أسعد نديم.. وتدوين التراث الشعبى
تعرض "فيتو" مقالا للدكتور أسعد نديم أستاذ الفنون الشعبية بمناسبة ذكرى ميلاده، نشر بمجلة الملكية الفكرية عام 2002 يتحدث فيه عن تحقيق فكرة إنشاء أرشيف خاص للمأثورات الشعبية يقول فيه: ( إن الثقافة التقليدية عبارة عن كل مأثور أو سلوك أو فكر أو حرفة كانت سائدة بالقرون القريبة الماضية ومصدره الاطلاع عن كل ما هو مدون في الكتب أو الدوريات، وبغير ذلك كان لا يوجد هناك أي وسيلة للتسجيل أو التدوين.
وهذا التهاون في حق التراث لسنوات طويلة أدى إلى ضياع بعض الموروثات وخاصة الأغانى الشعبية التي تختفى مع العولمة بمرور الوقت حتى تكررت حوادث سرقة مأثوراتنا الشعبية.
والإبداعات المعاصرة تنتسب إلى الظواهر الفلكلورية، ويسعى المهتمون بالفلكلور للحفاظ عليه من طوفان التقدم التكنولوجى في مجال الصوت والصورة وتسويق منتجات الفلكلور على المستوى العالمى سواء كان أغنية شعبية أو رقصة شعبية بواسطة الأقمار الصناعية.
لذلك طرحت الفكرة لإيجاد مؤسسة تهتم بإدراج الفلكلور ضمن سجلات إقليمية بهدف الحفاظ عليها من التصنيع والضياع والسرقة، ويقوم بعملية الإشراف عليها فريق أكاديمى متخصص مع جيل جديد من جامعى مادة الفلكلور على دراية مدربة بأسلوب جمعه وحفظه بالحصر الميدانى، ثم تفريغ البيانات إلكترونيا على قوائم خاصة، تحدد بيت الخرزانى في منطقة الجمالية كمقر للأرشيف المصرى للمأثورات الشعبية ويقوم بتمويله في البداية صندوق التنمية الثقافية.
ومن خلال الأرشيف يوجه نداء لأصحاب المواد الفلكلورية لحفظها في سجل إقليمى وإخطار الجهات العالمية به.
وتقدمنا إلى منظمة اليونسكو وفقا للاتفاقية الدولية التي تنص على صون التراث غير المادى وحمايته من السرقة والضياع أو الانقراض.