ننشر تفاصيل صفقة الأسلحة الروسية لمصر.. 24 طائرة مقاتلة طراز MiG-29M بتكلفة 1.7 مليار دولار.. صواريخ "كورنيت" تستطيع خداع جهاز "تروفي" الإسرائيلي.. واختراق دروع الدبابة "ميركافا"
أعلنت صحيفة "نوفوستي" الروسية رسميًا عن صفقة الأسلحة المصرية الروسية، مؤكدة أنها تتمثل في تسليم مصر طائرات روسية مقاتلة من طراز MiG-29M/M2، وهى نسخة متقدمة من المقاتلة السوفيتية، حيث تسعى مصر إلى الحصول على 24 مقاتلة من هذا النوع في صفقة تبلغ تكلفتها 1.7 مليار دولار.
الصحيفة أعلنت عن مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشفت عن أن مصر تعاقدت على منظومة صواريخ مضادة للدبابات "كورنيت" وهو صاروخ من الجيل الثالث المتطور الذي يستطيع خداع جهاز "تروفي" الإسرائيلي، الذي تم تركيبه على دبابة "الميركافا" الإسرائيلية.
يستخدم في الصاروخ نظام الرؤية الفنية مع تعقب الهدف تلقائيًا ويحقق المبدأ العسكري "اطلق.. وانسى" وهذا يوفر دقة تزيد 5 مرات في إصابة الهدف ويعطي حماية للمطلق، حيث لا يمكن تحديد مكانه ويتميز بسرعة عالية -تتجاوز سرعة الصوت - كما أن له قدرة اختراقية عالية جدا، والتي تتراوح بين 1100 و1300 ملم، وهو ما أثبتته التجارب في العراق ولبنان ضد الإبرامز الأمريكية والميركافا الإسرائيلية، وهما من أثقل الدروع على الإطلاق على مستوى العالم.
أهم تجربة لصاروخ "كورنيت" هي حرب لبنان 2006، حيث شكلت صواريخ حزب الله المضادة للدروع صدمة قوية للجيش الإسرائيلي ولدبابة الميركافا التي تشكل فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية.
"الكورنيت" هو أكثرها فعالية وتأثيرا في تدريع الميركافا الطبقي، وتشهد معركة وادي الحجير في لبنان للصاروخ كورنيت.. تلك المعركة التي شكلت كمينا محكما وقاتلا وعنونتها جريدة "هاآرتس" بمجزرة الدبابات، حيث خسرت «الفرقة 162 الفولاذية» ما يقارب 39 دبابة ميركافا و12 جرافةعسكرية.
الصحيفة قالت إنه تم الاتفاق بين روسيا ومصر في عامي 2010 و2012 على توريد الأسلحة، بأكثر من 1.5 مليار دولار لشراء مروحيات نقل البضائع وأنظمة الدفاع الجوي.
من جهة أخرى أكدت الإذاعة العامة الإسرائيلية الأنباء ذاتها، ونقلت عن ميخائيل زافالي المسئول في وكالة تصدير الأسلحة الروسية لوكالة أنباء "نوفوستي" أن العرض الروسي يتضمن كذلك تحديث بعض المعدات العسكرية القديمة التي تمتلكها مصر.
وقالت إن سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي، اتفق مع مصر على توقيع اتفاقية تعاون عسكري قريبًا تتضمن إجراء مناورات تكتيكية مشتركة، وكذلك على تبادل وفود للقوات البحرية والجوية وتعزيز التعاون في تدريب العسكريين.