رئيس التحرير
عصام كامل

مصير الفائدة إلى أين؟.. استمرار سياسة التشديد النقدي وارتفاع معدلات التضخم.. وتخوفات صناع السياسة بالفيدرالي الأمريكي تؤجل قرار الخفض

الفيدرالي الأمريكي،
الفيدرالي الأمريكي، فيتو

 تسود الأسواق العالمية حالة من الجدل بعد تصريحات أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخيرة، التي جاءت عقب قرار البنك بتثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعه الماضي، حيث تضاربت التوقعات الخاصة بمصير سعر الفائدة، والتخلي عن سياسة التشديد النقدي، بعد تلويح الأعضاء بتأخير قرار خفض سعر الفائدة، عقب التأكد من الوصول إلى معدلات التضخم التي يستهدفها البنك بواقع 2%.


من السابق لأوانه خفض أسعار الفائدة لهذا السبب

 أوضحت رئيسة الفيدرالي الأمريكي في دالاس، لوري لوجان، أنه من السابق لأوانه خفض أسعار الفائدة، حيث أنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم تشديد السياسة النقدية بالقدر الكافي لكبح جماح معدلات التضخم والوصول إلى المعدلات المستهدفة أم لا، خاصة في ظل الاحداث الجيوسياسية التي نشهدها حتى وقتنا الحالي.

اقرأ أيضا: هتفاجئ المصريين، تأثير مبادرة إعفاء الذهب من رسوم الجمارك في المبيعات والأسعار


تعافي المؤشرات الاقتصادية

وأضافت خلال كلمتها التي ألقتها أمام المؤتمر السنوي لرابطة المصرفيين في لويزيانا: "لا تزال هناك أسباب منطقية لعودة التضخم إلى 2% في السنوات المقبلة، حيث تتعافى المؤشرات الاقتصادية بشكل ملحوظ عن السنوات الماضية".

معدلات التضخم، فيتو 


تخوفات من مخاطر ارتفاع التضخم

وتابعت لوجان: "هناك تخوفات من مخاطر ارتفاع التضخم، وأعتقد أن هناك أيضًا شكوكًا حول مدى تشديد السياسة النقدية وما إذا كان قد تم تشديدها بالقدر الكافي لإبقائنا على هذا المسار".


التشديد النقدي يقيد الاقتصاد العالمي

من جانبه، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سان فرانسيسكو ماري دالي خلال كلمتها التي ألقتها بجامعة جورج ماسون: أسعار الفائدة الحالية تقيد الاقتصاد العالمي حتى وقتنا الحالي، نظرًا لاستمرار سياسية التشديد النقدي من جانب البنك.


مزيد من الوقت للوصول إلى معدلات التضخم المستهدفة

وأوضحت: "أن الأمر قد يستغرق مزيدا من الوقت لإعادة معدلات التضخم إلى هدف البنك المركزي الأمريكي بواقع 2% نظرًا للأحداث الجيوسياسية الجارية التي يمر بها الاقتصاد العالمي".

سعر الفائدة الأمريكية، فيتو 

عدم تمكن المسؤولين من التغلب على معدلات التضخم

 ونوهت دالي إلى أن البيانات الأخيرة أظهرت ارتفاع ضغوط الأسعار في وقت مبكر من هذا العام، مما يدل على عدم تمكن المسؤولين من التغلب على معدلات التضخم حتى وقتنا الحالي، لافتتة إلى أن السبب الرئيسي لتثبيت سعر الفائدة هو استمرار معدلات التضخم عند مستويات عالية عن النسب المطلوبة.


عدم اليقين بشأن مصير معدلات التضخم

وتابعت: "هناك الآن قدر كبير من عدم اليقين بشأن ما سيكون عليه التضخم في الأشهر القليلة المقبلة وما يجب أن نفعله ردًا على ذلك، نظرًا لحالة عدم اليقين التي يمر بها اقتصادنا وكافة الاقتصادات الأخرى".

الفيدرالي يواجه تضخما مرتفعا للغاية على مدار العامين الماضيين

وفي السياق ذاته، أوضح جون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أن هدف البنك المركزي الأمريكي للتضخم عند 2% هو مفتاح تحقيق استقرار الأسعار وضروري لضمان الرخاء الاقتصادي، حيث يواجه الاحتياطي الفيدرالي تضخما مرتفعا للغاية على مدار العامين الماضيين، مشددا على أنه لا يمكن القبول إلا بمعدل التضخم المستهدف من قبل الفيدرالي الأمريكي، والبالغ 2 %.


 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية