رئيس التحرير
عصام كامل

الرئاسة في أسبوع.. نشاط حافل بمنتدى شباب العالم |فيديو وصور

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا مكثفا حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، تلك المنصة التي باتت منصة حوار، وتواصل بين الشباب وأداة لتبادل الرؤى بين كل العالم وخاصةً في تلك اللحظة الفارقة من التاريخ الإنساني.

كما ألقى كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم جاء نصها:

في مستهل النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم تلك المنصة التي باتت منصة حوار، وتواصل بين الشباب وأداة لتبادل الرؤى بين كل العالم وخاصةً في تلك اللحظة الفارقة من التاريخ الإنساني والتي تحتم علينا أن ندرك أهمية الحوار وإدارة الاختلاف فيما بيننا، وأن نشكل حالة من اليقين والإيمان بأن حكمة الخالق وسره في هذا الكون أن نكون مختلفين دون تمييز في هذا الاختلاف وليس للإنسانية سبيل لتجاوز تحديات بقائها وأزماتها الراهنة سوى إخلاص النوايا وإنهاء الصراعات وإدارة الاختلاف والعمل المشترك من أجل الإنسانية والسلام.

يشرفني وبحضور هذا الجمع الفريد والمتميز أن أعلن انطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم على الخير اجتمعنا وباسم الله نبدأ ومن أجل المستقبل نعمل.

كما استقبل الرئيس السيسي نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني، وذلك على هامش انعقاد الدورة الرابعة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.

وقال السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس الوزراء اللبناني ضيفًا عزيزًا على مصر، مؤكدًا الاعتزاز بخصوصية العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان ومعربًا عن كامل الدعم له من أجل النجاح في إدارة عمل الحكومة اللبنانية، بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني ويساعد على إجراء الإصلاحات اللازمة لتجاوز المرحلة الحساسة والدقيقة الراهنة بلبنان.

ومن جانبه؛ ثمن رئيس الوزراء اللبناني العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط الدولتين الشقيقتين، معربًا عن تقدير بلاده لمصر كركيزة أساسية في دعم وحفظ الاستقرار بلبنان والمنطقة العربية ككل، ومشيدًا بالتجربة المصرية الملهمة التي تعزز من أولويات النجاح التنموي، والتي تعد نموذجًا يحتذى به في دول المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات، كمشروعات الكهرباء والبنية التحتية والطاقة.

كما شارك الرئيس السيسي في فعاليات الجلسة العامة الرئيسية تحت عنوان "جائحة كورونا: إنذار للإنسانية وأمل جديد"، والتي جاءت في إطار فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم.

كما شهد الرئيس السيسي والسيدة قرينته افتتاح مسرح شباب العالم، ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى شباب العالم.

كما شهد الرئيس السيسي، فعاليات جلسة تحت عنوان "الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية" وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم.

 

كما استقبل الرئيس السيسي بشرم الشيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والوفد المرافق له، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس شدد من جانبه على ثبات الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية وتسويتها بشكل عادل وشامل وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وكذلك حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الدبلوماسي الحالي دوليًا وإقليميًا من أجل إيجاد مسار سياسي يتيح استئناف مفاوضات السلام.

ومن جانبه؛ أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره وامتنانه لجهود مصر الصادقة بقيادة السيد الرئيس ومساعيها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية، مشيدًا بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض جهود إعادة إعمار قطاع غزة، فضلًا عن التباحث حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، في ضوء التطورات على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية، والتي تمس بدورها أرجاء القضية الفلسطينية، وكذلك الجهود والاتصالات المصرية الإقليمية المكثفة في هذا الإطار خلال الفترة الأخيرة، حيث تم التوافق على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الثلاثي بمشاركة الأردن الشقيق من أجل إعادة إحياء عملية السلام.

كما تفقد الرئيس السيسي مكاتب رواد الأعمال، ومعرض أبناء سيناء، وتراثنا، ومتحف حياة كريمة في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.

 

كما شهد الرئيس السيسي، فعاليات الجلسة الأولى تحت عنوان "تجارب تنموية لمواجهة الفقر" وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، كما التقى بشركاء التنمية.

 

كما التقى الرئيس السيسي في إطار فعاليات منتدى شباب العالم مع المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر من وكالات الأنباء العالمية.

 

كما شهد الرئيس السيسي حفل تخرج دفعات الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، وذلك في إطار فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم.

 

كما شهد الرئيس السيسي حفل ختام منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وكرم عددًا من نماذج الشباب الملهم المشارك في المنتدى، كما ألقى الرئيس كلمة نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم
- السيدات والسادة ضيوف مصر الأعزاء،
- الحضور الكريم،
استهل كلمتي إليكم، بالتعبير عن عظيم امتناني بخروج منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة بهذه الصورة المشرفة في الشكل والمضمون والتي عبرت بوضوح، عن حجم المجهود المبذول من اللجنة المنظمة وكافة المشاركين سواء على المستوى الرسمي الحكومي، والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والشباب من كل العالم.

ولقد كانت الأيام الماضية فرصة حقيقية، لتبادل الرؤى وإيجاد حالة من الحوار الجاد البناء من أجل إقرار السلام وتحقيق التنمية المستدامة من خلال أفكار وابداعات شباب العالم ولعل هذه الحالة الثرية من التنوع في الرؤى، قد أوجدت لنا آفاقًا جديدة، تلهمنا أفكارًا وسبلًا مستحدثة، نحـو عالـم أفضـل وقد فرض الظرف العالمي المرتبط بجائحة "كورونا" نفسه على أجندة المنتدى، في ظل تساؤلات متعددة حول مصير العالم ومستقبله، ومدى تأثره بتداعيات هذه الجائحة، على أنماط الحياة البشرية.

 

لقد كانت سعادتي بالغة وأنا أشارك في تفاصيل هذه الحالة الحوارية المتميزة والتي كان شباب مصر والعالم في القلب منها يفتحون لنا طاقات الأمل والنور، لتجاوز تلك المرحلة الدقيقة من التاريخ الإنساني.

إن منتدى شباب العالم، بات اليوم منصة حوارية هي الأهم وأصبح تطوره في الشكل والمضمون أحد أهم سماته وهي فكرة مصرية خالصة كان الحلم في ضمير شباب وطننا الغالي بأن يصنعوا هذه المنصة، لتكون مساحة مشتركة جامعة للبشر، وملتقى للحوار الإنساني وقد تحقق الحلم وبات واقعًا أمام العالم وهو ما يحتم علينا ضرورة العمل المستمر والفعال، لتطوير وتحديث هذه المنصة، وتحويل توصياتها ومخرجاتها، إلى واقع ملموس.

 

السيدات والسادة الحضور الكريم،
إن مصر التي وهبها الله عبقرية المكان وجعل على أرضها نبتة الحضارة الأولى وتشكلت شخصيتها في التنوع والتعدد فأصبحت هي نقطة التلاقي الجامعة للحضارات ومنطلق السعي نحو إقرار السلام، وإعلاء قيم المحبة والتسامح وهنا على أرضها الطيبة المباركة اجتمعنا مـــن أجل الإنسانية ومســتقبلها ومصر الجديدة التي نقدمها اليوم للعالم هي دولة مدنية حديثة تسعى للبناء والتنمية وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية وتمتد جهودها في البناء والإعمار إلى محيطها الإقليمي بسعي مخلص من أبنائها الذين يحملون للعالم، رسالات المحبة والسلام.

وقد كانت مخرجات هذا المنتدى، عظيمة على كافة المستويات وتدفقت الأفكار والرؤى من هنا وهناك داخل أروقته وعلى مدار ساعات النقاش والحوار تبلورت مجموعة من التوصيات، التي بناء عليها قررت ما يلي:

• إعلان العام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني بحيث تقوم إدارة المنتدى، والجهات والمؤسسات المعنية بالدولة، بإنشاء منصة حوار فاعلة بين الدولة وشبابها، ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية.

• تكليف إدارة المنتدى، بتفعيل مبادرتها التي أطلقتها، بإنشاء حاضنة عالمية لرواد الأعمال والمشروعات الناشئة والصناعات الصغيرة وذلك بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء، والجهات المسئولة مع التوسع في إشراك القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية في هذه المبادرة.

• تكليف إدارة المنتدى، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، بتكوين مجموعات شبابية من شباب مصر والعالم للمشاركة الفورية في إجراءات الإعداد لقمة المناخ السابعة والعشرين المقرر انعقادها في مدينة "شرم الشيخ" وأنا على ثقة، بأن هذا الشباب، سيكون قادرًا على إنجاح هذه القمة.

• تكليف رئاسة مجلس الوزراء، بإعداد تصور شامل مع شركاء التنمية لتحقيق امتداد أفريقي للمبادرات التنموية المتحققة في مصر وذلك في إطار المسئولية الإقليمية للدولة المصرية تجاه محيطها الإقليمي.

• تكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب، بإعداد برامج تدريبية متخصصة للشباب العربي والأفريقي لتطوير مهاراتهم لمواجهة المتغيرات الناجمة عن جائحة "كورونا"، والصراعات الحالية، وفى مقدمتها، تطوير القدرات الشبابية في ريادة الأعمال والتكنولوجيا.

• تكليف إدارة المنتدى، بتفعيل منصة حوار تفاعلي دائمة لشباب العالم وشباب مصر لتبادل الرؤى والأفكار على أن يتم عرض نتائجها بشكل دوري على مختلف مؤسسات الدولة لتمثل هذه النتائج، رؤية استشرافية للدولة، تجاه كافة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام.

• تكليف إدارة المنتدى والجهات المعنية في الدولة، بإطلاق حملة دولية قوامها الشباب المصري، وشباب العالم المشارك في المنتدى للتعريف بقضايا الموارد المائية الدولية.

• تكليف رئاسة مجلس الوزراء، وبالتنسيق مع أجهزة الدولة ومؤسساتها ذات الصلة بإعداد تصور شامل يعبر عن رؤية الدولة المصرية، لإعادة إعمار مناطق الصراع إقليميًا.

السيدات والسادة،

إننا من نصنع التاريخ ونصيغ الـمـسـتـقـبـل ونعمــل في الحاضر ووحدة الإنسان هو القادر على البناء، أو الهدم بإرادته الحرة واليوم نحن في أشد الحاجة لاستنهاض العزائم وإنفاذ الإرادة للضمير البشري من أجل تحقيق البناء والتنمية وأن ننحي الصراعات جانبًا ونمتلك القدرة على إدارة اختلافنا من أجل أن يظل هذا العالم باقيًا، ينبض بالحياة ومفعم بالإنسانية.

ومن أجل هذا اجتمعنا، ومن أجل ذلك نعمل وتتجرد إرادتنا لضمان مستقبل أفضل لوطننا مصر والعالم كله فحلم المصريين منذ فجر التاريخ هو بناء الحضارة الإنسانية وإقرار المحبة.

السيدات والسادة،
إن الله سبحانه وتعالى، هو السلام العدل فندعوه بكل قلب يعبده، في أرجاء هذا العالم، أن يهبنا السلام والعدل لكل البشرية ويكلل جهودنا الحثيثة من أجل أن يبقى هذا العالم أكثر سلامًا... عالمًا يليق بنا وبأوطاننا.

ومن هنا، من أرض السلام والمحبة، أرض سيناء الغالية أتوجه ومعي شباب العالم برسالات الحب والتآخي إلى كل العالم وأؤكد أنني وشباب مصر، قد عقدنا العزم والإرادة، على أن نبذل كل جهد من أجل رخاء البشرية ودعونا نردد معًا شباب مصر والعالم:

"تحيا مصر... تحيا البشرية... يحيا شباب العالم"

﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾.

الجريدة الرسمية