رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل المخطط اليهودي لإفساد العشر الأواخر في رمضان

الأقصى
الأقصى
لا تريد الجماعات اليهودية المتطرفة أن يمر رمضان هذا العام دون تجاوزاتهم المعهودة وخاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم وتحديدا في يوم 28 من رمضان  1442 والذي يصادف ما يسموه يوم القدس، حيث يخططون فيه لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى.


اقتحام جماعي


ودعت ما تسمى بـ"جماعات المعبد"، المنظمات الشبابية والمدارس الدينية إلى مؤتمر تحضيري لـ تدارس كيفية تنظيم اقتحامٍ جماعي لآلاف اليهود في يوم القدس، الذي سيوافق هذا يوم الإثنين العاشر من شهر مايو من هذا العام بالتقويم الميلادي والـ28 من رمضان 1442 بالتقويم الهجري.

وكانت هذه المرة الأولى التي يُدعى فيها إلى مؤتمر تحضيري بهذا الحجم لاقتحام المسجد الأقصى، وهو ما يؤكد أن المستوطنين يسعون إلى جعل يوم الـ28 رمضان القادم علامة فارقة في عدوانهم على المسجد الأقصى المبارك.



معهد المعبد


وتحدث في المؤتمر وفق دعوة اتحاد منظمات المعبد- كل من؛ الحاخام يسرائيل أريئيل مؤسس ورئيس "معهد المعبد"، والحاخام مناحيم ماكوفر المدير السابق لـ"معهد المعبد" وأحد أكثر الحاخامات اشتغالاً بالتأليف عن المعبد المزعوم والحاجة إلى إحيائه في مكان المسجد الأقصى، والوزير السابق أوري أريئيل، عراب التقسيم الزماني والاقتحامات على المستوى الحكومي، إذ كان ممثلاً عضوياً لتلك الجماعات في حكومة الاحتلال على مدى ست سنوات، تولى خلالها حقيبتي "البناء والاستيطان" ثم "الزراعة" بين عامي 2013-2019.

جماعات المعبد


وأكدت "جماعات المعبد" في تلك الدعوة على أن هذا المؤتمر بمثابة خطوة مهمة على طريق استعادة مقدسنا، وعلى طريق عودة شعب إسرائيل إلى جبل المعبد –حسب مزاعمهم.

يقول الباحث المختص في دراسات القدس، زياد ابحيص إن هذه الدعوة تأتي في إطار تعدد مسارات العدوان على المسجد الأقصى، بالتقسيم الزماني الذي يتطلع اليوم إلى تخصيص يوم السبت كيوم مقدس يخصص فيه الأقصى لليهود فقط، والتقسيم المكاني الذي يستهدف اقتطاع مصلى باب الرحمة والساحة الشرقية من الأقصى، ومحاولة تأسيس "الهيكل" المزعوم معنوياً بأداء كامل الطقوس والعبادات اليهودية في الأقصى، باعتبارها خطوة على طريق تأسيس "المعبد" المزعوم مادياً.

ويضيف أن "جماعات المعبد" تحاول في هذه الأيام الاستفادة من الزخم الذي كسبته في الانتخابات الأخيرة بفوز سبعة من أكثر قادتها تطرفاً بمقاعد في الكنيست، ونحو 17 من مناصريها ومؤيديها الدائمين.
الجريدة الرسمية