رئيس التحرير
عصام كامل

طارق شوقى: تطوير التعليم الفني يعد استثمارًا في رأس المال البشري

دكتور طارق شوقى أثناء
دكتور طارق شوقى أثناء الاحتفال

شهد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والمهندس محمد زكى السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، احتفالية تخرج الدفعة الأولى من طلاب مدرسة السويدى للتكنولوجيا التطبيقية، والتى أقيمت،مساء اليوم الإثنين، بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.
 

وتتركز رؤية المدرسة بالأساس على تخريج جيل قادر على إدارة الصناعة الوطنية من خلال التعلم والإعداد والتدريب والتأهيل لسوق العمل؛ سعيًا نحو دعم التخصصات الصناعية، والاستثمارية المختلفة، وتوطين الصناعات التكنولوجية الكبرى، ويتم تدريب طلاب المدرسة ميدانيًا داخل مصانع الشريك الصناعى (مصانع السويدي).

 

وتضم الدفعة الأولى من خريجى المدرسة 123 طالبًا في تخصصات الميكانيكا والكهرباء ويقضى طلاب المدرسة  ثلاثة أعوام دراسية، ويحصل الخريجون على شهادتين، الأولى دبلوم التكنولوجيا التطبيقية من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنية، والشهادة الثانية من الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة (جهة الاعتماد).


ورحب الدكتور طارق شوقي، بالحضور، مؤكدًا أن منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي بدأت الوزارة في إنشائها منذ سبتمبر 2018، تهدف إلى تكوين منظومة تعليمية متكاملة قادرة على تطوير التعليم الفني بمصر وجعله يواكب أفضل نظم التعليم الفني بالعالم، وذلك عن طريق إعداد مناهج متطورة مبنية على منهجية الجدارات لتواكب الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل، وتأهيل المعلمين وفق أحدث النظم والمعايير من خلال تدريبات معتمدة على أيدى خبراء من داخل وخارج مصر، مما سيؤدى بالضرورة إلي إعداد خريجين مؤهلين لمواكبة مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل المحلي والدولي.
 

وأشار الدكتور طارق شوقي إلى أن تطوير التعليم الفني يُعد استثمارًا في رأس المال البشري بما يضمن مستقبلًا مزدهرًا لخطط التنمية الاقتصادية، موضحًا أن الوزارة تسعى إلى إطلاق المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية، يكون بها تخصصات جديدة تخاطب مهن المستقبل، وذلك لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من الطلاب للالتحاق بهذه المدارس التي تمثل مدارس التعليم الفني المطور.
 

من جانبه، أوضح المهندس محمد زكى السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية أن الاتحاد حرص علي الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من أجل تنفيذ تجربة المدارس التكنولوجية التطبيقية في عدد من القطاعات الصناعية علي أن يتم بعد ذلك التوسع في إنشاء العديد من المدارس لتغطية احتياجات سوق العمل في المجالات الصناعية المختلفة خاصة وأن الاتحاد يتبعه 19 غرفة صناعية تنخرط تحتهم ١٠٤ الف منشأة صناعية تمثل جزء هام من سوق العمل المصري.
 

ولأهمية هذا الملف والذي أعتبره الاتحاد هدفا من أهدافه الاستراتيجية لتخريج عاملين قادرين علي المنافسة في السوق المحلي أو العالمي سعي الاتحاد بعقد مشاورات مع قطاع البنوك لتنفيذ عدد 10 مدارس فنية وحث الغرف الصناعية باعتبارها شريك صناعي علي تبني الفكرة وإقامة مدارس متخصصة في قطاعاتهم الصناعية المختلفة.
 

كما سعي الاتحاد من خلال شركائه الدوليين وشركاء التنمية  في السعي لاستحضار جهات اعتماد دولية لاعتماد تلك المناهج والمدارس وتخريج دفعات قادرة علي المنافسة في سوق العمل المحلي او الدولي.
 

وأكد "السويدى" على نجاح تجربة المدارس التكنولوجية التطبيقية الرائدة في تطوير منظومة التعليم الفني في مصر، ضمن توجيهات القيادة السياسية نحو تطوير جودة التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل وبناء الإنسان المصري، متمنيًا التوفيق لخريجى المدرسة في حياتهم العملية المقبلة.


كما وجه سيادته الشكر والتقدير إلى السادة الوزراء والمحافظين وجميع حضور الاحتفالية لحرصهم على مشاركة طلاب المدرسة وأولياء أمورهم بفرحة التخرج، معربًا عن فخره بأبنائه الخريجين، الذين أصبحوا نموذجًا يحتذى به في المجتمع.

الجريدة الرسمية