رئيس التحرير
عصام كامل

"جند الإسلام" الإرهاب على الطريقة التفجيرية.. انشقت عن "التوحيد والجهاد" وامتلكت أسلحة متطورة..أعلنت سيناء إمارة إسلامية.. فجرت مبنى المخابرات الحربية ردا على عزل مرسي

تفجيرات طابا - صورة
تفجيرات طابا - صورة ارشيفية

تعد جماعة "جند الإسلام" أحد التنظيمات المنشقة عن جماعة "التوحيد والجهاد" التي أسسها خالد مساعد في العريش والتي نفذت تفجيرات طابا ونويبع وتعرضت لحملات أمنية موسعة أدت إلى مقتل قادتها وتفككها إلى عدد من الحركات التي تعافت بدورها في عهد المعزول محمد مرسي الذي عمل على توفير الجو المناسب لتنامي الجماعات الإرهابية.


وتعتبر "جند الإسلام" من أخطر الجماعات والتنظيمات المسلحة، حيث إنه من أكثر التنظيمات تسليحًا كما أنه يمتلك أسلحة ثقيلة متطورة ومنها الـ «آر بى جي» وقذائف الهاون ومدافع الجرينوف وهي جماعة تتركز في جبل الحلال وجبال المهدية التي تعتبر أهم قاعدة عسكرية له في شن هجمات على إسرائيل وهو تنظيم يضم عددا من العناصر الفلسطينية.

وعقب ثورة يناير انضم هذا التنظيم لتنظيم «أصحاب الرايات السوداء» تحت اسم تنظيم «جند الإسلام" وأصبح هذا التنظيم ينتشر انتشارًا واسعًا في سيناء حتي أن أعضاءه أعلنوا عن تحويل سيناء لإمارة إسلامية عقب ثورة يناير وهو نفس التهديد الذي أعلنه عقب الإطاحة بالمعزول مرسي حيث أكد التنظيم في بيان له على إعلان شبه جزيرة سيناء إمارة إسلامية وخوض حرب شرسة مع قوات الجيش لإجلائه عنها في حالة عدم عودة مرسي.

إلا أن تهديدات الجماعة ذهبت أدراج الرياح بعد مرور شهور على عزل مرسي دون فصل سيناء كإمارة مستقلة إلا أن الخطر الإرهابي لـ"جند الإسلام" لم ينته بل استمر خاصة مع تبني الحركة لعدد من العمليات الإرهابية في سيناء، حيث أعلنت في وقت سابق مسئوليتها عن هجومين بسيارتين مفخختين ضد الجيش أوقعا ستة قتلى في منطقة قريبة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة متهمة عناصر الجيش المصري باستهداف "المسلمين العزل" خلال الهجوم الواسع النطاق الذي بدأه الجيش لمواجهة الإسلاميين المتشددين في سيناء.

كما أعلنت الجماعة أيضا عن تفجير مقر المخابرات الحربية في رفح معلنة في بيان لها بالقول " كان لزامًا على إخوانكم في جماعة جند الإسلام سرعة الرد على جرائم الجيش بحق المسلمين فتم استهداف موقعين أمنيين كبيرين من بينهما وكر المخابرات الحربية في رفح والذي تهاوى عن بكرة أبيه".

الجماعة في أحد بياناتها اعتبرت أن أفعالها الإرهابية هي رد على ما أطلقت عليه "المجازر الوحشية التي قامت بها العصابة المُجرمة المُتمثلة في ميليشيات السيسي من خونة الجيش المصري الذين باعوا دينهم وضمائرهم بثمن بخس" مؤكدا على أن حملة تدار على الإسلام من استهداف مُباشر للمُسلمين العُزّل وتدمير المساجد وحرق الجُثث والاستيلاء على ممتلكات المُعارضين كغنائم حرب، بالإضافة إلى "الحملة العسكرية المُشتركة مع طائرات العدو اليهودي على أهالي سيناء لتأمين حدود اليهود ما أدى إلى حرق الممتلكات ومنازل الأهالي وقنص أحد المُصلين أثناء عودته من صلاة الفجر، وقتل عجوز مُسنة داخل منزلها بإحدى قُرى الشيخ زويد لتوفير منطقة عازلة خدمة لأسيادهم اليهود ومحاصرة المسلمين في غزة بالنيابة عن اليهود، ولذلك كان لزامًا على إخوانكم في جماعة جند الإسلام سرعة الرد على هذه الجرائم".
الجريدة الرسمية