الخطة الكاملة لاغتيال العقيد "ونيس بوخمادة" قائد القوات الخاصة الليبية.. المخابرات التركية أرسلت فرقة إعدام حمساوية على متن سفينة تجارية.. العناصر مسلحة ببنادق قنص وأجهزة تنصت بتمويل قطرى
كشف مصدر ليبي رفيع المستوى في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، معلومات حول وصول مجموعة فلسطينية محسوبة على حركة حماس، إلى ميناء "مصراتة" على متن شاحنة بضائع وصلت من تركيا خلال الأيام الماضية، بهدف الترتيب لعملية اغتيال قائد القوات الخاصة الليبية –الصاعقة- العقيد ونيس بوخمادة.
وأكد مصدر "فيتو"، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن خطة اغتيال العقيد ونيس بوخمادة، تم وضعها داخل أروقة المخابرات التركية، بتمويل من دولة قطر، ويقوم على تنفيذها عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتم وضع خطة محكمة لهذه المجموعة وتسليحهم بأسلحة تركية عالية الدقة، بالإضافة إلى أجهزة تتبع وتجسس وتنصت عالية الجودة.
وأشار المصدر إلى أن هذه المجموعة، مدربة على تنفيذ عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية، سواء عن طريق القنص أو تفخيخ السيارات، وتفجيرها عن بعد.
ولفت إلى أن الشاحنة التركية التي وصلت وعلى متنها هذه المجموعة، نزلت بميناء مصراتة عقب عودة عبدالكريم بلحاج القيادي بالجماعة الإسلامية الليبية من تركيا بصحبة مصطفى نوح نائب رئيس جهاز المخابرات، الذي زعم اختطافه عقب عودته بهدف التعتيم على الزيارة التي جاءت في ظل أجواء متوترة بالعاصمة طرابلس وبهدف غير ملعن للزيارة.
وأكد أنه تم رصد وصول هذه المجموعة المسلحة المحسوبة على حركة حماس الفلسطينية المقربة من دولة قطر وجماعة الإخوان، والتي يتبنى الخطط السياسية والعسكرية لها الآن جهاز مخابرات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، موضحا أنه تم فك طلاسم هذه الزيارة، واتضح مغزى الأحداث المفتعلة التي وقعت على يد ميليشيات "غرغور" بطرابلس العاصمة، والتي هدفت إلى تحريك الأوضاع الأمنية في بنغازي فيما بعد، بالأحداث الدموية الناتجة عن تصدي قوات الصاعقة بقيادة ونيس بوخمادة، لميليشيات تنظيم أنصار الشريعة الإسلامية.
وأعرب المصدر عن مخاوفه من تصاعد الصدام الدموي داخل بنغازي، خلال الأيام المقبلة بهدف دفع قائد القوات الخاصة، بالتواجد والظهور بصفة دورية بهدف تسهيل عملية اغتياله.
وشدد مصدر "فيتو" على أن هناك عناصر مندسة داخل قوات الصاعقة تقوم الآن بتسريب مواعيد تحركات "بوخمادة" لتسهيل عملية تتبعه، ورجح أن تتم عملية اغتياله على يد قناص محترف، بعد الفشل في تفخيخ سيارته بسبب الحراسات المتواجدة حوله.
وأضاف: أن عملية اغتيال قائد القوات الخاصة الليبية، تم التوافق عليها بعد ارتفاع شعبية الرجل داخل الأوساط الشعبية، ما تسبب في حالة ذعر لدى جماعة الإخوان بليبيا من تكرار السيناريو المصري، بعد تدخل الجيش وقيامه بالإطاحة بجماعة الإخوان من السلطة.
وأكد أن محور تركيا وقطر، تبنى نظرية تعويض خسائر تنظيم الجماعة الأم في مصر وتراجعها في تونس، فوق التراب الليبي، وأن هناك عملية تكاتف الآن مع التنظيم الدولى للجماعة لتحويل ليبيا إلى بيت مال لتيار الإسلام السياسي بالمنطقة.
يشار إلى أن الجيش الليبي يشهد عمليات اغتيالات على مستوى عال وسط صفوف قيادته، وتخطى عدد القيادات التي تمت تصفيتها حاجز المائة ضابط خلال الشهرين الماضيين، علاوة على الإطاحة بعدد كبير عن طريق التقاعد المبكر.