رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا قدمت الدولة على مدى 10 سنوات للمواطن؟!

مر على ثورة 30 من يونيه أكثر من عشر سنوات ونصف العام، وهي الثورة التي انتزعت الحكم من جماعة الإخوان الارهابية، وبلا شك كان الهدف من الثورة هو القضاء على حكم جماعة اعتقدت أن مصر مجرد عزبة أو اقطاعية تملكتها في غفلة من الزمن، لا أريد العودة إلى الوراء ولكن السؤال الذى لابد من طرحه عندما قرر الشعب إعادة انتخاب الرئيس السيسي للمرة الثالثة على التوالي هو ماذا نريد من الرئيس السيسي في الفترة الثالثة من رئاسته؟!

 

لاشك أن النظام أثناء السنة التي حكمها الرئيس عدلى منصور واجه معركة عنيفة وشديدة، وهى مواجهة السلاح الذي رفعه الإخوان والجماعات الارهابية في وجه الشعب، وفيها دفعت مصر الغالى والنفيس باستشهاد أنبل شبابها، ولكن في القضايا الاقتصادية التى تهم كل بيت وكل فرد لم يحدث أي جديد..

 

كان المواطن شديد التفاؤل بتولى الرئيس السيسى، فهو الرجل الذي عندما دعا الشعب إلى التفويض لمحاربة الإرهاب حين كان وزيرا للدفاع، فإذا بالملايين تنزل الشارع لتأيده، وهذا يعزز ما أشرت إليه، بأن الشعب كان شديد التفاؤل..

 

وعندما سئل الرئيس السيسي متى يشعر المواطن بتحسن في حالته الاقتصادية، أجاب: سنتين فقط! وبعد سنتين سئل الرئيس مرة أخرى فقال: اصبروا ستة أشهر فقط! وبعدها قال: نصبر سنة كمان!

 

هذا ما صرح به الرئيس السيسى، ولكن لم تأتى الرياح بما تشتهى السفن، الإعلام يزف أخبار عن الدولة الجديدة أو مصر الثانية، وأن هناك إعادة صياغة جديدة لمصر القادمة، لدرجة أن الرئيس السيسى أشار إلى مصر في 2020 ستكون مصر تانية تماما..

 

كل هذا كان يؤكد عليه الإعلام والسادة المسئولين بشكل يجعل البعض يرى أن ما يصرح به من خلال الإعلام والمسئولين عكس تماما ما يجرى على أرض الواقع، فكل شيء على أرض الواقع كان عكس ما يحمله الإعلام والحكومة المصرية..

 

اهتمت الدولة بإنشاء الطرق والكبارى، والقضاء على الخضرة فى الشوارع والميادين، ولكن تراجع حالة المواطن البسيط اقتصاديا، واصابته نار لهيب الأسعار، حيث ارتفعت أسعار كل شيء إلا الإنسان، فقد أصبح الشباب فاقد الطموح ويشعر بالعجز عن إيجاد فرصة عمل، بل أى عمل وليس بالضرورة عملا متميزا..

 

هذه مجرد مقدمة وسنتحدث فيما بعد عن الحالة الاقتصادية، التعليم، الإسكان، النقل…إلخ.. حتى يعرف الرئيس السيسى حال المواطن خلال العشر سنوات التي أدار فيها مصر، بل تظل المشكلة الأمنية فقط هي التى تم حلها، عدا هذا فكافة الملفات ليست على ما يرام.

 

وتحية للمقاومة الفلسطينية وأحفاد نيلسون مانديلا!


قبل أن أنهي هذا الكلمة لابد من توجيه التحية للأبطال الأفذاذ الفلسطينيين في حربهم ضد العدو الصهيونى، وتحية لأحفاد نيلسون مانديلا الذين قدموا المثل والنموذج للعالم عندما جعلوا العالم أجمع يشهد جرائم العدو الصهيونى من خلال محكمة العدل الدولية..

 

 

فقد استطاعت جنوب أفريقيا أن تثبت جرائم العدو الصهيونى في غزة، والأهم أن إعلان الدولة الفلسطينية أصبح مطلب عالمى لن يستطيع العدو الصهيونى الأمريكى من منع إقامته.. وتحيا فلسطين حرة عربية، وتسقط كافة الأنظمة العربية المتخاذلة والمنبطحة للعدو!

الجريدة الرسمية