"بي بي سي": مقتل "المسماري" يثير مخاوف النشطاء السياسيين اللليبين

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن ثمة مخاوف في الأوساط السياسية الليبية من استهداف النشطاء السياسيين؛ وذلك على خلفية إغتيال الناشط السياسي عبد السلام المسماري واثنين آخرين كانا برفقته حيث قتلوا جميعا أمس برصاص مسلحين أمام مسجد "بوجولا" في منطقة البركة بمدينة بنغازي الليبية.

ورصدت (بي بي سي) في تقرير بثته اليوم السبت الوضع في مدينة بنغازي منذ بدء الثورة الليبية على نظام الرئيس السابق معمر القذافي، قائلة إن المدينة الثانية بعد العاصمة طرابلس كانت مسرحا لعدد من عمليات الاغتيال والأحداث الأمنية استهدف خلالها مسئولون أمنيون، بيد أن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف شخص مدني سياسي.

وأشارت (بي بي سي) إلى قلق المراقبين الليبيين من أن تكون عملية اغتيال المسماري نقطة تحول خطيرة، لقمع النشطاء السياسيين والمدنيين، الأمر الذي يمثل عودة إلى القمع الذي كان يمارس بحقهم إبان فترة حكم القذافي.

ونوهت إلى أن اغتيال المسماري كان بمثابة الصدمة لسكان بنيغازي والذين خرجوا في تظاهرات غاضبة وأعمال عنف استهدفت مقرات حزبي تحالف القوى الوطنية (الليبرالي) وحزب العدالة والبناء (الجناح السياسي للإخوان المسلمين)، واتهموا الإخوان بالوقوف وراء عملية اغتياله.

وأضافت أنه عرف عن المسماري بأنه كان من أول منظمي التظاهرات المناهضة لحكم القذافي في عام 2011 فضلا عن انتقاده الدائم والصريح للمليشيات والإخوان المسلمين، منوهة إلى اعتداء وقع عليه في مايو الماضي من قبل مجهولين على خلفية تصريحات انتقد خلالها المجموعات المسلحة التي تحاصر الوزارت الليبية.