رئيس التحرير
عصام كامل

"بن إليعازر" لـ"معاريف": مبارك كان رجلًا وطنيًا ويعتز بمصريته وحافظ على استقرار المنطقة والغرب مدين له بذلك .. لو لم ينقذ "السيسي" مصر من الإخوان لتحولت إلى إيران جديدة

مبارك وبن اليعازر
مبارك وبن اليعازر

علق وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق والنائب بالكنيست عن حزب العمل بنيامين بن إليعازر، على خبر إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، قائلًا: إنه كان رجلًا وطنيًا وفخورًا بمصريته، مشيرًا إلى أنه اهتم بشعبه وحافظ على أرضه وكان يرى أن الاحتفاظ بالسلام مع إسرائيل في صالح مصر، لافتًا إلى أنه لن يكن في يوم من الأيام مؤيدًا لإسرائيل.


وأشار بن إليعازر المعروف بأنه مقرب من الرئيس الأسبق مبارك في حواره مع صحيفة معاريف الإسرائيلية، إلى أن المفارقة في أن الشعب المصري أطاح بـ"مبارك" بعد أن اتهموه بالديكتاتور العسكري وبعد عام أدرك المصريون أنهم أتوا بما هو أخطر من مبارك، وهى ديكتاتورية إسلامية أجبرت الجيش على محاربتها.

ولفت بن إليعازر إلى أن "مبارك" حكم لمدة 30 عامًا، وكان قادرًا طوال مدة حكمه على حكام الشرق الأوسط ومصر، وكان أحد عوامل الاستقرار في المنطقة.

وأضاف بن إليعازر أنه من واقع معرفته بالرئيس الأسبق بأنه كان يقدر تل أبيب جيدًا كونها عنصرا مهما في استقرار المنطقة، ولكن فيما يصب في اتجاه المصالح المصرية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تجاهل مساهمة مبارك الكبيرة لاستقرار المنطقة، مؤكدًا على أن الشرق الأوسط مدين له بتحقيق الاستقرار وليس الشرق الأوسط وحده بل والغرب أيضًا مدين له بهذا الدين.

وتطرق بن إليعازر إلى ما يحدث في مصر قائلًا: إن كل من يقول أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أطاح برئيس مصري منتخب فهو واهم، مؤكدًا أن الديمقراطية في مصر لن تأتي لتصعيد الإخوان إلى السلطة بل صعدت الإخوان المتأسلمين المتطرفين، مشيرًا إلى أنه لو لم يتخذ السيسي هذا الإجراء للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، لكان تحول نظام الحكم في مصر شبيه بالنظام الإيراني، وكان سيطبق نموذج الحرس الثوري في مصر.
الجريدة الرسمية