واشنطن تتراجع: ليس من مصلحتنا وصف ما حدث في مصر بالانقلاب
خففت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من لهجتها تجاه ما يحدث في مصر بعد خروج الملايين إلى الشارع لتأييد القوات المسلحة؛ وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي إنه ليس من مصلحة الأمن القومي الأمريكي وصف ما حدث في مصر بالانقلاب، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية ستعمل مع الكونجرس لتحديد أفضل السبل لمواصلة تقديم المساعدة لمصر بطريقة تشجع الحكومة المؤقتة على سرعة الانتقال مرة أخرى بطريقة مسئولة إلى حكومة ديمقراطية مستقرة وشاملة بقيادة مدنية.
وشددت المتحدثة في تصريحات اليوم الجمعة - أن الولايات المتحدة ليست في حاجة إلى الإعلان عن وصف ما حدث في مصر بالانقلاب أم لا، وقالت: "نعتقد أن استمرار تقديم المساعدة لمصر، بما يتفق مع قوانيننا، أمر مهم بالنسبة لهدفنا المتمثل في النهوض بعملية انتقال مسئولية إلى الحكم الديمقراطي، ويتفق مع مصالح الأمن القومي الأمريكي".
وأضافت المتحدثة: "مصر بمثابة ركيزة استقرار للسلام والأمن الإقليميين ، والولايات المتحدة لديها مصلحة أمن قومي في تحقيق مرحلة انتقالية ديمقراطية مستقرة وناجحة في مصر".
وأوضحت أن القانون لا يتطلب منا اتخاذ قرار رسمي ، وما قمنا به عبارة عن مراجعة بشأن ما إذا كان ما حدث يمثل انقلابا .. وليس من مصلحة أمننا القومي إتخاذ قرارا من هذا القبيل .. ولذلك سنعمل مع الكونجرس لتحديد أفضل السبل لمواصلة تقديم المساعدة لمصر بطريقة تشجع الحكومة المؤقتة على سرعة الانتقال مرة أخرى بطريقة مسئولة إلى حكومة ديمقراطية مستقرة وشاملة بقيادة مدنية".
وكان نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز أبلغ الكونجرس أمس بأن الإدارة الأمريكية لا تخطط لاتخاذ قرار حول ما إذا كان ما حدث في مصر انقلابا أم لا ، وجاء ذلك خلال جلسة مغلقة مع كبار أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب ، وقد أعلن عن ذلك العديد من المشرعين بعد الجلسة.