رئيس التحرير
عصام كامل

"ديلي نيوز": "أوباما" مصاب بـ"العمى".. الصحيفة الأمريكية: لو استمر الإخوان في السلطة لأشعلوا حرباً أهلية في الدول العربية.. الجماعة تستغل موارد مصر لإقامة "الخلافة" وتدمير الخليج.. ودعم الجيش "واجب"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة نيويورك ديلي نيوز الأمريكية إن مصر كانت على شفا حرب أهلية بسبب تمسك تنظيم الإخوان بفكرة الخلافة الإسلامية؛ حيث ترى الجماعة أن من شأن الخلافة توحيد العالم في ظل الخلافة وتسخر القوة الاقتصادية والعسكرية للمسلمين من أجل هذا الهدف في حين أن القيم الحقيقية للإسلام هي التسامح والتعايش والتواضع ولكن جماعة الإخوان لديها مفهوم مختلف ورؤية قاتمة للغاية.


وتتوقع الصحيفة أنه إذا رجع الإخوان للسلطة في مصر سيعملون على استخدام القوة الاقتصادية لرعاية الحروب الأهلية في الدول العربية الأخرى من أجل إقامة الخلافة في الأرض وتصبح سياسة مصر الخارجية أقرب لإيران.

وأضافت أن دول الخليج ومن أبرزها المملكة العربية السعودية والخليج العربي أقاموا محورا لسبب دعمهم للحكومة الجديدة التي يقودها الجيش لأنهم متأكدين أن مستقبل مصر مع الحكومة الجديدة وليس مع الإخوان.

ويبدو أيضًا أن إدارة أوباما أصابها العمى عن المصالح الإستراتيجية الأمريكية نفسها في استقرار مصر والسلام على طول حدود إسرائيل خاصة أن حلفاء أمريكا في المنطقة لا يدعمون موقفها تجاه مصر، دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تدعم علنا الجيش المصري حتى اليوم، لأن الأمن الداخلي الخاص بهم في خطر، وخلايا الإرهاب التي تشرف عليها جماعة الإخوان المسلمين قد تم تفكيكها مؤخرا في مصر بفضل جهود الجيش في حربه على الإرهاب.

وأوضحت الصحيفة أن الوضع بالنسبة لإيران مختلف فهي تدعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، كما تدعم الأسد في سوريا، وحزب الله الجماعة الإرهابية في لبنان على حد وصف الصحيفة، وتقوم إيران بتمويلهم، ما تسبب في خسائر بشرية كبيرة في سوريا بلغت أكثر من 100 ألف سوري، وتكرس إيران جهودها لدعم النظان السوري للرئيس بشار الأسد.

ورأت الصحيفة أن فرض عقوبات اقتصادية على الدول ليس حلا لأنه يزيد المعاناة الإنسانية ويعمق عدم الثقة في الغرب، ولكن يجب أن تركز الجهود على بناء مؤسسات ديمقراطية، من خلال إقامة مجتمع حر، ولكن قبل كل شيء يجب أن نعترف أن إنشاء حزب سياسي ديني هو أمر خطير لأن الجمع بين السياسة والدين يحول الأحزاب الدينية إلى أحزاب استبدادية.

واختتمت الصحيفة بتحذير أمريكا لفقدان مصداقيتها إذا استمرت باستخدام كلماتها شجب العنف وقطع المساعدات وفرض عقوبات، فعليها أن تعترف أن الأحزاب المنتخبة في بعض الأحيان هي الأخطر على الديمقراطية، ويمكن لواشنطن أن تلعب دورا حيويا لاستعادة السلام في مصر وتسمح بشق الطريق نحو استقرار البلاد.
الجريدة الرسمية