رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: تغيير الأشخاص ليس حلا في عالمنا الرياضي! وهل ينجح أسامة الشيخ!

أسامة الشيخ، فيتو
أسامة الشيخ، فيتو

أبدا لن يكون تغيير الأشخاص هو الحل للخروج من أزماتنا الرياضية وهناك تجارب عديدة وكثيرة أثبتت أن تغيير الشخص أو المسئول ليس هو الحل للخروج من الأزمة لأن استبدال ترس مكان آخر حتى لو كانت كفاءته أعلى لن يفيد كثيرا.

يعني لو غيرت مجلس رابطة أندية الدوري الممتاز كاملا- ولو أن  هذا مستبعد وحلم بعيد المنال- فلا تتوقع أن حال الكرة في مصر سينصلح وسنعود نحن القبلة الرياضية التي ينظر إليها أشقاؤنا العرب والأفارقة وإنما الأمر يحتاج إلى جهود أكثر.

ولا تتصور أيضا أن تغيير شخص في الإعلام سيجعل بوصلة الإعلام الرياضي مضبوطة لأن الإعلام الرياضي لا يحتاج إلى أشخاص جدد بقدر ما يحتاج إلى مطهرات ومنظفات كثيرة لإزالة آثاره الجانبية.

نعم صديقنا أسامة الشيخ الذي أعلن اليوم عن توليه منصب جديد هو دم جديد ولكنه يحتاج إلى معجزة من السماء لفرض نظام تعلمه في قنوات الخليج التي سبقتنا بسنين ضوئية.

هل ينجح زميلنا أسامة الشيخ في تحقيق كل ما نادينا به على مر شهور وسنوات ماضية من ضرورة أن يكون هناك إعلام رياضي واعد وقنوات لا تبث الفتنة وتغيير الوجوه التي سئمناها.

والأهم من ذلك هل يحقق الهدف الأساسي من محاكاة العالم الخارجي في استديوهات تحليل مباريات الدوري الممتاز بدلا من اللت والعجن حتى صباح اليوم التالي؟! وأن تكون استديوهاتنا لا تزيد عن نصف ساعة قبل المباراة ومثلها بعد المباراة.

أسامة الشيخ والبرامج الرياضية!

من كل قلبي أتمنى النجاح للزميل أسامة الشيخ ولو نجح في جزء واحد سنرفع له القبعة وهو ألا تكون هناك برامج رياضية بعد الحادية عشرة مساءً مثل كل العالم من أجل بناء جيل لا يجلس أمام الشاشة حتى صباح اليوم التالي... فكيف يذهب إلى عمله؟ وكيف ينتج؟!

وهل نتعشم في إعلام رياضي يناقش قضايا حقيقية أم هو مقصور على القضايا التافهة.. وهل ينجح في القضاء على الوجوه التي شاخت أمام الشاشة؟! وأمور كثيرة أتمنى أن يوفقه الله لأنها مهمة ثقيلة وتركة أثقل …وأشخاص كانوا يعتبرون كل من ليس معنا فهو ليس منا!

إرادة التغيير 

وفي حياتي العملية تعرفت علىي الكثير ومنهم من كان يملك حلو الكلام ويقنعك بأنه (الفهيم) الأول في مصر وأنه سيغير الكثير عندما تتاح له الفرصة وعندما أتيحت له الفرصة لم يختلف كثيرا عن سابقيه.. ومن ثم وصلت إلى قناعة أن التغيير الحقيقي ليس أشخاصا بقدر ما هو تغيير سيستم عمل وتهيئة الظروف لنجاح العمل.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

الجريدة الرسمية