الخديوِ إسماعيل يلغي تجارة الرقيق في مصر
اكتشفت مؤخرًا وثيقة لتحرير الرق في مصر عمرها 110 أعوام، صادرة في مارس عام 1904 من قلم عتق الرقيق باسم حوا بنت عبدالله وعمرها 55 عامًا سودانية الأصل وكانت ملك محمد أغا الخازندار الذي اشتراها وعاشت في بيته وضيعته بالصعيد وقد أعتقها قبل وفاته تقديرًا لها على خدمتها له سنوات طويلة.
تحررت الوثيقة لاعتماد حريتها بعد وفاة مخدومها كسائر الأحرار وحتى تكون لها الولاية على نفسها بلا قيد أو شرط وتحوى دار الكتب بالإسكندرية وثيقة موقعة بتاريخ 12يوليو 1881 باسم "عيشة البرناوية" من السودان أيضًا ومعتمد تحريرها بلا شرط.
وكانت تجارة الرقيق تمارس في مصر منذ عهد القدماء المصريين واستمرت حتى أوائل القرن العشرين، يجلب العبيد ذوى البشرة البرونزية من جنوب السودان، وكانوا يصنفون طبقًا لألوانهم ومناطق جلبهم، ولكل لون ثمن مختلف والعبيد يخدمون في بيوت الأعيان، أما النساء فيعملن كمحظيات لأغنياء القوم.
فرض سعيد باشا حظرًا على هذه التجارة لكنه عينهم بالجيش جنودًا وضباطًا، ثم جاءت حركات حقوق الإنسان في العالم التي نادت بتحرير العبيد وإلغاء تجارة الرقيق، وقام الخديوِ إسماعيل بإصدار قرار إلغاء قرار إلغاء تجارة الرقيق وتحرير العبيد في مصر، ثم وقعت مصر على اتفاقية إلغاء الرق والعبودية التي عقدت عام 1926 في جنيف.