رئيس التحرير
عصام كامل

«بشلاو» قرية فى صعيد مصر انتفضت ضد الختان وزواج الأطفال.. «باريس الصعيد» نساؤها محل فخر.. والفتيات يطمحن إلى التعليم

محافظة قنا،فيتو
محافظة قنا،فيتو

منحنيات زراعية، وسطها تجد فتيات وسيدات بملابس عصرية، حليهن بأسعار ثمينة، وجميعهن يخرجن إلى العمل، أما الصغيرات، فيحملن الكتب وأغلبهن فى المدارس الثانوية والجامعة بمختلف التخصصات، إننا هنا على مفترق طرق قرية تسمى “بشلاو” تابعة لمدينة نقادة جنوب قنا، تلك القرية التى انتفضت ضد ختان الإناث وتزويج الأطفال والقاصرات، فأضحت بحق “باريس الصعيد”.

للتعرف أكثر على قرية بشلاو بقنا، «فيتو» التقت عددا من أهالى القرية.

Advertisements

محاربات الصعيد الجواني

قالت نعمة سيد أحمد، إحدى القيادات المجتمعية بالقرية، وعضو نشط فى حملة ختان الإناث ورفض تزويج الأطفال بالقرية، إننا قمنا بعدد كبير من الندوات التوعوية للسيدات والفتيات للتوعية بمخاطر الختان أو زواج الأطفال، وقمنا بمجهود كبير بالتعاون مع كل المؤسسات المجتمعية لوأد تلك العادات البالية.

وأشارت إلى أن نسبة التعليم بالقرية ساهمت بنصيب كبير فى هذا الأمر، وجعلت مهمتنا ليست بالسهلة وليست بالصعبة لوجود الجدات وكبيرات السن اللاتى كن يوافقن على الختان وزواج الصغيرات، ولكننا بالإقناع ووجود حالات كثيرة تعرضت إلى الموت بسبب النزيف فى الختان وضياع حقوق الصغيرات اللاتى يتزوجن عن طريق الاتفاق بين الأهل بكتابة ورقات وإيصال أمانة وبعد بلوغ السن القانونية يتم التوثيق فهذا الأمر جعل الكثير من الأهالى يحارب تلك العادات.

ونوهت «نعمة» إلى أن الندوات كانت تشمل رجال الدين الإسلامى والمسيحى وأخصائيين نفسيين حتى يتمكنوا من تغيير الفكر، وساهم ذلك فى أن تصل نسبة التعليم بالقرية إلى حوالى 100%، أصبح جميع الأهالى متعلمين، حتى أن الأهالى فى القرى المجاورة يطلقون عليها لقب باريس الصعيد للرقى والتمدن والتحضر الموجود بها.

وأكدت على أن نسبة عدم وجود الختان أو عدم الإقبال عليها تصل إلى 97% تقريبا،

مأساة شربات مع الختان

السيدة “م” العاملة بأحد المشروعات فى القرية، أوضحت أن حوادث الوفاة بسبب الختان جعل كثير من السيدات يشعرن بالقلق والخوف على حياة بناتهن ويرفضن ذلك ويعارضن كبيرات السن فى البيت، وخاصة فى بيوت العائلات، التى يعيش بها أكثر من أسرة.

ونوهت إلى أن الكثير عندما سمع بمأساة الطفلة شربات التى توفت نتيجة الختان، بدءوا فى البحث عن حقيقة هذا الأمر سواء طبيا أو دينيا، والأمر أصبح متروكا فقط للأسرة وهو الأمر الذى جعل الكثير من الأهالى والأسر تفكر.

باتعة منير، ربة منزل، أكدت على ذلك بقولها إنها لديها طفلتان وفيهم طفلة فى العمر الذى كان يقرر فيه الختان، ولكنها رفضت هذا الأمر خوفا على حياتهما، ولأنها وجدت أن هذا العادة لا فائدة منها وليست من الدين، ولا يوجد ما يؤكدها، بل بالعكس أى تشويه لجسد الأنثى مرفوض دينيا.

واتفق محمد عبادى، مدير مدرسة الأوسط قامولا الإعدادية ببشلاو، مع زوجته قائلا: «اتفقنا منذ البداية على أن لا نجبر بناتنا على الختان أو الزواج المبكر، وكنا نناقش الجدات وكبيرات السن ونقنعهن.

وأكدت إيرينى عبد الشهيد، على أضرار الختان على البنت صحيا ونفسيا، ويكون أحد أسباب الطلاق فيما بعد حتى إذا نجت من جراحة الختان، لافتة إلى أن هذه العادات والأفكار معتقدات موروثة لا علاقة لها بدين، ونحن حاليا فى مبادرة توعية تحت اسم “أجيال”، ومن ضمن الموضوعات التى يتم مناقشتها الختان وزواج الأطفال، فيما نوهت إلى أن من تقوم بختان ابنتها فهى محرومة من الكنيسة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية