رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات الترم الثانى تبدأ مبكرًا.. أولياء الأمور تحت رحمة أباطرة الكتب الخارجية.. مطالب بحذف أجزاء من المنهج ليلائم مدة الفصل الدراسى الثاني

الدراسة، فيتو
الدراسة، فيتو

أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء إجازة نصف العام وانطلاق الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى 2023-2024، والمقرر انطلاقه يوم السبت الموافق 11 فبراير الجارى فى عدة محافظات على أن تنتظم الدراسة فى جميع المدارس الأحد 12 فبراير، ويستمر لمدة 3 أشهر.

واتخذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مجموعة من الإجراءات استعدادا لانطلاق الفصل الدراسى الثانى بجميع مدارس الجمهورية، والتأكيد على الواجبات والمسئوليات المنظمة لانضباط سير العملية التعليمية.

ووجهت وزارة التربية والتعليم جميع المديريات التعليمية بضرورة الاطمئنان على انتهاء جميع أعمال الصيانة البسيطة بالمدارس وجاهزيتها لاستقبال الدراسة، والتأكد من وصول الكتب الدراسية لكافة المراحل التعليمية لجميع المدارس، بالإضافة إلى الانتهاء من إعداد الجدول المدرسى، وتوزيع المهام والأدوار على أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة ومتابعة التزامهم بجداول الإشراف اليومى، وبصفة خاصة فى فترة بداية اليوم الدراسى والفسحة وموعد انصراف الطلاب، والمتابعة اليومية لحضور الطلاب بالمدارس، واستخدام كافة الوسائل التى تجعل من المدرسة بيئة جاذبة.

كما شددت التعليم على ضرورة الالتزام بخطة توزيع المناهج الدراسية، وإعداد خطط المتابعات الميدانية للقيادات الإدارية بالإدارات التعليمية والمديرية داخل المدارس، بشكل فعلى للتأكد من انتظام سير العملية التعليمية بالمدارس، ومتابعة تفعيل خطة الأنشطة التربوية بالمدارس التابعة للمديريات، وحظر استخدام العقاب البدنى للطلاب، ومتابعة تنفيذ خطط الأمن والسلامة وخاصة التعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والسيول، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفعيل “مجموعات الدعم” بالمدارس، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفعيل “مجموعات الدعم”، وتحديد إجراءات للتعامل المالى لمجموعات الدعم وسيتم صرف مستحقات المعلم مباشرة عقب الانتهاء من الحصة الدراسية بمجموعة الدعم.

وضرورة الالتزام بالكتاب الدورى الخاص بمتابعة الغياب اليومى وانضباط سير الدراسة لضمان حسن سير العملية التعليمية بمختلف مراحل التعليم والتأكيد على تفعيل التسجيل الإلكترونى للغياب أسبوعيا لجميع المراحل التعليمية، وخاصة طلاب الشهادة الإعدادية والثانوية العامة، فضلا عن تفعيل الإجراءات العقابية للغياب.

وقبل انطلاق الفصل الدراسى الثانى بأيام، رصدت «فيتو» أبرز مشكلات أولياء الأمور ومطالبهم من وزارة التربية والتعليم، حيث اشتكى الكثير من الطلاب وأولياء الأمور من ضيق المدى الزمنى للفصل الدراسى الثانى، وذلك فى ضوء ما يتخلله من شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وامتحانات الشهر وغيرها؛ الأمر الذى يتطلب اتخاذ الطالب وأسرته بعض التدابير والإجراءات.

وطالب عدد كبير من أولياء الأمور بتخفيف المناهج التعليمية، وذلك لقصر مدة الفصل الدراسى الثانى، مؤكدين أن مناهج الفصل الدراسى الثانى كبيرة وتحتوى على كم هائل من الدروس، ولا تتناسب مع مدة الفصل الدراسى خاصة مع دخول شهر رمضان، مطالبين بجعل الوحدة الأخيرة للاطلاع فقط أو حذفها فى كل مادة دراسية ومراعاة ذلك خلال وضع امتحانات الترم الثانى.

فيما كشفت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، عن شكاوى عدة من قبل أولياء الأمور بشأن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية للترم الثانى.

حيث قالت ولية أمر: “الأسعار رهيبة ثانية ثانوى علمى لغات، الرياضة البحتة 295، الرياضيات التطبيقية 225، أحياء 225، الكيمياء 240، الفيزياء 240، الإنجليزى 220، الفرنساوى 145، وكتاب اللغة العربية 205”.

وأضافت ولية أمر أخرى: “طبعا جبتها والأسعار للأسف مبالغ فيها جدا والكتب مش متوفرة كمان، يعنى أنا جايبة كتب لبنتى فى أولى ثانوى بـ1215جنيها، وعندى طالبة تانية فى كلية مصاريف وكورسات، إزاى الأسعار كده الرأفة بينا وبكل أولياء الأمور، اللغة عربية 195، فرينش 160، أحياء 130، إنجليزى 220، تاريخ 120، فلسفة 105، رياضة 165، جغرافيا 120، الإجمالى 1215، دى أسعار الكتب الخارجية”.

“أنا عندى بنتين توأم تانية ابتدائى لغات، جبت ٣ كتب بس لكل واحدة بـ٨٣٠ جنيه”، تستكمل ولية أمر أخرى: “الأسعار غالية طبعا، كتب خارجية للصف الثالث الإعدادى لغات ١١٨٠ج، غير مصاريف الدروس”.

وذكرت ولية أمر: “الكتب الخارجية بقت أسعارها فوق طاقتنا، ومضطرين نجيبها لأن الامتحانات بتيجى منها ومن أسئلتها”، وتابعت أخرى: “الأسعار مبالغ فيها ماث 3 إعدادى بـ295”.

ومن جانبها، قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، إنه على أصحاب محال الكتب الخارجية مراعاة ظروف أولياء الأمور والأزمة الاقتصادية العالمية، وكذلك قيامها بدورهم الوطنى فى عدم رفع أسعار الكتب خلال الفترة الحالية.

روشتة اجتياز التيرم بنجاح

ووجه الدكتور تامر شوقى، أستاذ التربية بجامعة عين شمس، نصائح إلى جميع طلاب صفوف النقل والشهادة الإعدادية، لإنهاء الطالب المقررات الدراسية فى التيرم الثانى فى الوقت المناسب بدون ضغوط وبشكل فعال منها، تجهيز كل مستلزمات الترم الثانى من الآن من كتب خارجية وكشاكيل وغيرها، عدم تضييع الوقت مع بداية الدراسة فى الفصل الدراسى الثانى قدر الإمكان وخاصة فى الأسابيع التى تسبق شهر رمضان والصيام، والوعى بأن شهر رمضان يوفر للطالب وقتا أكبر للاستذكار مقارنة بشهور العام الأخرى، وبالتالى يمكن استثماره بشكل جيد فى الاستذكار.

وأنه من المهم بالنسبة للطالب أو ولى الأمر وضع خطط للاستذكار اليومى والأسبوعى، وعليه الحرص على تنفيذ تلك الخطط، وفى حال عدم تنفيذه ما خطط لاستذكاره عليه أن يحدد الأسباب التى أدت لذلك وتجنبها فى اليوم أو الأسبوع التالى، وأنه فى ضوء درجات الطالب فى امتحانات الفصل الدراسى الأول لا بد من أن يتخذ قرارا إما باستمرار استذكاره بنفس الطريقة ومن نفس المصادر ومع نفس المعلمين فى المواد التى حصل فيها على درجات مرتفعة أو تغيير طرق استذكاره ومصادر هذا الاستذكار فى المقررات التى حصل فيها على درجات منخفضة.

وأضاف أنه يفضل قدر الإمكان بدء الاستذكار التيرم الثانى من الأسبوع الثانى لإجازة نصف العام، ولا يشترط هنا أن يستوعب الطالب بنسبة ١٠٠% الدروس التى سيقوم باستذكارها، بل يكفى التعرف عليها أو استيعابها فى حالة سهولتها، وأنه على الطالب التوازن فى الاستذكار اليومى بحيث لا يترك مقررات دون استذكار على حساب مقررات أخرى يستذكرها بشكل مفرط لسهولتها، بل لا بد من إعطاء كل المقررات اهتماما متوازيا مع البدء بالدروس السهلة ثم الدروس الصعبة، وأن يقوم الطالب باستذكار دروس من مقررين على الأقل يوميا.

وتابع، يجب تجنب استذكار المقررات ذات الطبيعة المتشابهة وراء بعضها، مثل الإنجليزى والفرنسى أو الأدب والجغرافيا، حتى لا يحدث تداخل بين محتويات المادتين، وبالتالى نسيناهما، بل لا بد أن يذاكر مقررات ذات طبيعة مختلفة تماما عقب بعضهما مثل الرياضيات واللغة العربية والعلوم والدراسات الاجتماعية، والتقليل قدر الإمكان من المشتتات التى تضيع الوقت مثل استخدام الموبايل والإنترنت أو التلفاز أو الحديث بلا جدوى مع زملائه أو أشقائه فى البيت، وأن يربط الطالب بين الدروس الجديدة التى سيقوم باستذكارها، وما يرتبط بها من دروس سابقة، مما سييسر له فهم الدرس الجديدة ويقلل الوقت اللازم لاستذكارها، وأن يعى الطالب أن دروس أى مقرر لا تتساوى مع بعضها بعضا، سواء فى مستوى صعوبتها أو فى كم المعلومات المتضمن بها، وبالتالى لا بد للطالب أن يوازن فى استذكاره اليومى بين الدروس فى المقررات المختلفة، بحيث تناسب الزمن المخصص للاستذكار ولا تجهد ذهنه، وإلا سيستغرق الطالب وقتا زائدا عن اللازم فى استذكار أى درس، ويستطيع الطالب الحكم على مدى تحصيله لأى درس من خلال قدرته على حل أسئلته.

 

الجريدة الرسمية