سفير أرمينيا بالقاهرة يطالب تركيا بالاعتراف بمذابح الأرمن
أكد أرمين ملكونيان سفير أرمينيا لدي مصر، أن تركيا حنثت بوعودها ولم تتصرف طبقا للبروتوكولات التي وقعت عليها عام 2009 لإقامة علاقات مع أرمينيا، ومن ثم تبقى على غلق الحدود بين البلدين كآخر حدود مغلقة في أوربا، موضحا أن أرمينيا تسعى إلى إعادة تنشيط عملية الاعتراف وإدانة مذابح الأرمن والتي اعترفت بها العديد من الدول والمنظمات الدولية.
وأضاف ملكونيان، اليوم الخميس بمناسبة العيد القومي لبلاده، أن المجتمع الدولي سيحي ذكري مرور 100 عام على هذه المذابح عام 2015 وأن الاعتراف وإدانة هذه المذابح ليست من قبيل مسألة العدالة والعقوبة أو دين أخلاقي للأجداد، وإنما لها بعد أمني، مشيرا إلى أنه بدون شعور تركيا بالندم،فأن أمن المنطقة سيبقي دائما معرضا للخطر.
وحول الوضع في مصر قال إن بلاده "تراقب عن كثب التطورات الجارية في مصر التي تعد دولة صديقة، موضحا أن الشعب المصري يمتلك القدرات والروح الضرورية للتغلب على المصاعب التي يواجهها في المرحلة الانتقالية، مضيفا أن الشعب المصري هو الذي يحدد ويرسم مستقبل بلاده في ضوء طموحاته، معربا عن أمله أن تمتنع كافة الأحزاب والحركات السياسية عن العنف من أجل منع المزيد من التصعيد وتحاول حل المشاكل والاختلافات من خلال الحوار الشامل.
وشدد على أهمية خارطة الطريق التي تنفذها الحكومة المصرية بهدف تخفيف التوتر وإعادة البلاد على مسار العملية الديمقراطية، مشيرا إلى أن أرمينيا لديها تجربة مع المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، حيث حصلت على الاستقلال عام 1991 بعد الحكم السوفيتي الذي استمر قرابة 70 عاما.
وعن تدفق السائحين الأرمن إلى مصر، قال إن الوضع الحالي أثر على تدفق السائحين الأرمن التي تعتبر مصر من المقاصد السياحية المفضلة لديهم، حيث كان يزور مصر ما بين 10 إلى 12 ألف سائح أرميني سنويا قبل ثورة 25 يناير.. وكانت هناك رحلات شارتر بين يريفان والبحر الأحمر والتي توقفت تماما الآن، معربا عن اعتقاده بأنه باستعادة الاستقرار فإن الآلاف من السائحين الأرمن سوف يفضلون قضاء أجازتهم في مصر.
وأعرب عن آسفه أن التبادل التجاري بين البلدين ليس كبيرا ولا يتعدي عدة ملايين من الدولارات، مشيرا إلى زيارة وفد من مكتب الإشراف للرئيس الأرميني قريبا لمصر تلبية لدعوة هيئة الرقابة الإدارية المصرية لبحث سبل تعزيز التعاون الذي بدأ منذ عدة سنوات.