رئيس التحرير
عصام كامل

فصل من القضاة وتعرض لـ6 محاولات اغتيال.. محطات في حياة زعيم الوفد مصطفى النحاس

زعيم الوفد مصطفى
زعيم الوفد مصطفى النحاس

من أشهر سياسي القرن العشرين، عاش زعيمًا وعلى مدى ربع قرن تربَّع على مسرح الأحداث السياسية منذ ظهر مرافقًا للزعيم الوطنى سعد زغلول ثم خليفة له في زعامة حزب الوفد في سبتمبر 1927، ففي مثل هذا اليوم 23 أغسطس 1965 رحل الزعيم الوفدى والسياسى المناضل مصطفى النحاس، وخرجت جنازته في مظاهرة صاخبة ضمت قرابة المائة ألف متظاهر.

وُلد مصطفى النحاس عام 1879 في سمنود محافظة الغربية، بدأ حياته موظفا بمكتب التلغراف، ثم انتقل الى القاهرة ودرس بمدرسة الحقوق وتخرج منها عام 1900، وأصبح أحد  أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين.. تولى منصب رئيس وزراء مصر ورئيس مجلس النواب وساعد على تأسيس حزب الوفد وعمل زعيما له من 1927م إلى 1952 عندما تم حل الحزب، كذلك ساهم في تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945.

 

تشكيل الوفد 

عمل مصطفى النحاس قاضيًا بمدينة طنطا، وبدأ من خلال مجموعة من الأصدقاء في التواصل مع سعد زغلول، نائب رئيس الجمعية الشرعية حينها، وبدأ سعد زغلول تشكيل الوفد الذى سيقوم بعرض مطالب مصر، وضم اليه عناصر من الحزب الوطنى ومنهم مصطفى النحاس وحافظ عفيفى ضمن أعضاء الوفد السبعة.

لعب النحاس باشا دورًا هامًّا خلال ثورة 1919 فكان حينها يعمل قاضيًا بمحكمة طنطا ووكيلًا لنادي المدارس، وكان يحمل المنشورات داخل ملابسه ويقوم بتوزيعها هو ومجموعته على أفراد الشعب، فُصل النحاس باشا من منصبه كقاضٍ بسبب نشاطه السياسي، وأصبح سكرتيرًا عامًّا لحزب لوفد في القاهرة، ونفى مع سعد زغلول وعندما عاد إلى مصر بدأ العمل في المحاماة.

النحاس مع الملك فاروق 

بعد وفاة سعد زغلول وبموافقة غالبية الأعضاء ترأس النحاس حزب الوفد وشكَّل حكومة الوفد الأولى عام 1928، ثم تولى توقيع معاهدة 1936 مع بريطانيا وكان هو أيضًا من تولى إلغاءها، وتولى الوزارة سبع مرات وكان آخرها أثناء حريق 26 يناير 1952.

تعرَّض مصطفى النحاس لست محاولات للاغتيال كان أولها في المنصورة عام 1930 حيث سدد أحد رجال الشرطة سونكى مسمومًا إلى صدره لقتله إلا أن عضو الوفد سينوت حنا تولى الطعنة بدلًا منه، وفى عام 1938 وضعوا المتفجرات في موتور سيارته وعندما نجى منها أقاله الملك فاروق، وكانت آخر تلك المحاولات بعد الثورة لكن منعها جمال عبد الناصر قائلًا "إلا النحاس".

 

تحديد الاقامة 

وبعد قيام ثورة يوليو 1952، وُجهت للنحاس وزوجته تهمة الكسب غير المشروع، وقررت محكمة الثورة تم تحديد إقامة مصطفى النحاس وزوجته زينب الوكيل في بيتهما بجاردن سيتى.

الجريدة الرسمية