لهذه الأسباب تقول واشنطن: «لا نريد السيسي».. «الفريق» يعزز فرص التحالف مع روسيا.. يقود محور «القاهرة - الرياض - أبو ظبي» ضد الهيمنة الأمريكية.. يكسر قاعدة «الحج للبي
«آخر ما نحتاج إليه هو ناصر جديد».. كلمات «مفتاحية» صرح بها السيناتور الجمهوري جون ماكين، تكشف الموقف الأمريكي تجاه «شعبية» الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لاسيما إذا تحول إلى «مرشح محتمل» لرئاسة «جمهورية 30 يونيو».
ويقول محللون أمريكيون إن وصول «السيسي» لسدة الحكم في مصر سوف يعزز «حنين» البعض للتحالف مع روسيا ما يفقد واشنطن الدولة «الأهم إستراتيجيا» في المنطقة بعد تحالف دام أربعين عامًا عقب توقيع اتفاقية السلام «المصرية - الإسرائيلية».
وترى واشنطن أن «السيسي» سيسعى لتعزيز التحالف «المصري - الخليجي» عبر محور «القاهرة - الرياض - أبو ظبي» في مواجهة السياسات الأمريكية الداعمة لـ«الإخوان»، بينما ترى الإدارة الأمريكية هذا التحالف تمهيدا لتخلي العرب عن فكرة أن الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط ضمانا لأمن الخليج العربي ضد الأطماع الإيرانية.
ويؤكد المحللون أن الولايات المتحدة لن تقبل بحاكم عربي «يكسر قاعدة الولاء لواشنطن» ويتمتع بشعبية تمكنه من «المشاكسة» وتسمح بظهور «ناصر جديد» في الشرق الأوسط؛ إذ ترى أمريكا أن وجود حاكم عربي يتمتع بـ«كاريزما» وقدرة على صناعة القرار أمر «غير مقبول» ويهدد مصالحها.
الموقف الأمريكي الرافض لترشح «السيسي» يقترن بنتائج استطلاعات رأي أمريكية تكشف قلق الشعب الأمريكي من تراجع نفوذ واشنطن في بلدان الشرق الأوسط بعد أن تمتعت بنفوذ لعقود طويلة وسيطرت على حكام العرب، بينما يعتبر محللون أن استئناف المساعدات الأمريكية لمصر يهدف إلى الضغط على القيادة العسكرية لمنع ترشح «السيسي» في الانتخابات الرئاسية.