رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول بالهجرة يطمئن أهالي الطلبة المصريين بأوكرانيا: مش هنسيب ولادنا.. وهنعمل المستحيل

شعار وزارة الهجرة
شعار وزارة الهجرة

وسط حالة القلق التي يعيشها  أهالي الطلاب المصريين المتواجدين داخل الجامعات الأوكرانية بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا وانقطاع التواصل بين بعضهم البعض، تواصلت “فيتو” مع وزارة الهجرة لمعرفة أخر مستجدات أوضاع الطلبة المصريين وطمأنة الأهالي على ذويهم.

 ولم تتأخر الوزارة في الرد، حيث قال سمير حماد المستشار الإعلامي لوزيرة الهجرة، في تصريحات خاصة لـ "فيتو":" نحن في تواصل مستمر ودائم  معهم.. من المؤكد أن الأوضاع صعبة  جدًا هناك لذا نحاول التعامل بحرص شديد حفاظًا على أرواح كافة المصريين، كما أن الجالية المصرية تسعى جاهدة لمحاولة  تقديم المساعدة والدعم لهم، ونطمئن الأهالي بأننا لن نترك أبنائنا بمفردهم".

 وبشأن استفسار أهالي الطلبة عن كيفية تحويل الأموال لأبنائهم خاصة أن البنوك هناك لا تعمل بسبب القصف، قال حماد: “ للأسف الطرق غير آمنة للخروج والجالية المصرية تحاول الوصول لهم في أسرع وقت لنجدتهم وإعادتهم لبلادهم”. 

 ويعيش أهالي الطلاب المصريين البالغ عددهم قرابة الـ6 آلاف طالب يعيشون وسط ترقب مستمر للأحداث خوفًا على ذويهم المغتربين في الخارج للحصول على شهادة علمية ينتفع بها ويفيد بها بلاده، كما أنهم باتوا مستيقظين ليل نهار أمام شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والصفحات الرسمية للحكومة المصرية أملًا في إمدادهم ببصيص من الأمل حول وضع أبنائهم  وعودتهم للوطن بسلام.

وكانت دعاء شقيقة محمد رمضان، أحد الطلاب بكلية الطب جامعة دنيبرو قالت في تصريحات لـ "فيتو":" احنا بنموت هنا  كل ثانية ووالدتي أصبحت في حالة يرثى لها، الاتصالات مع اخويا مش مستمرة بسبب قطع الكهرباء والنت وكمان فلوسهم خلصت وأكلهم وشربهم والبنوك متوقفة وبالتالي مش عارفين نبعت لهم فلوس.. احنا ليه دايما متأخرين في كل حاجة ولادنا بيموتو حرفيا والطرق والمواصلات غير آمنة بالنسبالهم، احنا منتظرين ايه؟ احنا نفسنا نشوف اخواتنا بخير قبل ما يرجعوا جثث في أكياس، عشان كدة بناشد السفارة المصرية وكل مسؤول في الحكومة يعملوا أقصى ما في وسعهم ويرجعوهم بسلام واسرع وقت.. طال الانتظار". 


وجاء آخر تواصل مع شقيق دعاء رمضان في الساعة الثانية فجر اليوم مؤكدًا أنه يتجه من دنيبرو إلى الحدود أملا في الخروج من البلاد والذهاب إلى رومانيا أو بولندا ومنها إلى مصر، مؤكدًا أن أوضاع الطرق غير مطمئنة بالمرة، لكنهم يحاولوا بكل ما في وسعهم للحفاظ على أنفسهم، كما أنه تم مد "فيتو" بفيديو خاص للقوات الأمريكية التي دخلت البلاد للتأمين أو إجراء مفاوضات، مؤكدًا أنها جميعا كانت تحمل الأعلام الأمريكية.


بينما على الجانب الآخر قال والد الطالب إبراهيم حسين،:" احنا كل اللي بنتمناه من ربنا إن ولادنا ترجع بسلام كفاية حرقة قلوبنا الفترة إلى فاتت دي ووجع الغربة المصير المجهول".
ومن ناحيته أكد الطالب إبراهيم لـ"فيتو" أنه لليوم الثاني على التوالي يسعى جاهدًا للخروج برفقة زملائه  من دنيبرو، لكن محاولتهم في كل مرة كانت تبوء بالفشل نظرًا لعدم أمان الطرق إلى جانب انقطاع الانترنت والتيار الكهربائي وإعلان حالة الطوارئ".

أما الطالب عبدالله محمد، فأكد أنه يعيش في وضع صعب كونه يقطن بمفرده  في العاصمة كييف التي تعاني من هول الحرب ولا يوجد من يهون عليه الخوف والرعب، مشيرًا إلى أنه لا يقوي علي الحركة نظرًا لعدم الأمان في المنطقة التي تعاني أهوال الحرب، بينما مصطفى إسماعيل، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب في جامعة دنيبرو، أكد أنه أصبح لا يقوم بشئ سوي متابعه الأخبار وانتظار أي قرار بشأن الطلبة القاطنين في الشرق.
وقال  الطالب محمد أبوالعلا إنه  يبعد عن كييف بـ ٢٤٠ كيلو، وأن الأوضاع  سيئة جدًا كما أنه يقطن بمفرده هو الآخر، وأنه يخشى  تدهور الأوضاع خاصة أن صاحب المنزل الذي يقطن به  طالبه بالتحرك قائلًا:" روحوا بلدكوا انا الشقة دي اكتر مكان أمان ليا انا وعيلتي من المكان اللي انا فيه، ولازم تمشي في أسرع وقت".

الجريدة الرسمية