رئيس التحرير
عصام كامل

49 دولة تعلن مشاركتها بقمة روسيا أفريقيا، وبوتين يلتقي 17 زعيما أفريقيا

بوتين، فيتو
بوتين، فيتو
  • الأمن الغذائي على رأس الموضوعات المطروحة على مائدة القمة
  • الرئيس السيسي يشارك في القمة الخميس المقبل
  • بوتين يؤكد التعاون مع الدول الأفريقية لتعزيز سيادتها الوطنية 
  • استعدادات على قدم وساق في سان بطرسبرج لاستضافة الفعاليات.. وفيروس كورونا يشغل بال المنظمين

 

أعلنت اللجنة المنظمة لقمة روسيا أفريقيا الثانية والمقرر انعقادها خلال 27 إلى 28 يوليو الجاري في مدينة سان بطرسبرج الروسية  عن تأكيد 49 دولة من ضمن 54 دولة أعضاء الاتحاد الأفريقي الحضور والمشاركة في فعاليات القمة التي يترأس فعاليتها الرئيس فلاديمير بوتين.

بوتين يلتقي 17 زعيما

وسيلتقي الرئيس بوتين بـ17 من رؤساء الدول الأفريقية خلال اليوم الثاني للقمة والتي تشهد تمثيل  27 دولة على مستوى الرؤساء والمسئولين رفيعي  المستوى، على أن يجري الرئيس الروسي محادثة مع رئيس بنك التنمية الجديد لدول بريكس اليوم 26 يوليو، حيث كانت روسيا قد رحبت في وقتا سابق بتقديم مصر وبنغلاديش طلبات الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، وأكدت أن مسألة توسيع المنظمة ستُناقش في القمة المقبلة هذا العام.

الرئيس السيسي يشارك في القمة

ومن المقرر أن يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات القمة يوم الخميس المقبل بسان بطرسبرج، ولقاء الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من الزعماء الأفارقة، حيث تم تدشين القمة الروسية الأفريقية في سوتشي عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي.

 

رسالة بوتين للمشاركين بالقمة

وقال بوتين في رسالة لكافة المشاركين في أعمال القمة: "تدعم روسيا تطلعات الدول الأفريقية لتأمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم. من المهم أن وصل التعاون بين روسيا وأفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية إلى آفاق جديدة. نعتزم مواصلة التحرك في هذا الاتجاه والعمل على تعزيز التجارة والاستثمار وتعميق التعاون والعمل معًا لمعالجة القضايا الملحة مثل مكافحة الفقر وتدريب القوى العاملة الحديثة وضمان الأمن الغذائي والتصدي لتغير المناخ. ونظل ملتزمين بمساعدة شركائنا الأفارقة بكل طريقة ممكنة لمساعدتهم على تعزيز سيادتهم الوطنية والثقافية ولعب دور أكثر نشاطًا في حل التحديات الإقليمية والعالمية ".

اتفاق الحبوب وتصدير الأسمدة

فيما صرح السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية، أوليغ أوزيروف، في تصريحات صحفية سابقة، أنه سيتم مناقشة الطرق اللوجستية للحبوب والأسمدة الروسية في إطار القمة، حيث يعتبر الأمن الغذائي والقضاء على الجوع هما من المواضيع ذات الأولوية للمناقشة في إطار القمة - خاصة بعد انسحاب روسيا الأخير من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية على خلفية عدم تنفيذ المطالب الروسية التي تستهدف كسر العقوبات الغربية على الصادرات الزراعية الروسية واللأسمدة إلى جانب المطالبة بعودة ربط البنوك الروسية بنظام سويفت العالمي-.

وأضاف أوزيروف أن روسيا مهتمة بشركاتها  في تطوير قطاع الطاقة لكنها تدرك أن موارد الطاقة الإفريقية يجب استخدامها اساسيًا من أجل تنمية إفريقيا.

إجراءات تنظيمية على مستوى القمة

وتحشد الدولة الروسية قطاع كبير من أجهزتها لانجاح القمة الثانية روسيا  أفريقيا في إطار تطبيق رؤية الرئيس بوتين نحو عالم متعدد الأقطاب، حيث تقول  موسكو إنها تخاطب الدول الأفريقية بمفاهيم مضادة عن تلك الغربية التي تعتمد على استغلال الثروات الأفريقية لصالح نمو الشعوب الأفريقية لا لخدمة  اقتصاديات دول المعسكر الاستعماري القديم.

 

وتشهد مدينة سان بطرسبرج المستضيفة للقمة الروسية الأفريقية استعدادات مكثفة لاستقبال الوفود الرسمية والإعلامية للدول الأفريقية المشاركة بالقمة، وتولي الإدارة الروسية أهمية كبيرة لاجراء اختبارات فيروس كورونا المستجد "pcr"، حيث تشترط اللجنة المنظمة إجراء تحليل سلبي قبل حضور فعاليات القمة بـ24 ساعة على الأقل، وذلك رغم تراج العالم خطوات كبيرة في تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس  كورونا المستجد بعد إعلان منظمة الصحة العالمية قبل عام انتهاء الجائحة.

حركة طبيعية بالمطارات الروسية

وتعيش العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرج حالة من النشاط المستمر في حركة الطيران الداخلي والنقل عبر القطارات في ظل اعتدال المناخ في روسيا خلال فصل الصيف، رغم اشتعال الحرب في أوكرانيا، حيث تسجل درجات الحرارة في المدينتين متوسط 23 درجة مئوية خلال ساعات النهار مع تراجع حدة البرودة وهو ما ينعش المطارات الروسية بشكل كبير خاصة المطارات الرئيسية بالعاصمة مثل مطار دودموديديفو، مطار فنوكوفو، مطار زوكوفسكي ومطار شيرمتيفو الدولي.

وتأخد الرحلات الخارجية من وإلى موسكو او سان بطرسبرج ساعات أكثر من المعتاد نظرا لعقوبات حظر الطيران الروسي أعلى الدول الأوروبية وهو ما يضطر شركات الطيران الروسية وعلى رأسها شركة إيرو فلوت الحكومية إلى اتباع مسارات جديدة بعيدا عن مناطق الحظر الجوي.

 

الجريدة الرسمية