن تكون عاهرة، وتقص شعرها وتنزل إلى الشارع لينتبه الجميع أثناء مرورها وتجلس على خارج أحد المطاعم تحاول إشعال لفافة تبغ فيسرع الجميع بمساعدتها.

ولكن من شاهد إعلان فيلم "حلاوة روح" سيتأكد أن الاقتباس لم يقتصر على مشهد، وإنما على قصة الفيلم، وحتى أبطاله، فهيفاء هي السيدة التي غاب زوجها لسبب ما لم يكشفه الإعلان، وهناك الطفل الصغير الذي يراها أجمل امرأة وفتاة أحلامه ويتجسس عليها، وهناك النساء اللاتى يقررن أن هذه الفتاة عاهرة، إضافة إلى أبطال العمل من الرجال الذين يحاولون نيل رضاها.

وتحولت القرية الإيطالية إلى منطقة شعبية في مصر، وربما على النطاق الأضيق "حارة"، وبما أن الفيلم الآخر به والد أصم فلا مانع من إقحام جار أعمى في النسخة المصرية، مع وجود أخ أصغر وإحدى السيدات لإظهار القليل من العادات والتقاليد المصرية التي تمثلت في دفاع الولد الصغير عن أخته وشرفها.

ويتضح من إعلان الفيلم أن النهاية واحدة، حيث يتم اغتصاب هيفاء "روح"، ويحصل رجال الحارة على ما يريدون منها، ثم يهينها نساء الحارة التي تغادرها جريحة مكسورة.
الجريدة الرسمية