رئيس التحرير
عصام كامل

تغريدة ماسك وفيديو أسامة بن لادن.. غزة تفجر أمريكا من الداخل.. اتهامات متبادلة بين السامية والإسلاموفوبيا.. والظاهرة تصل إلى المدارس

أحداث فلسطين وإسرائيل تسببت في إثارة صراع داخل المجتمع الأمريكي، وذلك جراء الدعم  الكبير الذي تقدمه واشنطن لجيش الاحتلال منذ عملية طوفان الأقصى.

الدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على غزة يهدد المجتمع في واشنطن 

وتجاهلت إدارة بايدن التحذيرات التي وجهها مسؤولون أمريكيون من خطورة الدعم الكبير الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل بأنه كفيل بتفجير صراعات إيديولوجية داخل المجتمع الأمريكي أو ما تعرف معاداة السامية ومعاداة الإسلام.

أسامة بن لادن، فيتو 

وحدثت أكثر من واقعة داخل المجتمع الأمريكي تنذر بكارثة تهدد واشنطن على خلفية أحداث فلسطين وإسرائيل، آخرها واقعة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك الذي نشر تغريدة قال فيها إن هناك مؤامرة ضد السامية، وهو ما أدانه البيت الأبيض واعتبره ترويجا لشائعات مغرضة.

 وأيضا من بين تلك الوقائع نشر فيديو لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بعد تنفيذ هجمات 11 سبتمبر.

ونشر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبارات شامتة في أمريكا بأنها تستحق تلك الهجمات التي وقعت في الـ11 من سبتمبر بسبب دعمها للعدوان الإسرائيلي. 

وتضمنت الرسالة، التي كتبت بعد هجوم تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص، تعليقات وصفتها أمريكا على أنها معادية للسامية.

صراع إيديولوجي جديد في أمريكا مشابه لأحداث سبتمبر 

وتضمنت  رسالة أسامة بن لادن، والتي كان قد كتبها منذ ما يقرب من 16 عامًا، ووجهها للشعب الأمريكي، ليؤكد لهم عن أسباب استهداف جماعته لهم، وعدم جدوى الحرب الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

 

اقرأ أيضا:

أسامة بن لادن يعود برسالة صادمة عن حرب غزة ترعب الأمريكان (فيديو)

 

وحصدت مقاطع الفيديو التي تداولت الرسالة ملايين المشاهدات وتم إعادة نشرها على منصات أخرى مثل إكس وفيسبوك وإنستجرام.

 

ووصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" بن لادن بأنه المؤثر الجديد على تطبيق تيك توك، عندما تناولت موضوع انتشار رسالته خلال هذا الأسبوع. وقالت الصحيفة إن "الإرهابي، الذي خطط لهجمات 11 سبتمبر انتشر على نطاق واسع هذا الأسبوع، ولكن بطريقة سيئة".

 

وكدليل واضح على خطورة  الأزمة الإيديولوجية التي تتعرض لها أمريكا بسبب دعمها للعدوان الإسرائيلي على غزة، في ظل تصاعد لهجة معاداة الإسلام ومعاداة السامية في المجتمع الأمريكي وهو خطر يهدد بتفكك المجتمع, حيث قال باحثون إنهم عثروا على 41 مقطع فيديو بعنوان "رسالة إلى أمريكا " على تطبيق "تيك توك". 

الشرطة الأمريكية، فيتو 

وأثار انتشار الرسالة انتقادات جديدة للتطبيق المملوك لشركة صينية، إذ دعا بعض المشرعين الأمريكيين  إلى حظره في الولايات المتحدة باعتبار أنه يشكل تهديدا للأمن القومي.

وفي واقعة أخرى تم تصنيفها على أنها ضمن أحداث ووقائع الصراع الإيديولوجي داخل المجتمع الأمريكي، ذكرت  وزارة التعليم في واشنطن  ، إنها بدأت تحقيقات في ست كليات ومنطقة تعليمية واحدة بسبب اتهامات بالتمييز المعادي للسامية أو ضد المسلمين خلال الحرب المستمرة بين إسرائيل وغزة.

وفي إحدى هذه الحالات، اتهم المدعون الفيدراليون، الشهر الماضي، طالبا في جامعة كورنيل بتوجيه تهديدات عبر الإنترنت ضد الطلاب اليهود.

وقال وزير التعليم، ميغيل كاردونا، في بيان: "الكراهية ليس لها مكان في مدارسنا. عندما يتم استهداف الطلاب لأنهم، أو ينظر إليهم على أنهم يهود أو مسلمون أو عرب أو سيخ أو أي عرق آخر أو أصل مشترك، يجب على المدارس أن تعمل على ضمان بيئات تعليمية آمنة وشاملة حيث يكون الجميع أحرارا في التعلم".

وتم إدراج الكليات قيد التحقيق على أنها كورنيل وجامعة كولومبيا واتحاد كوبر لتقدم العلوم والفنون في ولاية نيويورك وكلية لافاييت وجامعة بنسلفانيا في بنسلفانيا وكلية ويليسلي في ماساتشوستس.

وسجلت رابطة مكافحة التشهير ارتفاعا بنسبة 400 % في الحوادث في الأسبوعين الأولين منذ أن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية  في 7 أكتوبر مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

وارتبط نحو 190 من أصل 312 حادثة معادية للسامية أحصتها الرابطة بالحرب بين إسرائيل وحماس. ومن بين الـ 190، كان أكثر من نصفها عبارة عن مسيرات وجدت فيها الحركة "دعما ضمنيا صريحا أو قويا لحماس أو العنف ضد اليهود في إسرائيل".

منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر ورد إسرائيل بإعلان الحرب بهدف "القضاء على الحركة" في قطاع غزة الفلسطيني، تصاعدت مؤشرات الحوادث المرتبطة بالإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة.

ويحذر مراقبون ومنظمات حقوقية من أزمة مجتمعية تذكر بظاهرة التشكيك والريبة التي أحاطت بالعرب والمسلمين الأمريكيين  بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وعلى خلفية تقارير عن ارتفاع كبير في الحوادث المرتبطة بالإسلاموفوبيا، بالإضافة إلى حوادث عنف ضد الأمريكيين  المسلمين، اتخذت الإدارة في واشنطن  إجراءات لحماية أكثر من أربعة ملايين مسلم من التحديات التي تفرضها الظاهرة.

ورصد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية  (كير) أكثر من 2000 حالة مضايقة في أماكن العمل لمؤيدين للفسلطينيين منذ 7 أكتوبر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية