رئيس التحرير
عصام كامل

الكفراوي لـ"فيتو": الإخوان حصلوا على فرصتهم كاملة وفشلوا.. القوات المسلحة أوقفت بيع قناة السويس لقطر.. سليمان كان أخلص الرجال لمصر.. مبارك غضب مني بعد رفضي تخصيص 1000 فدان لعلاء


قال المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق: إن الإخوان حصلوا على فرصتهم كاملة، لكنهم فشلوا في تحقيق أي نجاحات خلال فترة عام من حكمهم للبلاد، وإذا كانوا استمروا أكثر من ذلك في الحكم لكانوا دمروا مصر بكل ثرواتها، وكانت ستباع في مزاد علني للدول الشقيقة مثل دولة قطر.


وأشار "الكفراوي" في حواره مع "فيتـو"، على هامش حفل الإفطار الذي نظمته نقابة المهندسين بالقاهرة الأسبوع الماضي، بنادي المهندسين بالزمالك، إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يحب شعبه ومخلصا لبلده، ومبارك باع البلد لعائلته وأبنائه وأصدقاء أبنائه، أما الإخوان ففي مزبلة التاريخ بلا عودة.

لافتًا إلى أن السادات أصر على بيع ملايين الأمتار من أراضى الدولة للشباب بسعر 50 قرشا للمتر الواحد واعترضت على ذلك لأنها ستكبد الدولة ملايين الجنيهات، لأن تكلفة المتر الواحد على الدولة تقدر بسعر 17 جنيها، في حين أنهم يحصلون عليه بـ 50 قرشا.

وتابع: وحينها قال لي السادات: إن هذه الأموال هي مسئولية وزارة المالية وليست مسئولية وزارة الإسكان، ثم إن هؤلاء الشباب لابد أن يكون لهم انتماء لمصر والدولة تتكبد ملايين الجنيهات لترسيخ مبدأ المواطنة والانتماء وحب مصر.

وأضاف أن السادات كان له بعد نظر في جميع قراراته، وكان مخلصًا جدًا لهذا البلد، ولكن بعد أن اغتيل السادات على أيادى الجماعات الإسلامية وتولى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الحكم، سحب كل هذه الأراضي التي كانت مخصصة للشباب ومنحها لأبنائه وأصدقائه.

وطالب "الكفراوي" القوات المسلحة وحكومة الببلاوى بفتح الملفات القومية التي تم إغلاقها، وإعادة التحقيق فيها، ومنها مشروعات توشكى وترعة السلام وقناة السويس وملف إثيوبيا، والتي كانت تتم تحت رعاية إسرائيل وأمريكا في عهد مبارك والإخوان.

كما طالب وزير الزراعة الجديد بالتكفير عن سيئاته التي مضت وأن يتم فتح ملف توشكى لأن مصر لديها فقر مائي، وأن إسرائيل استطاعت أن تنفذ خططها في إثيوبيا ببناء السد ومساعدتها ضد مصلحة مصر، ما يهدد مواردها.

وقال الكفراوي: إن جماعة الإخوان أرادوا أن يدمروا مصر حينما وقعوا اتفاقية مع قطر لتأجير قناة السويس بحق انتفاع لمدة 99 عاما، برعاية الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه المهندس خيرت الشاطر، إلا أن القوات المسلحة رفضت هذه الاتفاقية وأصرت على عدم إتمامها، ما أثار غضب الشاطر والمرشد.

وأضاف الكفراوى: إن عهد مبارك لم يكن به سوى اللواء عمر سليمان الذي كان من أخلص الرجال وغيور جدًا على مصر وكان لديه كفاءة عالية في العمل، إنه رجل المهام الصعبة، وحينما خرجت من حكومة مبارك وهاجمت مشروع توشكى الفاشل، أرسل لي عمر سليمان لمقابلته، وطلب منى أن أكف عن مهاجمة مشروع توشكى حسب تعليمات مبارك، فطالبته بفتح 5 ملفات كانوا قد حفظوا في ثلاجه النائب العام وهي ملف ديون مصر والمتاجرة به، وملف السلاح، وملف الغاز والبترول، والخصخصة، والأراضي، وهذا الفساد كان في ظل وجود كيان للدولة، أما فساد الإخوان فلم يكن به هناك دولة.

وذكر الكفراوي أنه حينما تولى منصب وزارة الإسكان في عهد مبارك أتى له علاء نجل الرئيس وطالبه بأن يخصص له 1000 فدان بالحزام الأخضر بالأمر المباشر وطالبته بأن يبلغ والده أولا، ثم فوجئت بأسامة الباز يتصل بى ويدعوني على عشاء بمنزل والدته بكوبري القبة حيث إننى كنت صديقا شخصيا لأسامة الباز وأعرفه وتربطني علاقة عميقة مع أسرته، وحينما ذهبت إليه، فوجئت بأنه يسألني ماذا دار بينى وبين علاء مبارك؟ ولماذا رفضت تخصيص 1000 فدان له، فقلت له: إذا كنت دعوتني للعشاء من أجل ذلك لكنت اتصلت بى وقلت لك عما دار ووفرت هذا العشاء، واتضح من ذلك أن الرئيس مبارك غضب منى بسبب عدم موافقتي على منح نجله هذه الأراضي في حين أن هذه الأراضي تقدر بملايين الجنيهات.

الجريدة الرسمية