رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب العالمية الثالثة.. تقارير تحذر من حريق يبتلع الشرق الأوسط: بايدن يتحمل مسؤولية التصعيد.. وخطوة واحدة كافية لإنقاذ الجميع

بايدن، فيتو
بايدن، فيتو

الحرب العالمية الثالثة، بات التوصيف الأكثر رعبًا الذي يشغل وسائل الإعلام العالمية، فى ظل التصعيد الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط، والحرب التى يخوضها الرئيس جو بايدن، على عدة جبهات تشمل سوريا والعراق واليمن، ومن قبل الجميع تورط أمريكا فى الحرب على غزة من خلال دعم إسرائيل سياسيًّا وعسكريًّا.

تحذير من الحرب العالمية الثالثة

وركزت الصحف العالمية اليوم، على التحركات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالًا مطولًا جاء تحت عنوان: " بايدن يلعب بالنار ويجازف بإشعال حرب عالمية ثالثة".

نيويورك تايمز، استهلت مقالها التحذيري بالقول: إن الرؤساء الأمريكيين منذ قيام دولة إسرائيل في عام 1948 يحاولون الابتعاد عن السياسات التي قد تعرّض وجود الدولة العبرية الصغيرة للخطر فى المنطق، وأن هؤلاء الرؤساء اتبعوا في نهجهم هذا قاعدة غير مدوّنة على الورق، لأنهم جميعًا وقفوا على حقيقة راسخة هي أنه "إذا باعدت أمريكا بينها وبين إسرائيل، فإن دول الجوار العربية المحيطة بالدولة العبرية ستقوم بمحوها من الوجود".

اتفاقات السلام بين إسرائيل والدول العربية

مقال الحرب العالمية الثالثة، لفت إلى أن اتفاقيات سلام أبرمتها إسرائيل مع كل من مصر والأردن، وإلى اتفاقات التطبيع المعروفة بـ "أبراهام" التي اعترفت عبرها أربع دول في المنطقة بإسرائيل وأقامت معها علاقات اقتصادية ودبلوماسية وأمنية.

وتابعت الصحيفة، أن هذه الانفراجات لا تعني زوال التهديد الوجودي عن إسرائيل؛ لأن هذا الهدف باتت تتبناه جماعات مثل حماس وحزب الله وأنصار الله الحوثيين وغيرها من الحركات "الإرهابية"، بحسب زعم الصحيفة الأمريكية.

بايدن يتخذ خطوات تهدد وجود إسرائيل 

وتابعت "نيويورك تايمز" فى مقالها التحذيري الذي كتبه مايكل جودوين، إن بايدن شرع في اتخاذ خطوات من شأنها أن تترك إسرائيل تحت تهديد غير مسبوق في تاريخها، مشيرًا إلى أن سيد البيت الأبيض ينفّذ ذلك بخطى سريعة قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة لكي يضمن لنفسه فترة رئاسية ثانية.

ومن هذه الخطوات التى يقوم بها بايدن، بحسب كاتب المقال: دفْع إسرائيل إلى قبول هدنة في غزة؛ وإلى قبول قيام دولة فلسطينية، وذلك بهدف استرضاء الناخبين المسلمين في أمريكا وكذلك للشباب الراديكاليين في قواعد الحزب الديمقراطي الحاكم.

اقرأ أيضًا: 

تحديد موعد الحرب العالمية الثالثة.. وثيقة ألمانية مسربة تكشف سيناريو معركة جحيم يوم القيامة

وأشار إلى أنه لكي يقتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالخطوتين [اللتين يرفضهما بشدة]، يغري بايدن نتنياهو بصفقة تطبيع محتملة للعلاقات بين إسرائيل والسعودية.

التطبيع المحتمل بين السعودية وإسرائيل

واستطرد قائلًا: تستفيد السعودية من هذه الصفقة بالحصول على تكنولوجيا نووية مدنية أمريكية، فضلا عن الحصول على وعد بحماية عسكرية للمملكة المحاطة بالتهديدات.

ويريد بايدن، بحسب الكاتب، إنجاز كل تلك الأهداف قبل حلول الصيف المقبل بحيث يمكنه في سباق الانتخابات الرئاسية أن يستند على عدد من الإنجازات منها: وقف الحرب في غزة، والتطبيع بين السعوديين والإسرائيليين، وإعلان قيام دولة فلسطينية.

 

ورأت نيويورك تايمز، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن في سبيل أهدافه تلك لا يبالي بموقف إسرائيل الرافض، ولا بالعديد من العقبات الحقيقية والتي يتمثل أكبرها في إيران – التي لم تُظهر لبايدن مبررا واحدا للاعتقاد بأنها تخلت عن طموحاتها النووية وعن هدفها الخاص بمحو إسرائيل من الوجود.

 

واختتمت: "في ظل هذه الظروف، يأتي بايدن ويلعب بالنار التي قد تلتهم الشرق الأوسط وتؤسس لبداية حرب عالمية ثالثة".

الحرب الأبدية في الشرق الأوسط

فى المقابل، جاء فى مقال افتتاحية صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تحدث عن نفس المخاوف بعنوان "الحرب الأبدية في الشرق الأوسط ستظل مشتعلة إلى أن يعلن الفلسطينيون قيام دولتهم".

 

الصحيفة البريطانية لفتت إلى أن هناك أصواتا تعالت بعد انضمام بريطانيا إلى أمريكا في شنّ هجمات على الحوثيين في اليمن، محذرة من مغبة اتساع نطاق الصراع القائم بالأساس في غزة وتحوله إلى صراع يبتلع الشرق الأوسط كله.

 

الإندبندنت البريطانية التى حذرت من أن الرد الأمريكي على الهجوم الذي استهدف قاعدة البرج 22 في الأردن، جاء أقوى من الردود السابقة كما غطّى أيضا مساحة أكبر من الأرض.

 

ورأت الإندبندنت، أنه من الصعب في المرحلة الراهنة الحكم على مدى ضرورة أو مدى تناسب حجك الرد الأمريكي، قائلة إنها مع ذلك تميل إلى الريبة في الدافع وراء قوة هذا الرد، لا سيما في ظل احتياج الرئيس الأمريكي بايدن إلى نقاط قوة في حملته الانتخابية.

حماية المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط

موضحة، أن بايدن يريد أن يَظهر بصفته الرئيس الذي تصدى بقوة للتهديدات التي تواجه المصالح الأمريكية حول العالم، قائلة "لقد مررنا من هنا من قبلُ كثيرا.. مثلا عندما قصف بيل كلينتون مصنع أدوية في السودان ردًا على هجمات استهدفت السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998".

 

ذلك التصعيد أو المسؤولية عنه ليس هو المهم، وفق رأي الصحيفة البريطانية، إنما المهم هو كيف نحوْل دون اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس، ونطاق الإرهاب الذي يستهدف مصالح أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، إلى نطاق أوسع وأشمل يبتلع الجميع.

 

معتبرة أن تحقيق هذا الهدف -حماية المصالح الأمريكية- يتطلب "ليس فقط فَهم طبيعة الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي، وإنما أيضا معرفة الطُرق التي تتقاطع فيها تلك الطبيعة مع الأيديولوجية المناهضة للولايات المتحدة والغرب".

 

وأضافت الصحيفة التى حملته رؤيتها نظرة مقلقة لما هو قادم: "علينا أن نفهم سبب تمركز قوات أمريكية في موقع صحراوي ناءٍ في الأردن على الحدود مع سوريا والعراق.. إن قاعدة البرج 22 تذكرنا بأن الولايات المتحدة لا تزال موجودة بدرجة ما ليست كبيرة في الشرق الأوسط في محاولة لاحتواء النفوذ الروسي والإيراني بالمنطقة".

 

كما حذرت الإندبندنت من مغبة انسحاب الولايات المتحدة بشكل كامل من الشرق، إذا كانت حريصة على الوفاء بوعودها الخاصة بوضع نهاية "للحروب الأبدية" الدائرة هناك.

 

وطالبت الساسة الأمريكيين والغربيين أن يعلموا أن "الطريق الوحيد لنزع فتيل التوترات في الشرق الأوسط بشكل دائم يتمثل في إنجاز خطوات ملموسة على صعيد تسوية المظالم التي يعانيها الشعب الفلسطيني وقيام دولة فلسطينية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية