رئيس التحرير
عصام كامل

أحداث قرية مرجان "شاهد عيان"..قبل اختفاء الفتاة تم توقيع الكشف الطبي عليها وفرض شرط جزائي بقيمة 100 ألف جنيه..راعي كنيسة ديرمواس: على العقلاء إخماد الفتنة..مباحث ديرمواس تعين حراسة على المستشفى العام

اللواء أسامة متولي
اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا

"لعن الله الفتنة ومن أيقظها" الفتنة واحدة والأسباب متعددة، علاقة عاطفية بين " مسلم، ومسيحية " أدت إلى احداث عنف تكررت مثل هذه الفتن التي أشعلت النيران بين العائلات في القرى، هذا ما شهدته عزبة مرجان التابعة لقرية البدرمان بمركز ديرمواس جنوب المنيا، عندما سارت فتنة داخل القرية أشعلت بعدها الأحداث، قام منذ ساعات عدد من أهالي العزبة بإطلاق النيران بشكل عشوائي وأشعلوها بمنزلين قبطيين وأسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين من الجانبين.


وأكد محمد مصطفى مرسي، أحد شهود العيان على الحادث أنه فؤجي بإطلاق أعيرة نارية كثيفة وعندما خرج من منزله ليستفسر عن الأسباب وجد حالة من الكر والفر في شوارع القرية، مضيفًا أن الأهالي أغلقوا المنازل خوفا من تلك الأعيرة وبعد أن هدأت الأحداث، علموا أن هناك فتنة انتشرت داخل القرية عن وجود علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة من أهالي القرية بعدما تغيبت الفتاة عن المنزل لثلاثة أيام دون معرفة سبب اختفائها.

وأضاف أن الأهالي اتهموا أحد الشباب الأقباط ويدعى شنودة لويس حبيب، أنه قام بإخفائها، وقام عمدة القرية بالتعاون مع أحد لواءات الشرطة المتقاعدين بعقد جلسة صلح عرفية وتم توقيع الكشف الطبى على الفتاة والتاكد من عدم إصابتها بأي أذى أو تورطها في علاقة ورغم ذلك تم وضع شرط جزائى قيمته 100 ألف جنيه على الشاب والفتاة إذا ما بادر أحدهما بالاتصال بالآخر.

قال الأنبا إبرام راعي كنيسة ديرمواس إنه كان يمكن احتواء الموقف لو تدخل العقلاء من الجانبين لحل الأزمة، مضيفًا أنها ليست الأحداث الأولى التي تنطلق بسببها الشائعات، فإذا كانت هذه حقيقة فإنه لا يمكن أن يسقط قتلى ومصابون من الأبرياء، مؤكدًا أن هناك تدخلا من الجهات الأمنية لعدم تجدد الأحداث.

وذكر حسن مشهور، رئيس مباحث مركز شرطة دير مواس، أنه ألقى القبض على الأشخاص من الطرفين، وتم تطويق مداخل ومخارج القرية بعدد من قوات الأمن المركزي، وجار استجواب المحبوسين وعرضهم على النيابة العامة، كما تم تعيين حراسة مشددة على مستشفى ديرمواس العام تحسبًا لتجدد الاشتباكات، وجار ضبط عدد آخر من المتورطين في الأحداث التي شهدتها القرية.

هذا وتسود القرية الآن حالة من الهدوء الحذر، مع تواجد مكثف لقوات الأمن المركزي، فيما تتحرى المباحث العامة لمعرفة المشاركين الرئيسيين في الأحداث، وتعيين حراسات على منزلي العائلتين.
الجريدة الرسمية