رئيس التحرير
عصام كامل

أطفالنا واللقاح ومهمة وزارة الصحة !

ناشدت اليوم وزارة الصحة الأسر المصرية التقدم إلي وزارة الصحة عبر رابطها المخصص للحصول علي اللقاح للتقديم إلي الأطفال والتلاميذ والطلبة والطالبات ممن تتراوح أعمارهم بين ال ١٢ وال ١٨ عاما للحصول علي لقاح فيروس كورونا..

 

الخبر جيد بلا شك ويؤكد قدرة الوزارة علي التعامل مع هذه الملايين من أبناء شعبنا وامتلاكها ما يكفيهم من لقاحات، لأن هذه الفئة العمرية لا يقل عددها عن عشرة ملايين بأي حال بحساب الزيادة السنوية التي تجاوزت المليونين نسمة في العام ! 

 

لكن تقديم أو للدقة "جودة تقديم" الخدمات الصحية لا يتوقف علي إمتلاك الأدوية والأدوات الجراحية ولا اللقاحات ولا حتي بإمتلاك المستشفيات أو بعددها أو حتي بجاهزيتها للتعامل مع الحالات التي تحتاج للتدخل الطبي.. بل تحتاج قبل كل ذلك ومعه إلي التنظيم الجيد للأمور.. إذ لا يصح ولا يعقل أن ينتقل البعض عدة أحياء بعيدا عن بيته للحصول علي اللقاح رغم وجود مركزا صحيا يقدم الخدمة ذاتها علي بعد أمتار أو لا يتطلب الأمر إلا عبور شارع أو أكثر!   

 

 

وإن كان لذلك ما يبرره في الأيام أو الأشهر الأولي لتقديم اللقاح وقت السباق مع الزمن لمواجهة كورونا فإنه غير مقبول اليوم. ليس فقط لتراكم الخبرة وإنما أيضا لوجود طلبة وتلاميذ بالملايين منهم من هم  في شهادات مثل الاعدادية والثانوية يحق ترشيد حركتهم والبحث عن راحتهم وليس تغليبهم للحصول علي حقهم !

الصحة تبذل جهدا كبيرا يحتاج إلي لمسات نهائية جيدة.. والوعد أو الإعلان عن ذلك لا يكفي.. ينبغي تحقيقه فعليا ومن الغد قبل خدوث أي حالات إرتباك تفسد الجهد الكبير المقدم والمبذول!

الجريدة الرسمية