مصدر لـ"فيتو": هروب طارق الزمر وعاصم عبد الماجد بمعاونة أجهزة سيادية.. الأمن ساعدهما في الخروج من مصر تجنبًا للصدام مع الجماعات الإسلامية.. القياديان بالجماعة الإسلامية هربا تحت شعار الهجرة المؤقتة
علمت "فيتو" أن اتفاقا تم بين أجهزة أمنية رفيعة المستوى وقيادات الجماعة الإسلامية على مساعدة قادة الجماعة على الهرب خارج مصر بعد أن صدرت ضدهم أوامر ضبط وإحضار بتهم تحريض على القتل والعنف داخل اعتصامى النهضة ورابعة العدوية.
وأكد مصدر جهادى سابق لـ"فيتو" أن الاتفاق تم بناءً على معلومات تلقتها أجهزة الدولة المختلفة والمسئولة عن جمع المعلومات عن استعداد الجماعة الإسلامية للنزول إلى الشارع مرة أخرى ومواجهة الشرطة والجيش في مواجهات دموية بصعيد مصر، ومناطق أخرى تقع تحت سيطرة الجماعة في حالة القبض على قيادات الجماعة.
وأضاف أنه بناءً على تلك المعلومات سهلت "أجهزة أمنية" هروب عاصم عبد الماجد وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أبرز المطلوبين إضافة إلى قادة آخرين شاركوهم في التحريض على العنف والدعوة لمهاجمة المنشآت الشرطية والحكومية.
وأشار القيادى الجهادى السابق والذي التقى قيادات بجهاز الأمن الوطنى لتوصيل رسالة إليهم بحل حزبه وتجميد نشاطه وترك العمل السياسي العام إلا أن القيادات الأمنية أبدت انزعاجها مؤكدة احترام الدولة للتيار الدينى وعلى رأسها الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد.
وأكدت القيادات الأمنية له أن المقصود فقط هم قيادات الإخوان لتورطهم في أعمال عنف وتحريض على اقتحام منشآت الدولة، بالإضافة إلى اتهامات أخرى تتعلق بتعريض الأمن القومى المصرى للخطر، فيما يخص بعض السيادة الوطنية.
واستشهد المصدر بما حدث في "دلجا" بصعيد مصر، والتي داهمتها الشرطة والجيش بعد أن غضت الجماعة "الطرف" عن تلك المداهمة، وهو الأمر الذي تكرر في كرداسة وناهيا بمحافظة الجيزة والتي نجحت الأجهزة الأمنية في اقتحامها دون اعتقال عناصر جهادية خلال المداهمات.
وأكد المصدر لـ"فيتو" أن هروب عاصم عبد الماجد وطارق الزمر وآخرين كان تحت شعار الهجرة المؤقتة التي استخدمها "الرسول " صلى الله عليه وسلم، قبل فتح مكة المكرمة، مضيفا أن الشرع أجاز الهجرة وسمح بها ولكنه لم يسمح بهروب المقاتلين وهو ما ينطبق على الزمر وعبد الماجد، على حد وصفه.