رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تواصل استعداداتها العسكرية لضرب المواقع النووية الإيرانية

طائرة اسرائيلية
طائرة اسرائيلية

أكد مسؤولون إسرائيليون أن الخيار العسكري ضد إيران سيستغرق سنوات ليصبح واقعيًا، مؤكدين أن إسرائيل تواصل استعداداتها العسكرية من أجل ضرب المواقع النووية الإيرانية.

 

ونقلت صحيفة ”هآرتس“ العبرية، عن المسؤولين الأمنيين قولهم، إن ”هذه الاستعدادات تشمل توسيع بنك الأهداف، وزيادة التدريب، وشراء المعدات المتطورة“، مستدركين: ”مع ذلك تدرك المؤسسة الأمنية أن الأمر سيستغرق سنوات حتى يصبح مثل هذا الخيار واقعيًا“.



وأوضح المسؤولون، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، أن ”إسرائيل تكثف استعداداتها لخيار عسكري يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي في حال أدت المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية إلى توقيع صفقة سيئة“، بحسب تعبيرهم.

 

وبحسب الصحيفة، فإن ”المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرك أن أي عمل عسكري سيشمل جميع جوانب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكن العمل غير مرجح لسنوات“، وفق تعبيرها.

 

مهاجمة البرنامج النووي 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني سابق مطلع على تفاصيل التدريبات، قوله إن ”إسرائيل لديها، اليوم، قدرات جيدة من أجل مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، لكن المشكلة هي كيف سنخوض حربًا، إذا فرضت عليها في أعقاب الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية“.

 

وأضاف المسؤول الأمني: ”إسرائيل ستكون في مواجهة مكشوفة مع إيران بقوة متدنية، ومعنى ذلك هو أنه ينبغي إدراك وتعريف الانتقال إلى حالة حرب، وليس مؤكدًا أن هذا واضح لجميع الجهات ذات العلاقة“، بحسب تقديره.

 

الجدير ذكره، أن الصحيفة العبرية أشارت في تقرير لها، الشهر الماضي، إلى أنه ”من أجل ضرب إيران مباشرة من خلال أقصر طريق، يجب أن تمر طائرات سلاح الجو الإسرائيلي فوق العراق والأردن“.

 

وأوضح التقرير أنه ”من الممكن أيضًا العمل في مجال جوي مجاور، لكن هذا من شأنه أن يطيل مسار المقاتلات ويؤخر سبل الدفاع“، مضيفًا أنه ”علاوة على ذلك، ستحتاج الطائرات إلى التزود بالوقود في الجو، ما يؤدي إلى إبطاء العملية أيضًا، وزيادة خطر التعرض لها“.

 

ومن المقرر أن يبحث قادة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل، اليوم الخميس، تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، إذا أخفقت الدبلوماسية، وإذا طلب ذلك زعماء البلدين، وفق ما كشفه مسؤول أمريكي لوكالة ”رويترز“ للأنباء.

 

وفي وقت سابق، كشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (كان)، أن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات جوية واسعة تحاكي هجومًا ضد إيران وبرنامجها النووي.

 

وقالت الهيئة الإسرائيلية إن ”سلاح الجو الإسرائيلي يستعد في الوقت الحالي لمناورات واسعة ومكثفة سيتم خلالها تدريب عشرات الطائرات المقاتلة من طراز F15 وF16 وF35 وطائرات الاستخبارات (ناخشون)، على مهاجمة إيران من خلال الطيران إلى مسافة تزيد على 1000 كيلومتر“.

 

وأضافت الهيئة: ”ستجرى المناورات الكبيرة فوق البحر الأبيض المتوسط، في الربيع المقبل، وستقوم طائرات سلاح الجو بطلعات جوية تحاكي هجومًا ضد إيران، وسيكون ذلك ضمن الرسائل التي ترسلها إسرائيل إلى العالم وإيران“.



يذكر أن المحادثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، استؤنفت رسميًا، اليوم الخميس، وذلك بعد توقفها قبل عدة أيام، وسط أجواء متوترة بين جميع الأطراف تحذر من إمكانية عدم التوصل لاتفاق خلال الفترة المقبلة.

الجريدة الرسمية