رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس هيئة الكتاب: إصدارات طه حسين كانت الأكثر مبيعًا بمعرض هذا العام.. وهذا ردي على اتهام كثرة الفعاليات ( حوار )

رئيس هيئة الكتاب،فيتو
رئيس هيئة الكتاب،فيتو

>> معرض هذا العام كان مركزًا تنويريًا للعالم .. وصوت الثقافة ينطلق للعالم من مصر
>> قدمنا شتى فنون الثقافة والمعرفة الإنسانية لكل زائر للمعرض
>> نسخة هذا العام شهدت عودة الحوار الحوار الثقافى والحضارى الحقيقى

>> بدأنا الإعداد للدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولى للكتاب منذ عام مضى
>> ليس صحيحا أن كثرة الفعاليات الثقافية والفنية أفقدت المعرض طبيعته الخاصة بالقراءة
>> النسخة 55 كانت قبلة للمثقفين المصريين والعرب والمفكرين والأدباء من كافة أنحاء العالم
>> الدورة الـ55 أثبتت للعالم أن صوت الثقافة ينطلق من مصر
>> حجم الزيارات اليومية أثبت أن الجمهور المصرى قارئ واعٍ 
 

 

دورة استثنائية شهدها معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، والذى اختتم فعالياته الثلاثاء الماضي 6 فبراير 2024 بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بداية من عدد الناشرين (1200 ناشر من جميع دول العالم) وأسماء الضيوف وحجم المبيعات وصولا إلى ما سجلته أرقام الزيارات اليومية للجمهور، والتى تجاوزت الـ4 ملايين زائر على مدار أسبوعين.

وأكد الدكتور أحمد بهى الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب،فى حوار لـ"فيتو" عن حصاد الدورة الـ55 أنها بما حملته من نجاح أثبتت للعالم أن صوت الثقافة ينطلق للعالم من مصر، مشيرا إلى أن الجمهور المصرى قارئ واعٍ يعرف ماذا يريد.


*بداية.. احتل الجمهور فى الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولى للكتاب عنوان المعرض.. فما تفسيرك لهذا الإقبال الكبير؟

هذا ليس جديدا على الجمهور المصرى كونه قارئا واعيا، فهذه جينات ثقافية يحملها المصريون بشكل عام، والحرص على القراءة ليس أمرا جديدا على المصريين، وحمل معرض الكتاب هذا العام شعارا مهما له رؤية ثقافية وحضارية حقيقية وهو “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة”.
كما أن المعرض تميز هذا العام بمشاركة عدد من الناشرين وعناوين جديدة موجودة، بالإضافة إلى برنامج ثقافى من العيار الثقيل ومهم، وكان جاذبا حقًّا فى موضوعاته، وهى موضوعات ثقافية رصينة ثرية، وهنا رأينا الجمهور سواء فى الأجنحة وفى الفعاليات الثقافية رغم كثرتها وتزامنها فى نفس الوقت وحفلات التوقيع، فالجمهور كان موجودا فى كل أروقة المعرض، لأنه وجد صناعة ثقافية حقيقية، بالإضافة إلى السمعة الطيبة التى يتمتع بها معرض القاهرة للكتاب منذ إنشائه سنة 1969، وحتى هذه اللحظة ويتطور عاما بعد آخر.

*وكم استغرقت مدة الإعداد للدورة الحالية من معرض الكتاب؟

بدأنا الإعداد للدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولى للكتاب منذ عام مضى.

*بالإشارة إلى كثرة الفعاليات الثقافية والفنية التي صاحبت المعرض، هناك من يرى أنها تفقده طبيعته الخاصة بالقراءة.. فما تعليقك؟

العكس صحيح، لأن معرض الكتاب منذ تاريخه لديه ميزة لا تتوفر فى أى معرض من معارض الكتب الدولية فى العالم، أولا الزخم والثراء الثقافى، فمعرض الكتاب فى مصر هو قبلة للمثقفين المصريين والعرب والمفكرين والأدباء من كافة أنحاء العالم، وهذا رأيناه بأعيننا، فاليوم هناك حرص من الجمهور والأدباء والمفكرين من الداخل والخارج أن يشاركوا فيه.
والدورة الـ55 هذا العام كانت متميزة لمشاركة عدد كبير من الكتاب والمبدعين فى مجالات مختلفة من المعرفة الإنسانية، رأينا أسماء بارزة عالميا ودوليا وعربيا منهم من حصل على جوائز ومنهم من تقدمهم مصر للثقافة العربية، وعلى سبيل المثال النشاط الشعرى الجميع كان يستمع إلى الشعر باللغة العربية فقط أو شعر العامية، ولكن عندما نستمع إلى شعراء من أمريكا اللاتينية ومن القارة الأمريكية ومن أوروبا وأسيا وأفريقيا وغيرها، إذن هنا صوت الثقافة ينطلق للعالم من مصر، وهذا هو المهم، وتم الحرص عليه.

*وهل هذا يعنى أن معرض الكتاب ليس سوقا للكتب فقط؟

بالطبع، ليس سوقا للكتب، وإنما مركز تنويرى حقيقى يقدم شتى فنون الثقافة والمعرفة الإنسانية لكل زائر قادم إليه.

*وما الذى رصدته عيون رئيس هيئة الكتاب من اختلافات شهدتها دورة المعرض؟

هذا العام شهد المعرض حرص الجمهور على حضور الفعاليات والندوات الثقافية بشكل لافت، أيضًا حرص الجمهور المصرى على اقتناء العناوين الجديدة والجادة، فمثلا فى الهيئة المصرية العامة للكتاب كان الأكثر مبيعا هى الإصدارات الجديدة لعميد الأدب العربى طه حسين، لمشروع ديوان الشعر المصرى الذى يشرف عليه الشاعر أحمد الشهاوى، ولمشروع «حكايات النصر» الذى يشرف عليه اللواء سمير فرج ويتحدث عن سجل الانتصارات المجيدة لحرب أكتوبر، ولفت انتباهى حرص القارئ على اقتناء هذه الموضوعات، أيضًا حرص القارئ على العناوين المترجمة الجديدة، أيضًا لفت انتباهى أن جمهور المعرض يعرف جيدا الكتاب والأدباء المشاركين فى المعرض ويأتون إليهم.
أيضًا تواجد معنا هذا العام تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيون بموضوعات مهمة، وعودة مرة أخرى لأن يكون هناك حوار ثقافى وحضارى حقيقى داخل معرض القاهرة للكتاب.

*هل وقعت الهيئة المصرية العامة للكتاب أى شراكات دولية أو إقليمية خلال المعرض؟

الشراكات تتم دوما من خلال وزارة الثقافة المصرية، وبالتأكيد الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة حريصة طوال الوقت أن يكون هناك دور فاعل لوزارة الثقافة محليا وإقليميا ودوليا، أما على مستوى النشر فهو متاح للجميع.
فمعرض الكتاب هو مظلة للناشرين، وبمجرد أن تقيم مصر معرضا بحجم معرض القاهرة للكتاب وأقبل عليه 1200 دار نشر مصرية وعربية ودولية فهو مظلة حقيقية لدعم صناعة النشر التى توفرها مصر لصناعة النشر عالميا وليس محليا فقط.

*وما المخاوف التى كانت تقلق رئيس هيئة الكتاب قبل انطلاق المعرض ولم تحدث؟

معرض الكتاب دوما عندما يأتى برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فهو يحمل الجميع مسئولية، ولذلك نجاح معرض الكتاب هو تضافر لجهود الدولة المصرية ووزارة الثقافة وهيئة الكتاب بالطبع، فعندما تكون هناك رؤية واضحة وأهداف واضحة تصبح النتائج التى يحققها الله فى النهاية نتائج طيبة.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية