بالفيديو.. تكاليف الزواج تدفع البنات لكسر الخطوط الحمراء.. غادة: الشبكة الصينى ليست مشكلة.. سماح: أنا ضد فكرة مؤخر الصداق.. ربة منزل: جهاز البنات صعب للغاية.. محمود: ارتفاع الأسعار سبب العنوسة

يذهب ليتقدم إلى الفتاة التي يرغبها للزواج من بيت عائلتها المصونة، ثم يلعب القدر دوره إما أن تكون هي صاحبة النصيب أو تفعل عراقيل الزواج أمرها في صعوبة حصول الشاب على الفتاة التي يرغبها للزواج.

هكذا حال الكثير من الشباب منذ قديم الأزل لاسيما في الآونة الأخيرة، فيعانى الكثير من الشباب المقبلين على الزواج من ارتفاع تكاليف إتمام مراسم الزواج التي تتباين بين ما تفرضه العادات والتقاليد وبين ما تطلبه العائلات، فمن أكثر المعارك والعراقيل التي يواجهها الشباب الآن هو توفير المال للزواج، والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وارتفاع مستويات البطالة تزيد من حدة مشكلة الزواج عند الشباب.

"فيتو" تجولت في الأسواق المتخصصة لبيع جهاز العروسين وتحدثت مع بعض الشباب والفتيات والأهالي لرصد آرائهم حول مشكلة الزواج وتكاليفه التي تعتبر هما كبيرا يشغل بال الكثيرين الذين يقبلون على الزواج.

تحكى غادة محمد، مخطوبة، أن الأسعار مرتفعة للغاية وأنا كعروس وسأتزوج في القريب العاجل أريد أن اشترى أشياء كثيرة جدا لزواجى ولكنى لا أستطيع أن أشترى كل ما يلزمنى بسبب ارتفاع الأسعار، فعلى سبيل المثال قالت: "بحكم عاداتنا وتقاليدنا لابد أن تشترى العروس في جهازها نحو 12 طقما من الملايات ولكنى اضطرت للأسف أن أشترى 6 فقط لأن سعر الطقم الواحد 150 جنيها، ونفس الحال مع باقى المشتريات والأغراض مثل البطاطين اضطررت أن أشترى 2 فقط بالرغم من أننى أحتاج 3 بطاطين في جهازى.

واستكملت غادة حديتها قائلة: "الشبكة بالنسبة لى لا تمثل شيئا أساسيا ولكنها تعتبر أساسية بالنسبة لعائلتى، والحمد الله خطيبى ميسور الحال وهذا لا يسبب له مشاكل وهو عندما جاء لخطبتى كان متوافقا معهم في هذا الأمر.

وأكدت أن الشبكة الصينى لا تسبب لها مشكلة أيضا وهى كانت مستعدة أن توافق عليها لو كان عرض عليها خطيبها الفكرة، مشيرة إلى أن تكاليف الزواج بالنسبة للعروس تمثل عبئا كبيرا أكثر من العريس".

واشتكت نهى عادل، ربة منزل ووالدة ولديها فتاتان قائلة: "الواحد يلاحق على إيه ولا إيه من مصاريف تعليم ولا جهاز البنات "في الحقيقة العملية أصبحت صعبة للغاية فالأسعار غير عادية ومتوقعة وتزيد سوءا كل يوم عن يوم والأحداث السياسية والصراعات التي يشهدها الشارع المصرى حاليا هي السبب الرئيسى في ارتفاع الأسعار.

أضافت نهى قائلة: "أنا لدى من الأبناء فتاتان في مقتبل عمرهما وتدرسان بالجامعة، واستعد من الآن لشراء مستلزمات الزواج لبناتى فعندما أذهب لشراء المستلزمات أصدم من الأسعار، وتكاليف الزواج وتكاليف الحياة عامة أصبحت صعبة للغاية فمثلا أسعار أطقم الصينى والكريستال تعتبر من أكثر المستلزمات ارتفاعا في السعر نظرا لأهمية وجودها في جهاز العروس مؤكدة أنها يمكن أن تستغنى عن باقى المستلزمات غير الأساسية لتعويضها في شراء أشياء أخرى أكثر أهمية في الجهاز".

وقالت نهى إنها يمكن أن توافق على الشبكة لابنتها تكون صينى فالشبكة تعتبر هدية العريس لعروسه والأفضل ألا يتدخل الأهل في ذلك الأمر طالما العريس إنسان متدين ومحترم ومن أسرة طيبة ويحافظ على ابنتها، وبالتالى تشعر بالأمان على ابنتها في الحياة معه، مؤكدة أن المؤخر للعروس أمر ضرورى للغاية ولا أقبل أن أتنازل عنه لأنه في النهاية الدنيا ليست لها أمان وسبحان مغير الأحوال.

واتفق معها في الرأى "أحمد محمود"، ويعمل رجل أمن في معرض أجهزة منزلية ولديه أبناء من البنات وشباب متزوجين في أن الفترة الحالية الشباب تعانى كثيرا من ارتفاع الأسعار في تكاليف الزواج والأحداث السياسية التي يشهدها الشارع المصرى هي السبب الرئيسى لارتفاع الأسعار في جميع الأغراض وليست أغراض الزواج فقط وهذا السبب يعتبر من أهم الأسباب في زيادة نسبة العنوسة عند الفتيات وتأخر سن الزواج عند الشباب.

أضاف محمود قائلا: "الله يكون في عون الشباب ربنا يساعدهم في حياتهم وتكاليفها وحقيقى الحياة أصبحت صعبة جدا".

ومن جهته قال محمد عبد الحميد، مدير معرض أجهزة كهربائية إن "ثورة 25 يناير هي السبب في ارتفاع الأسعار وحال البلاد تدهور تماما بعدها والأمن والأمان أصبح الآن ليس له وجود، مؤكدا أن سعر الدولار الذي يتزايد كل يوم عن الآخر هو السبب في ارتفاع سعر البضاعة المستوردة وعندما يصبح السعر مرتفعا على المشترى يصبح لدينا أيضا فالأسعار تزايدت بشكل غير عادى على جميع الناس البائعين والمشترين، فحل المشكلة هنا يكمن في تقليل الجمارك على أسعار البضاعة المستوردة".

وأوضح محمد أن لكل مشتر ذوقا لشراء الأجهزة فمثلا هناك بعض الأهالي تفضل أن تشترى البضاعة المستوردة الباهظة الثمن وهناك العكس على حسب ذوقه ومستواه الاجتماعى وتعتبر العروس أكثر إقبالا على شراء الأجهزة الكهربائية حاليا على غير المعتاد قديما فكان العكس العريس هو من يقبل أكثر لشراء الأجهزة الكهربائية.

وعبرت سماح محمود، بائعة في معرض مفروشات عن مدى تمسكها بشبكة العروس، قائلة: "الشبكة تمثل لى شيئا أساسيا للزواج فدونها الزواج ليس له أي فرحة أو بهجة والشاب الذي يتقدم لخطبة فتاة لابد أن يكون قادرا على شراء الشبكة واذا كان غير قادر لا يذهب إلى بيوت الناس من بداية الأمر ولا أوافق على بديل للشبكة الذهب مثل شبكة الذهب الصينى لأن الشبكة الصينى تعتبر إهانة لكرامتى قبل أن تكون إهانة لكرامة أسرتى".

أضافت سماح قائلة "إنها مخطوبة وتقوم بشراء مستلزمات الزواج كل يوم استعدادا للزواج وبالطبع كمثل حال الكثيرين الأسعار مرتفعة جدا ويساعدها خطيبها في شراء المستلزمات بسبب التفاهم والتوافق بينهما وبين الأهل، مؤكدة أنها ضد فكرة المؤخر لأن لديها شعورا بالأمان مع خطيبها لدرجة لا تتوقع منه أي غدر في المستقبل.

وأشارت إلى أن تكاليف الزواج تمثل عبئا كبيرا على الطرفين الشاب والفتاة وليس أحدا منهم فقط وبالنسبة لقائمة مستلزمات الزواج مهمة جدا لضمان حق العروس وبالنسبة لى لا أستغنى عنها تماما".