رئيس التحرير
عصام كامل

مدبولي يشجب.. ويعترض!

بجدارة وامتياز.. نجح وزير التموين علي المصيلحي ولأول مرة، في إثارة غضب واستياء الهادئ المبتسم دائما الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء! فلأول مرة يتم رصد علامات الغضب والاستنكار على وجه رئيس الوزراء صاحب الملامح الهادئة التي نادرا ما تفصح عما يجول بخاطرها.


لم يتمكن الدكتور مدبولي من السكوت أكثر من ذلك على حجج ومبررات وزير التموين التي لا تنتهي، لارتفاع أسعار السلع بصورة فجة، وعدم سيطرته على الأسواق التي انفلت عيارها في عهده بشكل غير مسبوق.


ولعل من سوء حظ وزير التموين أن الدكتور مدبولي يقوم بشراء مستلزمات المنزل بنفسه، وكثيرا ما رصدته الكاميرات في عدد من الهايبرماركت بجوار منزله يقوم بالتسوق، ويتابع أسعار السلع بنفسه كمواطن مصري.

 

انتقد رئيس الوزراء ارتفاع أسعار السلع دون مبرر، وأكد لوزير التموين أنه وجد الأسعار مرتفعة في الأسواق الشعبية كما في الهايبر ماركت بتاع الذوات، وبذلك فإن حجة وزير التموين بأن الأسعار فيه مبالغ فيها لأنه بيشتري من أسواق الأغنياء.. لم تفلح هذه المرة. لأن رئيس الوزراء شاف بعينه.. ماحدش قاله!


بالذمة.. بعد كل سقطات ومبررات وزير التموين من أزمات السكر، وضبط تشكيلات عصابية في قطاعات وزارته تتاجر بأقوات الشعب، وأزمات علي كل لون، من نقص السكر، لرفع أسعاره، للأرز، للبصل، للزيت، وغيره.. وغيره.. وغيره..

 

 

هل يصعب علي رئيس الوزراء توجيه الشكر لوزير التموين الحالي بعد كل هذه السقطات والغلطات والمغالطات، واختيار بديل له أكثر دقة في معلوماته، يملك رؤية حقيقية لحل الأزمات، ولا يعترف بمبدأ تلبيس طاقية ده.. لده، وفوق كل هذا وذاك.. يكون وزير لديه القدرة على الاعتراف بالخطأ أو التقصير، مع إيجاد حل لتدارك المشكلات، بعيدا عن الاستخفاف بعقول المواطنين وتوجيههم باستبدال الرز بالمكرونة في عمل المحشي!

الجريدة الرسمية