استرجع نفسك التائهة بالقوى الثلاثية
من منا لا يسعى لتغيير حياته للأفضل، ويسعى جاهدا للتعرف على أسرار ذاته عسى أن يتمكن من علاج جوانب النقص ومضاعفة مواطن القوة، إلا أن مشكلات الحياة تقف حائلا دون تحقيق الهدف المنشود، لتكبلنا عن تغيير ذواتنا فنحرم من لذة الحياة.
اليوم تهدينا هبة سامي محاضر علوم التغيير والعلاقات الإنسانية خبير التطوير النفسي - والاجتماعي، القوة الثلاثية لتغيير ذواتنا وحياتنا بما يمنحنا السعادة الفعلية لا الزائفة.
( بالإيمان والعلم والعمل ) سنكون أداة الله في تغيير ما فينا حتى يغير الله ما بنا ونقود الأمم من جديد بالإيمان: أن نكون على حق هُدى الله يقولون عنا مجتمع متدين بالفطرة المجتمع المتدين حقا بإيمان حق مسلمين ومسيحيين لن نجد فيهم خواء نفسيا أو تراجعا اجتماعيا بل تقدم وتقدم كل يوم.
وسنجد متحققا فيهم قمة الصحة النفسية لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهنا أستعين بقول دكتور بريل المؤمن الحقيقي لن يصاب بأي مرض نفسي حقيقة ومثبتة علميا فهو بشر قد يتعرض لتحديات ومشاعر حزن لكنه يتخطاها بعد أن يعطيها الوقت ثم يعاود البناء والاستمرار بقوة أكبر بالعلم: اقرأ لن ترتقي أي أمة إلا بالعلم.
أحزن حين أسمع الإحصائيات أن جامعات إسرائيلية من أفضل الجامعات على مستوى العالم كيف سنحارب عدونا بضعف وهم أول من يحاربوننا به قوة العلم؟! الأمة التي لا تقدر العلم لن يصيبها تحضر ولا قوة في مواجهة الحروب النفسية قبل حروب مغتصبي الأراضي والحقوق بالعمل.
دائمًا بكل معرفة بكل قدرة بكل مهارة بالإيمان بحصيلة العلم نضعها في حيز التنفيذ سنرتقي، سنقوم ونرتفع عن المشاكل والصغائر سيعظم هدف كل فرد بالانتماء ويكون هدفه ورسالته أكبر من مجرد أمان يومي! أو قوت اليوم، أو أي مشكلة بالقوى الثلاث سنرتفع عنها بحلول تحديات أكبر بها ستُحل كل الصغائر التي بها من الأهمية لحياة إنسان.
لابد أن عمره سيطول حينما يعين الآخرين في مساهمات اجتماعية، عمره سيطول بإنجازه حين يورث أولاده عظمة تحقيق اشياء لبناء الامة.. حين يبني ويكون له دور فعال في كل قضية نتحدث عنها ونحن صغار بحماس ونكبر يفتر كل شىء وننظر من يحل ومن سيهتم بالقضية ننتظر أحدًا ما وبالحقيقة أن " أحد ما " هو " كل أحد فينا ".
ويضيع العمر ونحن نلقي باللوم إلى أن نفهم الدرس ومنهم من لا يفهمونه ويعيشون بمر الشكوى يزيدون الواقع السلبي سوءا ومنهم من يفهمونه متأخرا.. الدرس هو أنه كان ينتظر أحدا.. وهو نفسه ذلك الأحد.