رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسى» يدخل «عالم الزعماء».. أعاد للمصريين حلم «عبدالناصر».. محلل نفسى: القائد العام بدا «حازما وقويا».. لا يخشى فى الحق لومة لائم.. وجه رسائل ضمنية لدول إقلي


«عايزين دكر»، هتافات ظل ملايين المصريين يرددونها بالشارع وفي مليونياتهم المختلفة، عله يأخذ بأيديهم بعيدًا عن عنف «الإخوان» ورئيسهم المعزول، واليوم تحقق حلمهم بعد ظهور الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة.


الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن كلمات «السيسي»، خلال حفل تخريج دفعتين من الكليتين البحرية والدفاع الجوي، أعادت للأذهان كلمات مشابهة أطلقها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ومن آمنوا بالتجربة الناصرية في بقاع العالم، كالرئيسين الفنزويلي والكوبي «تشافيز وكاسترو»، ليخرج بها «حفيد عبدالناصر.. بطلا عالميا جديدًا».

حروف قليلة تحدث بها «السيسي»، إلا أنه دخل بها التاريخ من أوسع أبوابه.. حروف كلمات حملت بين طياتها جمع المصريين على قلب رجل واحد، ليحتضن بذلك أمة تخطى تعدادها حاجز الـ95 مليون مواطن، أمة عانت وتألمت كثيرا من معارك سياسية وإرهاب منظم تمارسه جماعات التيار الإسلامي.

وعن خطاب «السيسي»، اليوم الأربعاء تحدث استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، قائلا إن« خطاب السيسي اتسم بالقوة والحدة والحزم في الأداء، نظرا للأحداث التي تمر بها البلاد»، متمنيا أن توصل قوة الخطاب هذه رسالة للجميع مفادها أن الجيش وقيادته وقيادة مصر جميعها قوية وتستطيع أن تصمد ضد أي عدو يحاول أن يمس بهيبتها.

أضاف «فرويز» أن نص خطاب السيسي أكد أن هناك العديد من الرسائل المقصود أن يتم توصيلها إلى الآخرين، جزء منها مبهم لنا لكنه معلوم لآخرين، مشيرًا إلى أن هناك أجزاءً خطيرة لم يفصح عنها القائد العام للقوات المسلحة في الخطاب ومعلومات يمتلكها السيسي فقط وتلعب دورا هاما في الأمن القومي المصري.

كما أوضح: « تركيا في الفترة الأخيرة تلعب دورا قذرا لحماية مصالح الإخوان، كدعوتها للاعتراف الدولي بحكومة رابعة العدوية والدعوة إلى دولة مزدوجة، وهو بالفعل خطر يهدد الأمن القومي.. فهناك رسائل كثيرة استطاع السيسي وبنجاح توصيلها إلى الآخرين».

وكشف أن دعوة «السيسي» للمصريين للخروج والاحتشاد في الميادين يوم الجمعة المقبل، يزيد معدلات الحماسة في نفوس المصريين للاستمرار في حماية مكتسبات 30 يونيو بجانب أبناء الجيش والشرطة، وإنذارا لخطورة الموقف مثلما حدث في 25 من يناير 2011».

وأكد "فرويز" أن وجه السيسي في الخطاب هو «وجه القائد الذي لا يخشي في الحق لومة لائم.. الوجه القوى والحاد والصامد في وجه الظلم».
الجريدة الرسمية