"النداء الأخير"..الإخوان للأمريكان "الحقونا "..البلتاجي يطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على مصر.. "باترسون" طلبت اقتحام الحرس الجمهوري قبل تشكيل الحكومة..و"السي أي إيه" روج لتكرار السيناريو السوري بمصر
شهدت مصر على مدى الأيام القليلة الماضية تحركات على نطاق واسع من كافة أطراف العملية السياسية عقب إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس محمد مرسي.
ومابين الإعلانات الرسمية والأخبار المسربة من جهات عدة دارت خلف الكواليس أحداث واتصالات ولقاءات سرية بين جهات مختلفة كانت الولايات المتحدة الأمريكية طرفا فيها جميعا، خاصة بعد أن فوجئت بتطور الأحداث بشكل سريع ذهبت معها مخططاتها للسيطرة على الإدارة المصرية ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين أدراج الرياح، وهو ماظهر جليا في رد فعل الإدارة الأمريكية ممثلة في البيت الأبيض وبعض قنواتها الإعلامية التي تعاملت مع الأحداث في مصر على أنها انقلاب عسكري ثم بعد ضغوط ومواءمات دولية تراجعت وخففت من حدة تعاطيها مع المشهد المصري.
مصادر عسكرية مطلعة قالت إن الإدارة العسكرية في مصر حاليا برئاسة الفريق أول السيسي أغلقت كل قنوات الاتصال مع الإدارة الأمريكية عقب رد فعلها على عزل مرسي بدأت الأزمة مع رفض الفريق السيسي التواصل مع البيت الأبيض خلال المدة التي حددها بثمانية وأربعين ساعة قبل إعلانه عزل مرسي، تطورت الأحداث برفضه أي لقاءات للسفيرة الأمريكية أن باترسون التي طلبت لقاء السيسي أكثر من ثلاث مرات لكنه رفض بشكل قاطع فحاولت التواصل من خلال وسطاء لحل الأزمة، واقترحت عليه التراجع عن إعلانه وأن يجري استفتاء على بقاء مرسي إلا أنه رفض ذلك بشكل قاطع.
المصادر قالت إنه عقب اشتعال الموقف مع البيت الأبيض ورد فعل الكونجرس الأمريكي وغضبه بسبب دعم الإدارة الأمريكية للإخوان الذين فشلوا في إقناع واستيعاب المصريين، طلب الكونجرس بشكل مباشر من البنتاجون التواصل مع الجيش المصري والتفاوض معه بشأن الأزمة في وقت غابت فيه الإدارة الأمريكية لأول مرة عن المشهد السياسي.
لكن البيت الأبيض حاول على نطاق اتجاهات عدة خلق مربع له بالأزمة يتحرك من خلاله، بدأ بطلبه من ألمانيا وفرنسا وروسيا التوسط بإرسال مسئولين للتواصل مع الإدارة المصرية الحالية؛ إلا أن أن باترسون لم تقف مكتوفة اليدين فحاولت مرة أخرى التواصل مع الجيش الذي رفض للمرة الرابعة، فلجأت للقنوات الخلفية.
وفجرت مصادر مطلعة مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن كشفت عن اتصالات جرت مع قيادات من جماعة الإخوان المسلمين يوم الأحد 7 يوليو كان أبرزها محمد البلتاجي الذي طلب منه الضغط بأي شكل لحل الأزمة، وأشارت إلى أنه طلب تدخل مجلس الأمن والتهديد بفرض عقوبات على مصر في حالة عدم التراجع عن عزل مرسي، وقالت أن باترسون له إن الإدارة الأمريكية تسعى لحل الأزمة.