رئيس التحرير
عصام كامل

المتآمرون..ضابط مخابرات أمريكي يقود خطة "الإخوان" لتفجير وزارة الدفاع.. البلتاجي وعد "باترسون" بسحب الودائع من البنوك وحرق "الداخلية" ومحطات توليد الكهرباء..الإرهابيون خططوا لضرب الأهداف با"آر بي جي"


في الوقت الذي يقوم فيه الإرهابيون في سيناء باستهداف النقاط الشرطية والمواقع العسكرية بشكل يومي، بدأت قوات الجيش المصري بشن حرب استنزاف جديدة ضد جماعة الإخوان المسلمين الداعمة لقوى الظلام التي تتبنى الإرهاب منهجا، والدين سلما لتصعد عليه إلى كرسي السلطة من جديد، وذلك بعدما أعلنت المخابرات المصرية إحباطها عملية إرهابية كبرى، كانت تستهدف مبنى وزارة الدفاع.

وكشفت المعلومات الأولية أن الإرهابيين ينتمون للتيار الإسلامي، وأنهم حصلوا على دعم لوجيستي من مخابرات بعض الدول الأجنبية التي ساعدتهم بمخططات كاملة لمحيط المواقع العسكرية المفترض استهدافها، لإحداث أكبر قدر من الخسائر، وأن بعض العناصر الاستخباراتية وفرت لهم الأسلحة اللازمة لتنفيذ هذه المهمة بهدف مساعدة المعزول محمد مرسي وجماعته على الضغط بشكل أكبر على القوات المسلحة للرضوخ للمطالب الأمريكية بإطلاق سراح الرئيس السابق، رغم أنف المصريين.

وأكدت التحقيقات أن الإرهابيين وضعوا وزارة الدفاع على رأس قائمة الأهداف التي سوف تتم مهاجمتها، بالإضافة إلى عدد من المواقع العسكرية الأخرى في القاهرة وعدد من محافظات الجمهورية، بهدف توجيه ضربة قاصمة للجيش، وإجباره على الرضوخ، حتى تتفاوض الجماعة على الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وخيرت الشاطر نائب المرشد والذي يعد بمثابة رأس الجماعة، وممول التنظيم الدولي بأكمله، بالإضافة إلى محمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة، وقيادات التنظيم القابعين في السجون لاتهامهم بقتل المتظاهرين.

مصدر مطلع كشف أن العمليات الإرهابية التي كانت سوف تقوم بتنفيذها الجماعة ضد عدد من المواقع الخاصة بالقوات المسلحة، كان من المفترض أن تتم قبل عيد الفطر، لتخفيف الضغط الواقع على مؤيدي المعزول في رابعة العدوية والنهضة، الذين بدأوا في الانصراف من الميادين، بعدما يئسوا من تحقيق حلم الجماعة بعودة المعزول، وأيقنوا أن الجماعة تتخذهم كورقة للضغط على الحكومة، لإخراج قادة التنظيم من السجون، ولرفع الحظر المفروض على أموال الإرشاد بالبنوك.

وقال المصدر، أن المتآمرين خططوا لاستخدام قذائف الـ"آر بي جي" والقنابل اليدوية وبنادق m16 التي يتسلح بها الجيش الأمريكي، لإحداث أكبر ضرر ممكن بمبنى وزارة الدفاع، بالإضافة إلى الأماكن الأخرى المستهدفة، مشيرا إلى أن أجهزة المخابرات رصدت تحركات الإرهابيين واستطاعت إفشال مخططهم.

وتأتي عملية الكشف عن العملية الإرهابية التي كانت سوف تتم خلال ساعات، في أعقاب اللقاء الأخير الذي جمع السفيرة الأمريكية آن باترسون، بكل من محمد البلتاجي وجهاد الحداد القياديين بجماعة الإخوان، بحضور أحد ضباط المخابرات الأمريكية من العاملين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، والذي أصدر تعليمات لأعضاء الجماعة بحرق عدد من المنشآت الحيوية في كافة بقاع الجمهورية، وتضمن الهجوم على منشآت عسكرية ومدنية، حيث طالب باستهداف محطات الكهرباء المغذية للقاهرة الكبرى وقطع الكابلات المغذية للنايل سات.

وعلى الصعيد الاقتصادي طالب الضابط أيضا بضرورة توقف أعضاء التيارات الإسلامية عن دفع الضرائب، والفواتير، بالإضافة إلى سحب جميع الودائع الخاصة برجال الأعمال المنتمين للتيارات الإسلامية او مؤيدي مرسي بشكل عام من البنوك المصرية، لهز الاقتصاد بعنف.

بالإضافة إلى حرق عدد من المواقع الشرطية، ووزارة الداخلية والدفاع، ومبنى المخابرات العامة وأمن الدولة بمدينة نصر، ومجمع الوزارات بميدان التحرير، واستهداف مراكز الإطفاء وعدد من المولات الحيوية بالقاهرة والجيزة، وهو ماحدث بعضه بالفعل.
الجريدة الرسمية