رئيس التحرير
عصام كامل

حوش يا حواس!

قال لي صديقي: لماذا لم تكتب عن زاهي حواس وتصريحاته الخطيرة التي ينكر فيها كلام الله؟ 
قلت: ينكر فيها كلام الله؟! يا سيدي هذا اتهام خطير لا يصح أن  يصدر هكذا.. كما أن تصريحات الرجل لم يمر عليها يومان.. وليس مطلوبا مني أن أكتب عن كل شيء في الكون! 


قال: إذن إكتب الآن؟
قلت: لو كتبت فلن يعجبك!
قال: أأنت تؤيد كلامه؟!


قلت: لدينا موقف صارم من كل وأي تزييف.. وتصريحات الدكتور حواس حرفت.. واجتزأت.. واستقطعت من سياقها لتؤدي الهدف الذي صمم له البعض بوست أو بانر بتصريحاته! وأغلبية البوستات المتداولة عن قضايا مهمة وحساسة مزيفة أصلا لإحداث مزيد من الارتباك والتوتر في المجتمع المصري..

 

والكثيرون مغرمون بوقوعهم في الفخ، والبعض أدمن الاستغفال! البعض يبحث عن التخديم علي ما يؤمن به حتي عبر الكذب والتلفيق! والمؤسف أن بعضهم يظن أنه ناشط يدعم الدولة المصرية ويتصدى للتزييف علي التواصل الاجتماعي وهو أول ضحاياه!


قال: رغم إني مش فاهم حاجة.. لكن ما رأيك مباشرة فيما قاله زاهي حواس؟!
قلت: الإيمان عقيدة.. والإيمان يكون غالبا بغيب لم نره.. وإلا لو رأيناه فما الفائدة من الإيمان به؟! الأمر في هذه الحالة كطلاب يمنحونهم الإجابة مع الامتحان! فما الفائدة! 

 

وكيف نفرز من تعب وذاكر ومن لم يتعب ولم يذاكر؟! لذلك نحن المؤمنون ونحن منهم نؤمن بما جاء في الروايات التي وردت في كتبنا السماوية دون الحاجة إلي دليل.. وهذا ما قاله الرجل لكنه تحدث فيما يخصه وفي علمه الذي يفهم ويعمل فيه.. ولذلك قال حتي الآن لا يوجد دليل علي كذا وكذا..

 

والمؤمنون كما قلنا لا يحتاجون لدليل.. كما أنه حتي اللحظة لا يوجد دليل عند الأثريين.. ولذلك هو قال "حتي اللحظة وقد كشفنا عن 30 ٪ من آثار مصر.. بمعني أنه في المستقبل ربما نجد ما يتحدث عن الروايات الدينية.. التاريخ المصري القديم نفسه لم يكن معروفا قبل فترة من الزمن. وهكذا الاكتشافات تروي لنا ما سجل فيها!


قال: ومن قال لك أنه قال حتي اليوم لم نكتشف إلا 30٪؟! 
قلت: ارجع لأصل التصريحات.. والتصريحات التالية للدكتور زاهي حواس نفسه، وبعدها اسأل نفسك عمن اقتطع واجتزأ التصريحات. وما الهدف منها؟ وبعدها ابقي اسألني عن هذا السيل من البوستات الكاذبة والتي تصنعها جهات مشبوهة.

 


قال: اعتبرني سألت؟
قلت: سأرد عليك.. ولكن مرة أخرى.. دعنا ننصح كل مسئول أن ينتبه لتصريحاته.. ويتوقع تزييفها وتحريفها أو علي الأقل التسرع في الحكم عليها.. وعلي الدكتور زاهي حواس أن يوضح وجهة نظره كلما تيسر له ذلك!

وتصديقا للنصيحة نبدأ بأنفسنا ونؤكد في الختام.. أظهرت الاكتشافات الأثرية صدق الروايات أو لم تظهر.. نؤمن بكل ما جاء في الروايات الدينية. كما نؤمن بالقرآن ونصدق كل ما جاء فيه، ولشقيقي المسيحي أن يؤمن بما جاء في كتابه المقدس.. إنتهت القصة!

الجريدة الرسمية