رئيس التحرير
عصام كامل

ليس جديدًا عليها.. سر تشفى الإخوان في وفاة المشير طنطاوي ‏

المشير طنطاوي
المشير طنطاوي

لا تعرف جماعة الإخوان الإرهابية للموت حرمة، تتشفى من خصومها عند رحيلهم، ولا تدخر وسعا في  ترجمة القرآن ‏والأحاديت النبوية بما يوافق أهوائها المريضة، تجلب من الدين ما يتفق مع رؤيتها كما هي عادتها دائما وكأن الإسلام خلق ‏مفصلا على مقاس الجماعة، وهذا ما حدث مع المشير طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، الذي وافته المنية ‏أمس، حيث تتشفى الجماعة بكل انحطاط حتى الآن في رحيل رجل خدم القوات المسلحة، وحارب العدو، ورهن حياته كلها ‏فداء للوطن.‏


ولا تخفي الجماعة وأذنابها مشاعرها العدوانية تجاه كل من يرتدي زي القوات المسلحة المصرية وليس المشير ‏طنطاوي فقط، فالجيش هو الذي حمى خيار الشعب في 30 يونيو عام 2013. ‏


عقدة طنطاوي ‏


يقول مشاري الزايدي، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن المشير طنطاوي، رجل وضعته الأقدار في مرحلة من أخطر الفترات التي مرّت ‏بها مصر، فترة الربيع العربي، ووصول الاخوان الى السلطة التي سلمتها عبر مندوبها في القصر محمد مرسي ‏إلى مكتب الإرشاد الإخواني. ‏


أضاف الزايدي: مناحة الإخوان الدائرة الآن سببها أن المشير "طنطاوي" خرج بمصر من المضيق الصعب والأمواج المتلاطمة، وجنّب ‏القوات المسلحة آثار انهيار نظام مبارك، وحفاظ على وحدة الجيش، رغم رفضه الذوبان في كوب "الإخوان"، وتجنب ‏المواجهة المباشرة معهم في عز محاولات التمكين لهم من الولايات المتحدة.‏


لفت الباحث إلى أن المشير طنطاوي نفذ معادلة صعبة، لكنه نجح فيها، حتى حانت لحظة ثورة الشعب المصري على حكم ‏الجماعة في ثورة 30 يونيو، موضحا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في وداع المشير طنطاوي كشفت عن شهامة ‏الفقيد الراحل ونزاهته، حيث كان يستنكر تسليم البلاد للتيار الإخواني، لعلمه وفهمه بالأضرار، ‏التي ستمس مصر نتيجة وصول هؤلاء للحكم.‏


الرهان على الجيش ‏


وأوضح الزايدي أن المشير طنطاوي كان يراهن على الجيش والشعب المصري، فرغم الهجمات الإعلامية خلال حقبة ثورة ‏يناير على المؤسسة العسكرية، إلا أن الجميع عرف جيدا من ممارسات الإخوان أنها حجر الزاوية للدول المصرية، وهي ‏السياج الحامي في لوحدة البلاد وهويتها السياسية والوطنية. 

الجريدة الرسمية