رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة تكشف.. الإصابة بـ"أوميكرون" تحمي المريض من سلالة "دلتا"

كورونا
كورونا

كشفت دراسة جديدة أخطر أن تكرار الإصابة بـ أوميكرون  أعلى 5 أضعاف مقارنة بـ "دلتا"، وحسب المعلومات التي حصل عليها الأخصائيون من الكلية الملكية في لندن فإن الوقاية من الإصابة بمتحور "أوميكرون" قد لا تفوق نسبة 19%.

وقال العلماء إن خطر تكرار الإصابة بـ"أوميكرون" أعلى بنسبة 5.4 مرة، مقارنة بسلالة "دلتا".

أفادت بذلك مجلة Express البريطانية نقلا عن دراسة أجراها الباحثون في كلية لندن الملكية. وبحسب العلماء فإن الوقاية من العدوى التي عانى منها المرضى يمكن ألا تزيد عن نسبة 19%.

مع ذلك فإن الدراسة التي أجراها الباحثون في كلية لندن أظهرت أن الإصابة بـ" أوميكرون" يمكن أن تحمي المريض من سلالة "دلتا" كذلك. وقالت المجلة إن العلماء قد اكتشفوا لدى الأشخاص المصابين بمتحور"أوميكرون" أجساما مضادة تزيد بمقدار 4 أضعاف من حمايتهم  ضد "دلتا".

يذكر أن العلماء في جامعة "أوريجون" قد شرحوا مَن يمكن أم يُمنحوا مناعة خارقة بعد إصابتهم بمتحور" " أوميكرون" وهم الذين سبق لهم أن تلقوا اللقاح وتعزّز تطعيمهم.

تحذير الصحة العالمية


وأصدر خبراء الصحة في بريطانيا تحذيرا إلى الأشخاص الذين أصيبوا بالمتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، في ديسمبر الماضي.

المتحور "أوميكرون"

وقال موقع (bristolpost) البريطاني إن الفحوص أثبتت إصابة أكثر من 4 ملايين شخص بفيروس كورونا في إنجلترا، حيث تفشى المتحور "أوميكرون".

وعادة ما يكون "أوميكرون" أكثر اعتدالا مقارنة بالمتحورات الأخرى مثل "دلتا"، وتظهر على المصابين فيه أعراض تشبه أعراض نزلات البرد.

وتظهر الدراسات الأولية أن المتحور الجديد أقل شدة مقارنة بالمتحورات الأخرى، خاصة بين أولئك الذين جرى تلقيحهم ضد الفيروس.

ويحذر خبراء الصحة في بريطانيا أولئك الذين أصيبوا بالمتحور في ديسمبر، بأنهم الآن بحاجة إلى جرعة معززة.

وتوفر الجرعة التعزيزية فرصة أفضل للوقاية من الوباء، وأكد مسؤول الرعاية الصحة مرارا أهمية أخذ الجرعة التعزيزية.

وتظهر البيانات الرسمية في بريطانيا بأن 6.3 مليون شخص خسروا فرصة الحصول على الجرعة، غالبيتهم بسبب إثبات إصابتهم بفيروس كورونا.

ويتعين على أولئك الذين ثبتت إصابتهم في ديسمبر الماضي عليهم تحمل الانتظار لمدة 28 يوما للحصول على جرعة معززة في بريطانيا.

ورصد علماء مشتق جديد من المتحور "أوميكرون" في بعض الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك، إلى جانب ظهوره في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وذكر تقرير للمجلة العلمية "the-scientist" إن ما تم رصده مؤخرا هو نسخة جديدة من متحور أوميكرون أطلقوا عليه اسم "BA.2"، مشيرين إلى أنه ينتشر بسرعة أكبر ولا يظهر في تحليل PCR ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم "أوميكرون الخفي".

وقال رامون لورنزو-ريدوندو، من كلية الطب بـ"جامعة نورث ويسترن" في ولاية شيكاغو الأمريكية، أنه "من بين كل متحورات كورونا، كان أوميكرون الأسرع انتشارا"، ووثق علماء في الهند بعض الاختلافات بين متحور أوميكرون والمتحور المشتق "BA.2"، إذ ثمة اختلاف بسيط في شكل البروتين.

ووصف كاميرون وولف، خبير في الأمراض المعدية في كلية الطب في "جامعة ديوك" الأمريكية، أوميكرون والمشتق الجديد منه بأنهم "أخوة من العائلة نفسها، حيث يوجد اختلافات طفيفة، ولكن معظم الجينات متشابهة فيهما".
ورجح جابرييل ليونج، عميد كلية الطب في "جامعة هونج كونج"، أن "مشتق متحور أوميكرون قد ينتشر بشكل أسرع من المتحور الأصلي، بنسبة 35%".

يشار إلى أنه على الرغم من أن المتحور أوميكرون لا يسبّب أعراضا خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أن لديه أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس، هي ما منحته القدره على سلب اللقاحات كثيرًا من الفاعلية.
 

الجريدة الرسمية