اللواء محيى نوح: المجموعة 39 قتال نفذت 92 عملية هزت كيان إسرائيل

** بداية كل عام وكل مصر بخير في الحقيقة المجموعة 39 قتال كانت مجموعة تضم في تشكيلاتها ما يقرب من 200 مقاتل من الضباط وضباط الصف والجنود وتم تشكيلها بتعليمات من الفريق محمد صادق رئيس المخابرات الحربية وتولى قيادتها الشهيد إبراهيم الرفاعى وكنت في ذلك القوات قائد سرية بإحدى كتائب الصاعقة وتم تكليفى من قبل الشهيد الرفاعى بتكوين عناصر المجموعة من سلاح الصاعقة والبحرية والبرية وأطلق عليها مجموعة "الكوماندوز المصريون" ومنظمة سيناء العربية" واختير اسم المجموعة بعد تنفيذ 39 عملية ضد العدو بسيناء وداخل إسرائيل وأطلق عليها المجموعة 39 قتال وكنا نتلقى التكليفات بتعليمات مباشرة من الرئيس جمال عبد الناصر عن طريق المخابرات الحربية، وكنا نحصل على المعلومات من خلال طرق استطلاع خلف العدو نتسابق على الخروج إلى العمليات الفدائية وكانت حكمة وكفاءة قائد المجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعى من سر نجاح جميع عمليات المجموعة حيث كبدنا إسرائيل خسائر فادحة منها تدمير 17 دبابة و2 بلدوزر وما يقرب من 500 جريح وتم أسر العشرات منهم.

**بعد قضاء عامين باليمن ضمن تشكيلات الجيش المصرى لدعم الثورة اليمنية عدت إلى شرم الشيخ وحصلت على رتبة نقيب وتم تكليفى ضمن من قوات الصاعقة لوقف لواء مدرع إسرائيلى قادم إلى منطقة القناة وتم بالتواجد بمنطقة جلبانة بمدينة القنطرة في ليلة 6 يونيو واختبائنا بحفر برميلية وقمنا بالاشتباك مع اللواء المدرع، وقمنا بشل حركته وفى صباح 7 يونيو فوجئنا بطائرات العدو تقذفنا فأعطيت الأوامر إلى السرية التي أقودها بالعودة إلى الحفر البرميلية وعاد الاشتباك مرة أخرى مع بعض القوات المدرعة الإسرائيلية وكنا نستخدم الأسلحة الآلية والرشاشات وقام أفراد العدو بالاختباء بالدبابات، وقمنا بوضع القنابل اللاصقة أسفل الدبابات ولكنها لم تحقق النتائج المرجوة فقمت بسحب القوات إلى منطقة الكاب ببورسعيد بعد وصول معلومات بتحرك سرب جوى إسرائيلية تجاه المنطقة وحقق رجال الصعقة المصرية انتصارا باهرا وقضوا على اللواء المدرع.

**كانت مهمة المجموعة 39 تأمين منطقة رأس العش وفى ليلة 8 يوليو فوجئنا بدبابتين وأربع عربات مجنزرة من العدو تسير نحونا وكانت هناك تعليمات بعدم إطلاق النار إلا أننى أعطيت تعليمات إلى سريتى بالاشتباك بعد قيامى بإطلاق طلقة نحو إحدى السيارات، وبالفعل صعدت فوق فنطاس مياه كبير وصوبت سلاحى الآر بي جيه نحو المدرعة فاشتعلت النيران واشتبكنا مع قوات العدو وحاولت دبابة الهروب منى أثناء مطاردتى لها بمفردى بسلاح الآر بي جيه وقمنا بتدمير دبابة و4 سيارات بعد ساعات قليلة قامت طائرات العدو بقصف المنطقة فانسحبنا بالقوات بمنطقة الملاحات وأصبت خلالها ونقلت إلى مستشفى بورسعيد. 

وقامت المجموعة بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعى باستطلاع الموقع وكان به أربع دشم مصنوعة من فلنكات السكك الحديدية والرمل والطوب، وقمنا بعمل تدريبات لكل فرد على دوره وفى الساعة المحددة تحركت المجموعة في قوارب مياه تجاه المنطقة وقمنا بضرب الدشم بقنابل الغاز والحارقة، وقام أفراد العدو بالخروج من الدشم فتم التعامل معهم وقمنا بتفجير الموقع بالكامل واشتعلت النيران في المنطقة لمدة ساعتين وأنزلنا علم إسرائيل من الموقع ورفعنا علم مصر وصدرت التعليمات بالانسحاب بسبب تحرك قوات العدو نحو المنطقة، فقمت باكتشاف دشمة به ذخيرة فقمت بتفجيرها.

**قام الرئيس بتهنئتى على نجاح العملية وأمر ببقاء أسرتى معى خلاله لقائه واستمع منى عما حدث بالموقعة وسألنى حول كفاءة الجندى الإسرائيلى فأجبته بأن الجندى الإسرائيلى جبان وضعيف وطلب منى الرئيس زيادة مثل هذه العمليات في سيناء وزيادة خسائر العدو لأقصى درجة، وفى نهاية الزيارة طلب تقريرا طبيا من الطبيب المشرف على حالتى.

**كلفت المجموعة ببعض المهام في حرب أكتوبر منها تدمير مستودعات بترول العدو وفى يوم 18 أكتوبر صدرت تعليمات من الفريق سعد الشاذلى بتدمير منطقة الثغرة بالدفرسوار وكانت المهمة صعبة فقام الشهيد الرفاعى بالتحدث عن مدى صعوبة المهمة وخطورتها بسبب انتشار قوات العدو بها فصمم الشاذلى على التنفيذ فقال الرفاعى لنا: " الشاذلى عايز يموتنا وسوف نموت بكرامة وعزة " وعلى الفور تحرك الرفاعى مع بعض أفراد المجموعة لاستطلاع العدو ودارت الاشتباكات مع مدرعات العدو وأصيب الشهيد الرفاعى بطلقة في القلب واستشهد في الحال وكانت أصعب لحظات على المجموعة بالكامل وصدرت أوامر بتكليفى بقيادة المجموعة رغم وجود رتبتين أقدم منى واستمرت المعركة مستمرة بمنطقة الثغرة حتى صدور قرار وقف إطلاق النار.

** الفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع - جمع صفات الزعيمين جمال عبد الناصر وأنور السادات وهو الأفضل في المرحلة الحالية ليقود البلاد، وقد طرحنا فكرة حملة السيسي رئيسا والاختيار سيكون للشعب، كما أن الحملة لها كوادر في مختلف المحافظات، مشيرا إلى أن البلاد تحتاج إلى قيادة حازمة ومنضبطة خلال المرحلة المقبلة، والسيسي من حقه الترشح في الانتخابات ولا يوجد ما يمنعه من الترشح ولا يسعى للسلطة، بل المصريين هم من يحتاجونه لقيادة البلاد الفترة المقبلة. 

**في كل عام أقوم بتنظيم احتفالية بحضور قادة حرب أكتوبر والكتاب العسكريين للاحتفال بذكرى النصر واستشهاد البطل إبراهيم الرفاعى أما في القاهرة أو في قريتى الملاك بمدينة أبوحماد بمشاركة القيادات الشعبية من أبناء المركز الذين يحصرون على المشاركة في هذه اللقاءات التي يحضرها عظماء من الذين شاركوا في الحرب مطالبا جميع أفراد الشعب بدعم القوات المسلحة في مواجهتها ضد الإرهاب خاصة بعد أن علم الجميع أنه لن تستطيع أي قوى مهما كانت أن تفرق المصريين عن جيشهم وسوف يستكملون نجاحهم حتى آخر لحظة من رفعة هذا البلد.