رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تحول المواصي في غزة إلى مقبرة الفلسطينيين.. والأمم المتحدة ترفض اعتبارها منطقة آمنة لأهل القطاع (صور)

المواصى، فيتو
المواصى، فيتو

الهجوم على رفح، تواصل إسرائيل استخدام سياساتها الماكرة في التعامل مع القضية الفلسطينية، خاصة بعد الهجوم على غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وزادت المحاولات الزائفة لتصوير نفسها حامية حقوق الإنسان أثناء الهجوم على غزة. 
 

ومع كل فشل لإسرائيل في تنفيذ خططها العسكرية أو فقدانها للسيطرة، تلجأ إلى التلاعب بمفهوم حقوق الإنسان في محاولة يائسة لتبرير أفعالها، لكن تظهر حقيقة وحشيتها وشرورها في كل مرة أمام العالم.

غزة، فيتو 

خطة إسرائيل الشيطانية 

الكيان المحتل أبلغ واشنطن أمس الجمعة بخطته الشيطانية المتضمنة نقل السكان من رفح إلى منطقة المواصي على ساحل غزة صحيفة “بوليتيكو" الأمريكية حتى تكون منطقة آمنة خلال الحرب على رفح.

سلطات الإحتلال لم تراع فى أى وقت مضى حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين وتمارس أبشع الجرائم الإنسانية والقانونية، وتنفذ إبادة جماعية كل هذا دفع "فيتو" للبحث عن المنطقة التى دعت سلطات الاحتلال الفلسطنيين الإحتماء بها والنزوح إليها.


الموت البطيء


إسرائيل حددت منطقة بعينها ليهرب أو ينزح إليها الفلسطينيين يطلق عليها " المواصى" ولكن بالبحث عن تلك المنطقة اتضح أنها مقبرة جماعية جديدة للفلسطينيين، ولكن بأسلوب جديد من خلال الموت البطيء.

 

 

فلسطنييون هدمت منازلهم، فيتو 

المواصى والتقرير البريطانى

 

منطقة المواصى التى طالب جيش الاحتلال بتحرك الفلسطينيين نحوها على أنها منطقة آمنة لم تعد آمنة على الإطلاق، ولم تصل إليها مساعدات حتى الآن بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

الغريب فى الأمر أن الخطة الإسرائيلية التى تم الإعلان عنها أمس كونها مقترحا جديدا تم فضحه من قبل السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي هوتوفلي، في ديسمبر من العام الماضى 2023  .


حيث قالت السفيرة الإسرائيلية فى لندن: إن المنطقة الآمنة في الجنوب تم تحديدها بأنها منطقة المواصي.

وتابعت: "المواصي منطقة يمكن الاحتماء بها، ووفرنا مع منظمات إغاثية مأوى للفلسطينيين فيها، لذلك لا يمكن القول إن إسرائيل لا تسهل الأمر مع المنظمات الإغاثية".

خيام الفلسطينيين، فيتو 

أكاذيب سلطات الإحتلال

ولكن فضحت وسائل الإعلام أكاذيب سلطات الاحتلال وسفيرته لندن حيث ذكرت شبكة سكاى نيوز البريطانية إن منطقة المواصي أصبحت "أرضا قاحلة من الكثبان الرملية على ساحل البحر المتوسط"، بجانب أنها منطقة بدوية تمتلك بنية تحتية ضعيفة إن وجدت بالأساس.

وأشار التقرير إلى أنه "لا توجد مساعدات ولا خيام من وكالات دولية إغاثية، ولا أماكن لطبخ الطعام"، مضيفا أن "بعض العائلات نصبت خيامًا فيما حاول أطفالهم إشعال النيران في الرمال بجوار خيمتهم".

وتعد المواصي منطقة زراعية لا توجد بها الكثير من المباني، وغير مؤهلة لاستقبال النازحين. وتقع تلك المنطقة جنوب شرقي وادي غزة، على الشريط الساحلي بطول 12 كيلومترا، وتمتد من دير البلح شمالا مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا بعمق كيلومتر تقريبا.

شرطة الإحتلال تعتقل الأطفال، فيتو 

عدد سكان المواصى 

وتشير تقديرات إلى أن سكانها يبلغ عددهم قرابة 9 آلاف شخص.

التقرير الصحفى البريطانى يؤكد أن حال هروب الفلسطينيين من الهجوم الإسرائيلى على رفح والنزوح إلى المواصى، سوف يصدمون بحقيقة مؤلة وأنهم ذهبوا لطريق الآخرة حيث لا توجد أبسط احتياجات الحياة وما يتوفر منها لا يكفى الـ9 آلافف نسمة المتواجدين هناك.
 

وتنقسم المواصي التي تبعد عن مدينة غزة نحو 28 كيلومترًا، إلى منطقتين متصلتين جغرافيًا، تتبع إحداهما محافظة خان يونس، في أقصى الجنوب الغربي من المحافظة، وتتبع الثانية محافظة رفح، وتقع في أقصى الشمال الغربي منها.


وتعدّ المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وهي تفتقر للبنى التحتية والشوارع المرصوفة وشبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية، ويسكن هناك نحو 9 الأف نسمة يتعيشون من مهنتي الصيد والزراعة وعمليًا لا تتسع المواصي لنحو مليون و300 ألف نازح في رفح مما تجعلها مقبرة جماعية جديدة للفلسطينيين.

وفي وقت سابق، رفضت الأمم المتحدة اعتبار المواصي منطقة آمنة، قائلة إن المنطقة تعوزها الظروف الأساسية للأمن والحاجات الإنسانية الأساسية الأخرى.

شهداء غزة، فيتو 

رفض الأونروا اعتبار المواصى منطقة آمنة 

وعلى الجانب الآخر قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، سكوت أندرسون، يوم الاثنين: إن المنطقة الإنسانية الموسعة حديثًا في المواصي- حيث وجه الجيش الإسرائيلي آلاف الأشخاص من شرق مدينة رفح للإخلاء إليها- ليست "مناسبة تمامًا" للعيش.

ونقلت "سي إن إن" عن أندرسون قوله إن الجانب الساحلي الغربي من قطاع غزة منطقة رملية فيها الكثير من الشواطئ.."إنه ليس مكانًا مناسبًا للناس ليقيموا خيامهم ويكونوا قادرين على المكوث ومحاولة العيش وتلبية احتياجاتهم الأساسية كل يوم".

شهداء فلسطين من الأطفال، فيتو 


وأضاف مدير الوكالة: "أعلم أنهم وسعوا المنطقة الإنسانية مؤخرا، ولكن الكثير منها المنطقة تقع في خان يونس، التي ما زلنا نحاول أن نجعلها تتعافى من عملية حدثت هناك.. كان هناك الكثير من الدمار، الكثير من التأثير على المرافق مثل الرعاية الصحية، وحقا ما يفعلونه هو الانتقال من منطقة واحدة إلى أخرى من المفترض أن تكون أكثر أمانا",

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية