رئيس التحرير
عصام كامل

مخاوف عالمية من حرب واسعة النطاق بالشرق الأوسط.. إسرائيل تتوعد إيران.. و3 سيناريوهات لتل أبيب للرد على طهران أبرزها استهداف المنشآت النووية

الرد الإسرائيلي على
الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، فيتو

حالة من التوتر تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي وقع السبت الماضي بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، وهو الأمر الذي يثير مخاوف العالم من رد إسرائيلي يدخل المنطقة في دائرة صراع واسع لا يحمد عقباه.

وعلى مدى الأيام الماضية تتوعد دولة الاحتلال بالرد على الهجوم الإيراني مساء السبت الماضي – الذي جاء ردا على قصف دولة الاحتلال لقنصلية طهران بدمشق وأدى إلى مقتل 7 دبلوماسيين إيرانيين-  فيما تحذر إيران من الرد الإسرائيلي بأن الرد سيكون أقوى وأوسع نطاقا حال قررت دولة الاحتلال الاعتداء على طهران.

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي، علي باقري كني، أن الخطأ الكبير الذي ارتكبته دولة الاحتلال خلال جريمتهم في دمشق يتمثل في فتحهم المجال أمام إيران لاختبار قوتها العسكرية.

وقال باقري كني، إن "على  إسرائيل ألا ترتكب الخطأ الثاني، لأن الرد الإيراني سيكون أشد وأقوى وأوسع نطاقًا، فهذه المرة لن تكون أمامها فرصة لـ 12 يومًا".

وأضاف أن "إيران عندما قررت الحفاظ على مصالحها عبر معاقبة الصهاينة خططت أيضًا لخباثتهم المستقبلية، مؤكدا أن "الرد الإيراني سيكون في أقل من بضع ثوانٍ".


سيناريوهات الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني

من ناحيتها أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى ثلاثة خيارات محتملة أمام إسرائيل، من بينها استهداف البرنامج النووي الإيراني.

وحسب المجلة، فإن هجوم إيران غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية، قد يزيد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أجل القيام برد أقوى.

ويحث الخبراء وفق المجلة إسرائيل على عدم التسرع في اتخاذ القرار، حتى في الوقت الذي تدعو فيه أصوات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية إلى رد سريع.

ويقول جوناثان لورد، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد "CNAS"، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، إن من المرجح أن ترد إسرائيل، "لكن ليس هناك حاجة إلى التسرع".

وأثارت المجلة مجموعة من التساؤلات في تقريرها حول الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني، حيث تشير إلى 3 طرق للرد، منها ما قد يكون شديد الخطورة ويؤدي إلى تصعيد إقليمي، ومنها ما قد تحاول إسرائيل من خلال تبني نهج قد يقلل من مخاطر حرب إقليمية.

 


الهجوم على المنشآت النووية الإيراني

تؤكد مجلة "فورين بوليسي" أن تسارع البرنامج النووي الإيراني منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل 6 أعوام، وتنامي إمكانية طهران في إنتاج سلاح نووي في غضون بضعة أشهر، قد يجعل المنشآت النووية هدفا لعملية عسكرية إسرائيلية.

لكنها عادت لتقول إن "هذا قد يكون هدفا على أعلى مستوى من التصعيد".

ويعتبر المسؤول الدفاعي الأمريكي السابق مايكل مولروي، أنه "إذا ردت إسرائيل على إيران، فقد يكون ذلك من خلال ضرب منشآت الأسلحة النووية الإيرانية المشتبه بها أو استهداف قاعدتها الصناعية الدفاعية".

لكن، وفق المجلة فإنه من الصعب استهداف محطة "نطنز" التي تعتبر إحدى أكبر المنشآت النووية الإيرانية، حتى من خلال أكبر قنبلة خارقة للتحصينات، بسبب وجودها في منطقة جبلية بسلسلة جبال زاغروس وعلى عمق كبير في الأرض.

استهداف القادة العسكريين الإيرانيين

وفي السيناريو الثاني للرد الإسرائيلي على إيران وفق "فورين بوليسي"، أنه يمكن لتل أبيب أن تضرب أهدافا على الأراضي الإيرانية لا ترتبط بشكل مباشر بالبرنامج النووي، من خلال استهداف قائد عسكري ذي قيمة عالية مثل قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، والذي كان العقل المدبر للهجوم الذي استهدفها قبل أيام.

ويقول لورد: "يمكنها أن تلاحق الرجل الذي نظم هذا العرض الضخم من الألعاب النارية، كما أنه دائما كان في أذهان إسرائيل كهدف".

ويمكن لإسرائيل أيضا ملاحقة المواقع العسكرية أو مستودعات الأسلحة داخل البلاد، أو حتى مقرات الحرس الثوري الإيراني.

اقرأ أيضًا.. باحث لـ فيتو: الهجوم الأخير فرصة تبحث عنها إسرائيل منذ 2009، وهذه سيناريوهات الرد المرتقب

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن إسرائيل قد تتجه للرد بحملة اغتيالات متصاعدة ضد قادة الحرس الثوري الإيراني الموجودين خارج إيران، في دول مثل العراق وسوريا، على غرار استهداف قنصلية طهران في دمشق، وفق المجلة.

لكن، تُظهر هجمات إيران هذا الأسبوع، إلى خطر تصعيد ملحوظ في المنطقة، لهذا وفق "فورين بوليسي"، فإن استهداف شخصية عالية القيمة قد يدفع إسرائيل إلى الانتظار لبعض الوقت وربما لأسابيع أو أشهر.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه على الرغم من أن نتنياهو قد لا يحظى بدعم الإدارة الأمريكية لمثل هذه العمليات، فإنها قد تكون كافية لإرسال رسائل ردع إلى إيران دون زيادة التوتر مع واشنطن.

استهداف وكلاء إيران في المنطقة

أما عن السيناريو الثالث والأقل حدة بحسب المجلة الأمريكية فيأتي في إطار استهداف وكلاء إيران في الشرق الأوسط أو شن هجمات سيبرانية واسعة.

وحسب المجلة، قد تختار إسرائيل أيضا شن حملة عسكرية أكثر كثافة ضد حزب الله اللبناني، وهي الجماعة الأقرب والأهم بالنسبة لإيران في المنطقة.

ومع ذلك، فإن هذا يحمل مخاطر على إسرائيل، بالنظر إلى ترسانة الصواريخ التي يمتلكها وتفوق ترسانة حماس، والتي تتجاوز نحو 100 ألف صاروخ.
 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية