رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: المحبة تبدأ بالتوبة والنية الخالصة

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

رحب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في مستهل عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية، بممثلي الكنائس المشاركين في اليوم الخامس للصلاة من أجل الوحدة والتي أقيمت بالكاتدرائية بالعباسية.



وقال " البابا تواضروس " أنا سعيد بمشاركة الأحباء: شاهر لوقا أمين مشارك مجلس كنائس الشرق الأوسط، والمطران كريكور من الكنيسة الكاثوليكية، وجورج شيحان مطران الموارنة، والأب كميل وليم أستاذ العهد القديم كلية اللاهوت بالمعادي، والأب رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية، والمونسينور فليب.

وتابع: "إنه من الكنيسة الإنجيلية الدكتور ثروت قادس رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية، القس إسحق ذكري، راعي الكنيسة الإنجيلية بالفجالة، والقس بشير أنور، ومن الكنيسة الأسقفية، المطران منير حنا رئيسها بمصر وشمال أفريقيا، والكانون جبرائيل بكنيسة جميع القديسين، ومن كنيسة الروم الأرثوذكس الأرشمندريت نيقولا فانوس، إلى جانب ممثلي كنائس الأرمن الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس ". 

وأعرب البابا عن سعادته لأسبوع الصلاة والذي يشارك فيه كل الكنائس، ولهذا جعل عظته بعنوان ‘‘ حياة الشركة ‘‘، مؤكدا أن كلمة معًا تحمل في مضمونها الجمال والحياة.

مضيفًا أن كلمة معًا تحمل القوة، فان أصابع اليد مختلفة في الشكل والحجم، والإمكانيات وموقع كل منهما، فإن كانت الأصابع تتشابه لا تصنع شيئا، وإن الحضارة الإنسانية تشبه حضارة الأصابع.


وأوضح أن كلمة معنى تعني الجمال، هي تجمع البشر بكل أجناسهم وحضارات متعددة، فالبشر فنون وفلسفات ومذاهب، لذلك يقولون إن في السفر 7 فوائد، لأن الإنسان يلتقي مع آخرين فيزيد معرفة وتتعدد ثقافته.


وأشار إلى أنه حال فقدان الإنسان أحد أعضاء جسدة، سلامته تختل، إذا فإن الجميع مدعوون للمشاركة وحياة الشركة التي هي أحد جذور الإيمان المسيحي.

وتابع: " إن حياة الشركة في الأقانيم فنحن نؤمن باسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد، وكلمة "اب" ليست عربية معناه الأصل وهو المحب، مسيحيتنا تختصر في كلمة واحدة " الله محبة "، شركة الأقانيم هي أول تعبير عن المشاركة في الذات الإلهية الواحدة".


مؤكدا أن الإنسان بقول نفسه يكون له دور فعال، مستشهدا بقول مار إسحق "اصطلح مع نفسك تصطلح معك السماوات والأرض"، وكي تكون فعالا فهي تبدأ بالتوبة وقبول الذات، فالوحدة تأتي من النية الخالصة والوحدة الصادقة، مشيرا إلى أن المحبة تضم الجميع تحت مظلتها، والمحبة لا تسقط أبدا.

الجريدة الرسمية