رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الصين يوجه رسالة للولايات المتحدة، وبلينكن يرد

الرئيس الصيني، فيتو
الرئيس الصيني، فيتو

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، الولايات المتحدة إلى البحث عن أرضية مشتركة مع الصين رغم الخلافات، وقال إن على البلدين أن يكونا شريكين وليس خصمين.

جاء ذلك خلال اجتماع لشي جين بينغ مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة في بكين، حيث استقبل الرئيس الصيني وزير الخارجية الأمريكية في قاعة الشعب الكبرى وسط العاصمة الصينية.

 

مرور 45 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة

وقال شي جين بينغ: "يصادف هذا العام مرور 45 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، وعلى مدى السنوات الـ 45 الماضية، شهدت العلاقات بين بلدينا صعودا وهبوطا، وأظهرت لنا عددا من الأمور المهمة، وفي مقدمتها أن يكون البلدان شريكين وليس خصمين، وأن يساعدا بعضها بعضا على تحقيق النجاح، وألا يؤذيا بعضهما البعض".

Advertisements

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة سعي البلدين لإيجاد أرضية مشتركة حتى مع وجود الخلافات، وعدم الدخول في منافسة غير عادلة. وأكد على أنه يتعين على الصين والولايات المتحدة أن تتوافق كلماتهما مع أفعالهما، بدلا من قول شيء وفعل شيء آخر.

من جانبه، قال بلينكن، إن الصين بإمكانها أن تلعب دورا لردع إيران ووكلائها من تأجيج الصراع في الشرق الأوسط، مضيفا: "لا نهدف لتعطيل تنمية الصين لكننا سنتخذ إجراءات لحماية الشركات الأمريكية".

وتابع بلينكن: "أكدنا أهمية ضمان الأمن والسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وروسيا ستجد صعوبة في دعم مجهودها الحربي من دون مساعدة الصين".

 

محادثات بين واشنطن وبكين

وتزامنا مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين، بدأت محادثات بين واشنطن وبكين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية المثيرة للجدل وسط محاولات لتهدئة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم.

وبحسب «Bloomberg» تعمل الولايات المتحدة والصين على إصلاح العلاقات بينهما منذ اللقاء بين الرئيسين جو بايدن وشي جين بينج في سان فرانسيسكو العام الماضي، والذي أعقبته زيارات عدّة قام بها مسئولون أمريكيون إلى بكين، لكنّ من الناحية العملية تظل العلاقات متوترة.

 

المنافسة الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة

وتأتي هذه الزيارة في وقت وصلت الضغوط الأمريكية على الصناعة الصينية إلى أعلى مستوياتها، في ظل مطالبة واشنطن بزيادة الرسوم الجمركية على الصلب، والألومينيوم للشركات الصينية المتهمة بـ"الغش" لأنها تستفيد من إعانات وافرة.

كذلك، تعمل واشنطن على تعزيز تحالفها في آسيا، فيما تدرس اليابان الانضمام إلى التحالف الدفاعي "أوكوس" (AUKUS) (أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) وبينما تجري الولايات المتحدة مناورات مع الفلبين في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد توترات متكرّرة.

ويعتبر الاقتصاد من المصادر الرئيسية للتوتر. وتنظر الصين إلى المحاولات الأمريكية لخفض إنتاجها الصناعي، ومنع الوصول إلى الرقائق الأكثر تقدمًا على أنها حرب تجارية.

وفي وقت سابق من أبريل الجاري، لم تستبعد وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين فرض عقوبات محتملة على الصين، بسبب طاقتها الصناعية الفائضة. وتعتقد أن الدعم الضخم الذي تقدمه بكين للقطاعات الرئيسية أدى إلى فائض في الإنتاج، ما أجبر الشركات على تصدير البضائع إلى الخارج بأسعار منخفضة.

وفي الوقت نفسه، هدّدت واشنطن بحظر تطبيق "تيك توك" الذي يحظى بشعبية كبيرة على أراضيها، إذا لم تقم الشركة الصينية الأم "بايت دانس" ByteDance ببيعه.

ومن المقرر أن ينقل بلينكن مخاوف الولايات المتحدة حيال الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن مناهضة للمنافسة، وهي مسألة أساسية للرئيس بايدن في هذا العام الانتخابي.

 

الدعم الصيني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا

كما قال بلينكن إنه يريد تشجيع الصين على تقليل دعمها لروسيا المنخرطة في حرب ضد أوكرانيا للعام الثالث، إذ يقول مسئولون إن الصين قدمت مساعدة أساسية لروسيا في إطار جهودها لإعادة التسلح منذ العهد السوفيتي.

وامتنعت بكين عن تقديم مساعدة عسكرية مباشرة، لكنها قدمت معدات يمكن أن يكون لها استخدام مدني وعسكري، وفقًا لواشنطن.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية