هبة سامي: بالقوى الثلاث ابدأ عامًا هجريًا جديدًا
على الرغم من المشكلات التي يعاني منها الشعب المصري كجزء لا يتجزأ من العالمين العربي والإسلامي، فإن الغالبية العظمى لم تنسها المحاكمات أو الاحتفال بأعياد الحب، رفع أكف الضراعة مع بداية عام هجري جديد كي يمنح الله مصر أجواءً من الطمأنينة والاستقرار، وتعود البسمة للوجوه واليقين والصبر للقلوب الصابرة المتعلقة بالله ورسوله.
وتقول هبة سامي، خبيرة العلاقات الإنسانية والاجتماعية: عام هجري جديد نستقبله دائمًا، أحب البدايات التي تحمل معها رمزا إيجابيا فكل بداية إيجابية جديدة، قد تكون موعد التغيير أو موعدًا لإرادة قوية وصدقًا مع الذات لتحقيق ما نرغب، لنضع أنفسنا على الطريق.
وتضيف سامى: أرى أن الشعب المصري اقترب من الوعي الكامل لما يحدث وحدث له في ظل هذه الأيام تحديدًا، وأعتقد أنه على شفا قوة سيمتلكها وستحركه في ظل سقوط الأقنعة عن الجميع.
وتابعت: التفكك المجتمعي كان يظهر بشكل جلي في فترة سابقة ولكن أرى مع تشريح المجتمع ومراقبة سلوكياته أنه آن وقت الوحدة التي لا ولن يعلو فوقها سطو استعمار نفسي يصنعه التمجيد الأعمى لأى فصيل أو رمز.
وتقول سامى: جدد رسالتك بالقوة الثلاثية "القراءة - التأمل في كل ما يحدث حولك في الحياة وعدد جوانبها - العمل الخدمي"، وتذكر من كان له قلب يتألم للإنسانية فلتكن له رسالة تخدمها وأضيف الشكوى والضجر ليست خدمة.. الفعل الإيجابي والتركيز الإيجابي يصنع الطريق الإيجابي فتصنع حياة فرد إيجابية صحية مُنتمية لمجتمع كلٌ له دور فيه !
وتتابع: الآن حان وقت كل السلوكيات والعادت الإيجابية تظهر من جديد أخلاق شباب ثورة يناير التي ظهرت خير الشعوب دعوة جديدة سأقدمها للإنسانية التي لم أكتف ليكون الاحتفال بها شهر 5 من كل عام قد نحتاجها في ظل هذه الأيام لتوحد قوانا وتشحن هممنا وتجعلنا متواصلين أكثر مع أنفسنا.
وتؤكد: يُمكنك جمع أصدقائك أو أقاربك والذهاب لأحد الأماكن كدور الأيتام والمسنين، أطفال الشوارع أو خدمة مكان تستطيع خدمته ولو ليوم مهما كان الاختلاف من قبل فقد حان وقت الوحدة التي أصبحت فرض عين علينا جميعًا.
وتوضح: وهناك شخص غير متعلم مفتقد لروح الحياة.. في خبايا المجتمع الكثير.. نقرأ عن سيّر العظماء والمؤثرين والعام الهجري الجديد نقرأ ونتأمل ونُجدد رسالتنا التي يجب أن تكون رسالتنا جميعًا أن نكون لأنفسنا وللمجتمع والدولة والعالم "رحمة للعالمين" مبعوث فينا جاء بالأمر المُطاع وما أرسله إلا رحمة.. والرحمة بالوعي تأتي وتشمل وتعم.