"فيتو" تكشف علاقة شقيق أوردغان بالتنظيم الدولي للإخوان.. "يسار أوردغان" مستشارا إعلاميا للتنظيم.. نصح النهضة التونسية بتركيع القنوات الحكومية.. ساهم في إنشاء فضائيات إخوانية بتمويلات تركية
يكشف الناشط والإعلامي التونسي معز الباي، بالعدد المزمع صدروه من صحيفة "اَخر خبر" التونسية غدا الأربعاء، معلومات شديدة الدقة حول الدور الخفى الذي يلعبه "يسار أوردغان" شقيق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان في التنظيم الدولى للإخوان.
وأكد الباي أن الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء التركي قام بعدة زيارات سرية للعاصمة التونسية ضمن وفود تضم شخصيات تركية ذات ثقل في محاولة لإنقاذ حركة النهضة التونسية –إخوان تونس - من السقوط كما حدث لإخوان مصر في 30 يونيو الماضى، وهو الأمر الذي بث الرعب في قلب الراعى التركي لتنظيم الإخوان.
اختص الباي "فيتو" بمعلومات وتفاصيل حديثه لجريدة "آخر خبر" التونسية في عددها الصادر غدا، ومنها ما يتعلق بحقيقة الدور الخفى الذي يلعبه "يسار أوردغان" الشقيق الأصغر لرئيس وزراء تركيا داخل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ولقاءاته المتكررة بقيادة حركة النهضة التونسية الحاكمة في تونس.
وأضاف الباى أن "يسار" يحمل خطة إنقاذ تركيا لإخوان تونس من خلال دوره كمستشار إعلامي للتنظيم الدولى للجماعة، مؤكدا حصوله على هذه المعلومات من مصادر تونسية رسمية رفيعة المستوى.
وأكد الباى على مرافقة عدد من رجال الأعمال الأتراك ذوى التوجه الإخوانى إلى تونس من أجل إنشاء مجموعة من القنوات الفضائية لمجابهة وسائل الإعلام التونسية الخاصة، وبالفعل تم تنفيذ هذه الخطوة بمنتهى السرعة وبتمويل تركي، من بينها قنوات " المتوسط والإنسان والقلم".
وقدم يسار أوردغان نصيحة أخري لحركة النهضة التونسية لتحقيق الهيمنة على الإعلام، شملت سرعة تغيير القيادات بالفضائيات والإذاعات الرسمية، بهدف ضمن ولائها للجماعة، بالإضافة إلى ضرورة التعاون مع بعض الانتهازيين من رجال الأعمال وغيرهم وتشجيعهم على إنشاء قنوات موازية لمواجهة الإعلام التونسى المضاد لفكر الجماعة.
وأضاف أن يسار نصح أيضا أعضاء حركة النهضة بمحاولة استمالة اصحاب القنوات الخاصة المناهضة للإخوان، ومحاولة تكييف وتحييد سياسيتها بعيدا عن الهجوم على التنظيم، ومن ناحية آخر التضييق على تمويل القنوات الخاصة التي تتبنى وجهة نظر المعارضة بهدف تركيعها أو إغلاقها بعد محاصرتها بالأزمات المالية.
يأتى الاهتمام التركى بتوجيه الإعلام التونسى نظرا للدور الكبير الذي لعبه لإعلام المصرى الخاص والمستقل في كشف حقيقة جماعة الإخوان ومحاولتها لأخونة الدولة، وكذلك نشر الصفقات السرية للجماعة مع الولايات المتحدة، ودور الجماعة في رعاية الإرهاب الدموى في سيناء، ما دفع بالمصريين للثورة لإسقاط حكم الإخوان في 30 يونيو الماضى.
يذكر أن صحيفة "اَخر خبر" كان مقرر لها الصدور اليوم الثلاثاء إلا أنها أجلت إصدار عددها الأسبوعى لتجاوبها مع الدعوة إلى إضراب وسائل الإعلام التونسية اليوم.