رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة نفسية.. تفاصيل وفاة مسن حرق نفسه داخل مسكنه في المعادي

تعبيرية
تعبيرية

صرحت نيابة المعادي الجزئية بدفن جثة مسن أنهى حياته بإشعال النيران في نفسه داخل شقته بدائرة القسم، وذلك عقب ورود تقرير الطب الشرعي الخاص  بالصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها، وطلبت استدعاء أسرة المتوفي.

تفاصيل الواقعة 

وتلقى مأمور قسم شرطة المعادي، بلاغًا من الأهالي بمصرع مسن حرقا داخل شقته بدائرة القسم، وبالانتقال تبين العثور على جثة مسن يدعى “جمال الدين.م.ا”، 65 سنة، وبالفحص تبين تفحم الجثة، وكشفت التحريات أن المتوفي يقيم بمفرده وأنه قرر التخلص من حياته حرقا بسبب إصابته بأزمة نفسية، وعليه أشعل النيران في نفسة وتوفي في الحال، ونُقلت الجثة لمشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية. 

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًا أو ميتًا. 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
 

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل، وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم. 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.       

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

تحذير الأزهر

وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.

وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».

وقال الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جوده». 

الجريدة الرسمية